الأسهم السعودية تتجاهل تصاعد السيولة في الاقتصاد المحلي

تنفيذ أكبر صفقة تداول في سوق الصكوك و«الطباعة والتغليف»

جانب من التداولات في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تجاهلت سوق الأسهم السعودية المؤشرات العامة للسيولة في الاقتصاد المحلي حيث سجلت خلال الأسبوع المنصرم تناميا قوامه 1.4 في المائة إذ ختمت تعاملاتها اليومية على هبوط ملموس وفقدت على إثره مكاسب نقطية قد أرهقتها لكسبها في الفترة الماضية. ويأتي ذلك في وقت أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أمس أن حجم السيولة في السوق المحلية سجلت خلال الأيام المنصرم تناميا لتتخطي حاجز تريليون ريال (266.6 مليار دولار) مجددا بعد أن كانت خلال الأسبوع قبل الماضي عند مستوى 996.4 مليار ريال.

ورغم تصاعد السيولة المتداولة في السوق المحلية فإن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية سجل أمس تراجعا قوامه 1.1 في المائة تمثل خسارة 72 نقطة ليقفل عند 5990.3 نقطة، جاء من خلال تداول 279.3 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 7.3 مليار ريال (1.9 مليار دولار) عبر تنفيذ 188.2 ألف صفقة.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم الربيش (محلل مصرفي) أن سلوك المؤشر العام حاليا يمثل حالة طبيعية تعبّر عن عمليات جني أرباح في المدد المتوسطة، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني شح السيولة أو قلتها.

وأضاف الربيش أن عملية التراجع كانت متوقعة من قِبل شريحة واسعة من المتعاملين وذلك مع تجاوز الحاجز النفسي عند 6000 نقطة وبالتالي انتظار تداولات منخفضة جاءت بمثابة الراحة قبل الأسبوع المقبل، متوقعا أن تشهد التداولات المقبلة عملية تراجع قد يكون متوسطها عند 5800 نقطة أو صعود لن تخترق 6400 نقطة.

وزاد الربيش أن ذلك يأتي مع قرب انتهاء الربع الحالي، مضيفا: «في العموم ستكون عمليات الهبوط مستقبلا أكثر عمقا من عمليات الصعود التي ستكون بشكل تدريجي وهي السمة الغالبة في تداولات سوق الأسهم السعودية على المدى الطويل».

من ناحية أخرى، انتعشت السوق المالية المخصصة لتعاملات الصكوك والسندات في السعودية في آخر يوم لتداولاتها الأسبوعية حينما سجلت أعلى صفقات منفذة بحجم صفقتين حجمها 200 ألف صك بلغت قيمتها الإجمالية 200.2 مليون ريال (53.3 مليون دولار) من سهمي «سابك1» و«سابك3» لتكون بذلك أكبر تداول لسوق الصكوك في السعودية منذ إطلاقها مطلع الأسبوع الجاري.

وكانت سوق الصكوك سجلت خلال يومها الأول تنفيذ بيع 100 ألف صك بقيمة 101 مليون ريال تمت من خلال صفقتين، وفي اليوم الثاني 50 ألف صك بقيمة 51 مليون ريال، نفذت عبر صفقة واحدة، لتغيب بعدها في اليومين التاليين. من جانب آخر، وقّعت «الشركة السعودية للطباعة والتغليف» (إحدى شركات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق) مع أحد البنوك المحلية عقد بيع وإعادة استئجار منتهي بالتملك، لأرض ذهبان المملوكة لها في مدينة جدة، بقيمة 190 مليون ريال (50.6 مليون دولار)، مشيرة في بيان بثته على موقع «تداول» أمس أنه قد نتج عن ذلك «مكاسب مؤجلة عن عمليات بيع وإعادة الاستئجار» مبلغ 81 مليون ريال، في حين سيتم تسجيلها (إطفاؤها) شهريا بطريقة القسط الثابت على المدى الزمني لعقد الإيجار.