هزة بدرجة 3.6% تضرب الأسهم السعودية وتراجع 96% من الشركات المدرجة

منحى جديد في قائمة كبار الملاك

TT

اهتز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، بعد انخفاضه 3.6 في المائة يوم أمس، إثر عمليات بيع مكثفة تراجعت خلالها 96 في المائة من الأسهم، حيث انخفضت أسهم 122 شركة من بينها 14 شركة حققت النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول، في حين خالفت 4 شركات الاتجاه العام للسوق، كان أبرزها سهم ميدغولف للتأمين، الذي أغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول. وواصل المؤشر العام بأدائه أمس، تراجعاته للجلسة الرابعة على التوالي بدعم من القطاعات القيادية، التي شهدت عمليات بيع عشوائية خلال تعاملات الأمس، خاصة قطاع المصارف والخدمات المالية الأثقل وزنا، الذي فقد أكثر من 3.4 في المائة بقيادة سهمي «الراجحي» و«سامبا»، أما قطاع الصناعات والبتروكيماويات فخسر 3.9 في المائة بدعم من سهمي «سابك» و«بترورابغ».

وأقفل المؤشر عند مستوى 5742 نقطة، خاسرا 215 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 7.8 مليار ريال (ملياري دولار)، توزعت على ما يزيد على 294 مليون سهم، بينما شهدت جميع قطاعات السوق خسائر متفاوتة، كان أبرزها قطاع التشييد والبناء، بنسبة 6.6 في المائة، وشركات الاستثمار المتعدد بنسبة 6.2 في المائة.

من جهة أخرى، لا تزال لعبة الكراسي في كبار الملاك في سوق الأسهم السعودي تأخذ منحي تذبذب جديد نوعا ما، حيث شهدت قائمة كبار الملاك يوم أمس، تغيرا في أسهم شركة «العثيم»، وذلك بعد تراجع ملكية هدى عبد الله العثيم، إلى أقل من 5 في المائة، فيما زادت ملكية بدر فهد الداود، في أسهم شركة «تهامة للإعلان» من 7.8 في المائة، إلى 7.9 في المائة. يذكر أن المستثمر بدر الداود، يعتبر من الأسماء الجديدة التي ظهرت في قوائم الملاك.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي أن سوق الأسهم السعودية شهدت تحركا سلبيا خلال تعاملات الأمس، نتيجة توارد أخبار عدة مؤثرة نوعا ما على حركة السوق، مشيرا إلى أن تخفيض سعر الريبو العكسي على القطاع البنكي، سيؤثر سلبا على نتائجها المالية، لذلك شهد القطاع تراجعا ملموسا في الحركة السعرية.

وزاد الغامدي، أن ما قامت به بعض الدول المستهلكة للنفط، بفرض ضرائب على بعض المواد البتروكيماوية من السعودية سيؤثر أيضا على نتائج القطاع بشكل عام، مبينا أن بعض المعطيات العالمية لا تزال غير مطمئنة على صعيد الطلب العالمي على النفط، حيث إن الأزمة المالية أضعفت الطلب على النفط، مما يشير إلى إمكانية العودة إلى مستويات 50 و60 دولارا للبرميل الواحد خلال الأشهر القادمة.

وعلى صعيد أخبار السوق، أعلنت هيئة السـوق المالية عن موافقتها لشركة «الأول للخدمات المالية»، على طرح صندوق الأول للأسهم السعودية، في حين أعلنت شركة «طيبة» عن استمرار توزيع أرباح ربعية (كل ثلاثة أشهر) على مساهميها، اعتبارا من الربع الأول للعام المالي 2009 بما نسبته 3 في المائة من رأسمال الشركة لكل ربع، موضحة أن موعد استحقاق تلك الأرباح سيكون للمساهمين المسجلين في سجلات تداول بنهاية تداول يوم الثلاثاء ما بعد المقبل.