البطالة تصل إلى أعلى معدلاتها في بريطانيا.. و2.6 مليون فرد بلا عمل

الإسترليني يشهد مكاسب لفترة وجيزة بعد صدور بيانات سوق العمل

وصلت البطالة في بريطانيا إلى ذروتها منذ 12 عاما (إ ب أ)
TT

وصل معدل البطالة في بريطانيا إلى أعلى مستوى له منذ اثني عشر عاما. وقال مكتب الإحصاء البريطاني أمس في لندن إن عدد العاطلين زاد في فترة الثلاثة الأشهر من فبراير (شباط) إلى أبريل (نيسان) الماضيين بمقدار 232 ألفا عن عدد العاطلين في الأشهر الثلاثة السابقة على هذه الفترة.

وأضاف المكتب أن عدد العاطلين ارتفع مع ذلك بنصف العدد الذي كان متوقعا.

تجدر الإشارة إلى أن العدد الإجمالي للعاطلين في بريطانيا يبلغ 2.26 مليون فرد، وأن البطالة بلغت أعلى مستوياتها في المملكة المتحدة في نهاية عام 1996.

وكانت نسبة البطالة وصلت في نهاية نيسان (أبريل) الماضي إلى 7.2 في المائة أي بزيادة قدرها 7 في المائة عن الأشهر الثلاثة السابقة و2 في المائة عن العام السابق.

وفي الوقت نفسه ارتفع سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار قبل أن يتراجع سريعا عن مكاسبه وينخفض أمس بعد صدور بيانات سوق العمل البريطانية ووقائع اجتماع بنك إنجلترا المركزي.

وأظهرت البيانات ارتفاع مطالبات إعانات البطالة في بريطانيا بمقدار 39300 مطالبة الشهر الماضي وهو معدل أقل بكثير من 60 ألفا توقعه المحللون.

غير أن وقائع البنك المركزي أظهرت أن صناع القرار يشعرون أنه لا حاجة إلى التفكير في أن التوقعات الاقتصادية في الأجل المتوسط وتوقعات التضخم قد تغيرت بدرجة كبيرة منذ مايو (أيار) على الرغم من صدور أنباء طيبة الشهر الماضي.

وارتفع الإسترليني لفترة وجيزة إلى 1.643 دولار بعد بيانات سوق العمل من 1.637 دولار في وقت سابق قبل أن يتراجع إلى 1.633 دولار.

وشهد سعر الدولار تغيرا طفيفا أمام سلة عملات، منتعشا بعد تراجعه في الفترة الأخيرة بعد أن دفع تراجع أسعار الأسهم في أوروبا بعض المتعاملين إلى بيع العملات التي تنطوي على مخاطر لصالح الدولار.

وتراجع اليورو عن بعض مكاسبه السابقة أمام الدولار في حين هبطت أسعار العملات التي تنطوي على مخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي مع هبوط الأسهم الأوروبية 1.5 بالمائة.

وقال بول روبنسون إن الإقبال على المخاطر واجه صعوبات في الجلسات القليلة الماضية مع تقييم المستثمرين لما إذا كان الاقتصاد على وشك الانتعاش. وقال محللون آخرون إن الانقسام في السوق بهذا الخصوص أدى إلى فترة من الاستقرار مع تطلع المستثمرين للمزيد من الدلائل على الانتعاش.

وارتفع سعر اليورو 0.3 بالمائة إلى 1.397 دولار لكنه تراجع عن ذروته خلال يوم التداول البالغة 1.392 دولار.