أداء المؤشر العام السعودي يتراجع متسقا مع الأسواق العالمية

سوق الصكوك والسندات تشهد تداولات منتعشة بتنفيذ 3 صفقات

متعاملون في إحدى صالات التداول للأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعاته للتعاملات الخامسة على التوالي ليعمق خسائره إلى 412 نقطة في وقت شهدت فيه تداولات أمس عمليات بيع منذ الافتتاح ليفقد المؤشر العام من خلالها أكثر من 194 نقطة وبنسبة 3.4 في المائة ليصل إلى مستويات 5514 نقطة.

ونتج عن هذا الأداء هبوط حادّ ومتسارع للقطاعات والأسهم كافة المدرجة، لكنه نجح في العودة ليقلل جزءا من خسائره التي مُني بها بعد مرور النصف الساعة الأولى من تداولاتها ليغلق المؤشر العام عند مستويات 5579 نقطة خاسرا 130 نقطة وبنسبة 2.27 في المائة وسط قيم تداول منخفضة تجاوزت 5.1 مليار ريال (1.36 مليار دولار) كان نصيب سهم «سابك» الأكبر بتجاوزه حاجز 475 مليون ريال، لتتوزع على ما يزيد عن 219 مليون سهم بينما كان نصيب «مصرف الإنماء» الأكبر من حجم الكميات حيث تجاوزت 27.4 مليون سهم.

من جهة أخرى، شهدت الأسواق العالمية غطاء من اللون الأحمر سادت جميع المؤشرات الدولية حيث قادت حالة التشاؤم التي سيطرت على المستثمرين حول مستقبل النمو العالمي بعد أن عدل البنك الدولي توقعاته حول الركود الحالي التي جاءت أسوأ من التوقعات السابقة والمتزامنة مع انخفاض أسعار النفط دون مستويات 67 دولارا للبرميل لتضغط على أسهم قطاع الطاقة بالإضافة إلى انخفاض أسعار المعادن التي أثرت بدورها على أداء شركات قطاع التعدين لتتراجع سوق الأسهم الأميركية والأوربية يوم ألو من أمس بأكثر من 3 في المائة.

إلى ذلك، سجّلت سوق الصكوك والسندات تفاعلا في أدائها العام أمس حيث شهدت الإصدارات الأربعة كافة، «سابك» واحد، واثنان، وثلاثة، والكهرباء، عروضا وطلبات تُوّجت بتنفيذ 3 صفقات جميعها على صكوك شركة الكهرباء.

وشهدت سوق الصكوك والسندات السعودية تنفيذ صفقة على صكوك شركة كهرباء السعودية بسعر 99 في المائة من القيمة الاسمية للصك بقيمة إجمالية 495 ألف ريال، في حين تم تنفيذ صفقة أخرى بسعر 99.5 في المائة من القيمة الاسمية للصك بقيمة إجمالية 497.5 ألف ريال ليبلغ بذلك إجمالي قيمة الصفقتين 992.5 ألف ريال، بينما وصلت الثالثة إلى 500 ألف صك.

وفي حديث لــ«الشرق الأوسط» ذكر عبد القدير صديقي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام تجاوز مستويات 5650 نقطة تمثل 23.6 في المائة من نسب الفيبوناتشي الذهبية والمتزامنة مع كسر المسار الصاعد الرئيسي.

وأشار المحلل الفني إلى أن مستويات الـ5350 نقطة التي تمثل مستويات 38.2 في المائة من نسب الفيبوناتشي تُعتبر نقطة دعم مهمة على المدى القريب، مشيرا إلى أن هناك بعض المؤثرات الخارجية قادت إلى عملية التسارع في الهبوط.

وفي شأن آخر أعلنت شركة حائل الزراعية في موقع تداول الإلكتروني أنها حصلت على موافقة مبدئية من قِبل الصندوق السعودي للتنمية على اتفاقية تمويل طويل الأجل بمبلغ قدره 100 مليون ريال وذلك لتنفيذ مشروعها بجمهورية السودان بالولاية الشمالية حيث يمثل هذا المشروع باكورة استثمارات الشركة الخارجية.

من ناحيتها، أعلنت مجموعة «أسترا» الصناعية عن تقدمها بعرض مبدئي لشركة المسيرة الدولية للاستحواذ على نسبة 51 في المائة من شركة التنمية للصناعات الحديدية وذلك بشراء جزء من حصة شركة المسيرة الدولية وهي الشريك الرئيسي في شركة التنمية للصناعات الحديدية بمبلغ 225 مليون ريال، وهذا العرض مشروط بالحصول على موافقة الجمعية العامة لمجموعة «أسترا» الصناعية.

إلى ذلك، أعلن كل من البنك السعودي للاستثمار ومجموعة «دلة البركة» أنه بالنظر إلى ما طرأ على الأسواق في الفترة السابقة من تذبذب حادّ وهبوط في تثمين الأصول نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية الذي أدى إلى استحالة المضي في إجراءات مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين لاستحواذ البنك على حصة من أسهم مجموعة البركة المصرفية، فقد تم الاتفاق على إنهاء العمل بمذكرة التفاهم واعتبارها منتهية.