حفيد مؤسس «تويوتا» اليابانية يتولى رئاستها

أكيو تويودا يواجه تحدي إنعاش «أكبر شركة سيارات في العالم»

أكيو تويودا أمام إحدى سيارات تويوتا (أ.ب)
TT

أعلن أمس تولي أكيو تويودا رئاسة شركة «تويوتا موتورز كورب» خلال اجتماع لحملة الأسهم في مدينة تويوتا بمقاطعة آيتشي وسط اليابان مقر الشركة العالمية الرائدة في مجال تصنيع السيارات.

وفي اجتماع حضره عدد غير مسبوق من حملة الأسهم بلغ 3364 شخصا، تم إعلان تولي أكيو (53 عاما) رئاسة مجلس إدارة المؤسسة العالمية، في الوقت الذي منيت فيه تويوتا بأولى خسائرها السنوية منذ ما يزيد عن 70 عاما من تاريخ الشركة.

وتولى الابن الأكبر لشواتشيرو تويودا الرئيس الشرفي لمجلس إدارة تويوتا العالمية قيادة المؤسسة بهدف إنعاش أدائها.

ومنيت تويوتا بخسائر بلغت 436.9 مليار ين (4.55 مليار دولار) وخسائر تشغيلية بلغت 41.01 مليار ين عن العام المالي 2008 ـ 2009 المنتهي في مارس (آذار) الماضي، فيما بلغت أرباح الشركة 1.72 تريليون ين خلال العام المالي الماضي.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قدم الرئيس السابق للمؤسسة كاتسواكي واتانابي اعتذارا للمستثمرين الذين تم خفض التوزيعات النقدية التي يحصلون عليها بما يعادل 40 ينا لتصل إلى مائة ين عن السهم الواحد هذا العام بسبب تراجع أداء العمل.

وكان تعيين تويودا (52 عاما) متوقعا على نطاق واسع كجزء من إعادة تشكيل الهيكل التنظيمي للشركة، التي تواجه أول خسائر في عملياتها لعام كامل منذ أن أنشأ جده الشركة عام 1937. وكان آخر فرد من العائلة يقود الشركة هو عمه تاتسورو تويودا الذي تنازل عن منصبه عام 1995. ويتولى تويودا رئاسة الشركة التي تعتبر أكبر شركة سيارات في العالم، ولكنها تبذل جهدا كبيرا من أجل التغلب على الانخفاض المفاجئ والكبير في سوق السيارات العالمية. ويجب عليه أن يقنع المتشككين بأن أحد أفراد عائلة تويودا، التي تملك أقل من 2 في المائة من أسهم الشركة، يجب أن يحتل هذا المنصب. ويأتي تويودا خلفا لكاتسواكي واتانابي، الذي أصبح نائبا لرئيس مجلس الإدارة. وسيظل فوجيو شو رئيسا لمجلس الإدارة. وكان تويودا، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، يعد نفسه للمنصب منذ التحاقه بالعمل في الشركة عام 1984، وقد عمل مديرا لفرع مهم في الشركة يتعلق بعملياتها في الصين. ويندر تعيين رؤساء تنفيذيين في الخمسينات من عمرهم في اليابان التي تعنى بكبر السن، وخاصة في شركة كبرى مثل تويوتا. ولكن المحللين يقولون إنهم يتوقعون أنه سيُجري بعض التغييرات المهمة على الفور. وبالإضافة إلى عمره الصغير نسبيا، سيتولى رئاسة شركة تتخذ فيها القرارات الكبرى عادة بإجماع الآراء بين كبار المديرين. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن كوجي إندو، الذي يعمل محللا في طوكيو في شركة «كريدي سويز سيكيوريتيز» قوله: «لا يوجد إمبراطور واحد في تويوتا، ولكن من خمسة إلى عشرة أباطرة. ولن يحدث تغير جذري في أول عامين». وقال إندو إن الشركة ربما تكون قد لجأت إلى فرد من العائلة المؤسسة للفوز بدعم إضافي من الموظفين وحاملي الأسهم، فيما يتوقع هو ومحللون آخرون أن تكون هناك خطوات مؤلمة يجب أن تتخذها تويوتا في العام المقبل، قد يكون من بينها تسريح للعمالة واسع النطاق، وغلق مصانع وتخفيض أرباح الشركة.