أبوظبي: «الخليج الأول» و«أبوظبي التجاري» يكشفان عن تعرضهما لقروض مع مجموعتي سعد والقصيبي

لم يعلنا عن قيمة المبالغ المالية.. وأكدا عدم تأثر المصرفين مستقبلا

TT

أعلن في العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس عن تعرض بنكين محليين لقروض مع مجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين، وقال كل من بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي التجاري، في بيانين منفصلين، أرسلا إلى هيئة الأوراق المالية والسلع، إن هناك تعاملات مالية، لم يكشفا عن قيمتها، مع المجموعتين السعوديتين.

وبحسب بيان أرسل أمس لـ«الشرق الأوسط»، فقد كشف بنك الخليج الأول عن تعرضه للمجموعتين السعوديتين، غير أنه قال في الوقت ذاته إن البنك لا يرى أن تعاملاته المالية مع مجموعة القصيبي ومجموعة سعد قد تؤثر بأية صورة على سهم البنك أو أدائه المالي، «وبما يتوجب الإفصاح عنه بصورة مستقلة. وسيظل بنك الخليج الأول ملتزما بالإفصاح والشفافية نحو كل مساهميه».

واعتبر البنك أن مخاطبته للجهات الرسمية بهذه التعاملات هي «كإجراء اعتيادي متبع، يبادر بنك الخليج الأول بصفة مستمرة بمخاطبة سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهيئة الأوراق المالية والسلع، وبالنشر على موقعه الإلكتروني، أية معلومات قد يكون لها تأثير، سواء إيجابا أو سلبا، على الأداء المالي أو سعر السهم للبنك». لكن الأنباء تشير إلى أن تعرض «الخليج الأول»، ومقره أبوظبي، للمجموعتين ولكن بمبالغ صغيرة.

وكانت وكالة «بلومبرغ» للأخبار قد أوردت أول من أمس قائمة تضم 37 دائنا، قالت إنهم قدموا 5.6 مليار دولار لمجموعة سعد، فيما كشفت أن «بي إن بي باريبا» و«سيتي غروب» من أبرز البنوك التي قدمت قروضا لمعن الصانع، وحصتهما تبلغ 16 في المائة في قروض مجمعة بقيمة 6.3 مليار دولار له.

ووفقا للوكالة فقد قدم «سيتي غروب» 500 مليون دولار لسعد. وثالث أكبر مقرض هو البنك العربي الذي أقرض سعد 350 مليون دولار، وأقرض القصيبي 40 مليون دولار. ويليه مجموعة سامبا المالية التي أقرضت سعد 300 مليون دولار، ثم بنك فورتيس البلجيكي الذي أقرض سعد 250 مليون دولار، و«HSBC» الذي أقرضه 200 مليون دولار.

من جهته أعلن بنك أبوظبي التجاري أمس أنه منكشف على «العملاء السعوديين، بمن فيهم مجموعة سعد ومجموعة القصيبي»، رافضا في الوقت ذاته التعليق على نوع الانكشاف وحجمه.

وفي بيان أرسل إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، قال علاء عريقات الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري: «هذا الانكشاف مدعوم في معظمه بودائع نقدية مودعة لدى المصرف»، مشيرا إلى أن المصرف على اتصال بعملائه والجهات التي تقدم له المشورة المالية والمقرضين الآخرين، أملا منه في حل هذه المسألة في أسرع وقت ممكن. وتابع: «لا يمكن للمصرف أن يعلق على القيم أو أن يقدم المزيد من التفاصيل»، في ضوء القيود التي تفرضها الهيئات الرقابية.

لكن وكالة «رويترز» نقلت مع مصدر مصرفي أن بنك أبوظبي التجاري معرض بما لا يقل عن 500 مليون دولار لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين المتعثرتين.

وتقول مجموعتا سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه إنهما بصدد إعادة هيكلة ديونهما التي تقدرها تقارير بنحو عشرة مليارات دولار. وكان مصدر مطلع قد قال إن مجموعة سعد السعودية اقترحت تعيين كريدي سويس مستشارا لدائنيها من البنوك، وأضاف المصدر أن التعيين يستلزم موافقة البنوك التي تتجاوز قيمة الديون المستحقة لها ستة مليارات دولار.

وكان بنك أبوظبي الوطني أكبر بنوك أبوظبي من حيث الموجودات قال إن لديه تعرضا «لا يذكر» للمجموعتين السعوديتين.