لم تشهد أسواق المنطقة خلال جلسات الأسبوع الحالي أداء متزنا ذا وجهة واضحة، حيث تنوعت جلساتها وتقلبت بين الإيجابية والسلبية، لتكون المحصلة النهائية تصب لصالح السلبية في جميع الأسواق، عدا السوق القطرية، وارتفاع طفيف للسوق العمانية. كما اتضح مدى تأثر الأسواق بالأخبار والتقارير المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية، سواء كانت على صعيد إقليمي أو عالمي، بالإضافة إلى عودة الكثير من المستثمرين لتتبع المؤشرات العالمية قبل دخولهم أسواق المنطقة. وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس، اتسعت دائرة الأسواق المتراجعة لتضم الجميع، باستثناء وحيد كان من نصيب السوق القطرية، التي أفلحت بالوصول لمستوى 6659.69 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 2.12 في المائة مدعومة من كافة أسهم السوق، وعلى رأسهم أسهم العقار والبنوك. فيما أسرع مستثمرو سوق دبي بجني أرباح الجلسة السابقة، مع عودة القلق والمخاوف لتندفع القياديات بشكل جماعي للأسفل بصدارة سهم إعمار ليهبط مؤشر السوق العام لمستوى 1859.03 نقطة، وبخسائر بلغت نسبتها 2.55 في المائة. كما تعرضت السوق الكويتية لضغوط جني الأرباح للتراجع بضغط من جميع القطاعات، عدا البنوك، حيث أقفلت عند مستوى 8140.2 نقطة، بخسائر بلغت نسبتها 0.53 في المائة. وبضغوط من الأهلي المتحد واصلت السوق البحرينية تراجعها لتقفل عند مستوى 1613.01 نقطة، بخسائر بلغت نسبتها 0.38 في المائة. ولم تتمكن السوق العمانية بالاحتفاظ بمكاسبها المبكرة بضغوط أغلبها من الأسهم الصناعية، حيث هبطت بنسبة طفيفة بلغت 0.09 في المائة لتقفل عند مستوى 5695.49 نقطة. وواصلت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس تراجعاتها بضغوط من سهم العربي، مع إعلان انكشافه على مجموعتي السعد والقصيبي، حيث أقفل المؤشر العام عند مستوى 2716.36 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 1.54 في المائة.
* أسهم دبي: عاد مؤشر سوق دبي للتراجع خلال تداولات جلسة يوم أمس بضغوط من كافة الأسهم القيادية، حيث أسرع المستثمرون لجني أرباحها المتحققة في الجلسة السابقة، وسط عودة القلق حيال عدد من الأمور الجوهرية المتعلقة بالأزمة الراهنة، وتأثيرها على نتائج الشركات، التي تستعد السوق لاستقبالها في وقت بدأت فيه بعض البنوك المجاورة تعلن عن انكشافها على شركات متعثرة، بالإضافة إلى أحاديث عن ملاحقات قضائية على بعض الشركات. حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 1859.03 نقطة، بخسائر بلغت بواقع 48.58 نقطة أو ما نسبته 2.55 في المائة. وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 613.2 مليون سهم بقيمة 867.6 مليون درهم نفذت من خلال 9797 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 22 شركة، واستقرار لسعر سهم شركة واحدة.
* أسهم الكويت: تراجع مؤشر السوق الكويتية في جلسة يوم أمس، بعد تعرض السوق لضغوط بيع قوية في النصف الثاني من التداولات، حيث أقفل عند مستوى 8140.2 نقطة، بخسائر بلغت بواقع 48.3 نقطة، أو ما نسبته 0.59 في المائة، وأفلح قطاع البنوك منفردا في الاخضرار الطفيف بمساعدة كل من الوطني وبوبيان، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 463.9 مليون سهم، بقيمة 137.7 مليون دينار نفذت من خلال 10131 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بواقع 17.7 نقطة، فيما تراجعت بقية القطاعات بقيادة الخدمات التي فقدت مؤشرها بواقع 107.4 نقطة، تلاها قطاع الاستثمار بواقع 74.3 نقطة. ومن أخبار الشركات، أعلنت شركة «الأرجان» العالمية العقارية بأنها قامت ببيع كامل حصتها في شركة «هاي رايز بيلدنغ» المملوكة بالكامل لها في لبنان بقيمة 22.5 مليون دولار أميركي وقد بلغ صافي الربح الناتج عن الصفقة مبلغ 8.3 مليون دولار، وأفادت الشركة أنه نظرا لوجود بعض الشروط في العقد فسوف يتم الاعتراف بالإيراد بشكل مرحلي حسب استكمال شروط التعاقد.
* أسهم قطر: سجلت السوق القطرية في جلسة يوم أمس مكاسب قوية مدعومة بسيولة شرائية تحفزت للدخول على الأسهم بعد تماسك الأسعار في الجلسة السابقة، وقناعة المستثمرين بتشبع السوق من عمليات البيع، التي سيطرت بوضوح في جلسات سابقة، حيث كانت شهية المستثمرين مفتوحة على جميع أسهم السوق، لتندفع مجتمعة للأعلى بقيادة أسهم العقار والبنوك لتصحب معها مؤشر السوق العام لمستوى 6659.69 نقطة، بمكاسب بلغت بواقع 138.49 نقطة، أو ما نسبته 2.12 في المائة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 15.8 مليون سهم بقيمة 444.5 مليون ريال، نفذت من خلال 7787 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة مقابل تراجع لسعر سهم شركة واحدة واستقرار لأسعار أسهم شركتين. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 180.27 نقطة، تلاه قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 161.97 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بواقع 90.12 نقطة، تلاه التأمين بواقع 53.63 نقطة. ومن أخبار الشركات، أعلن مجلس إدارة شركة «بروة» العقارية أنه ضمن إستراتيجية الشركة الهادفة إلى الدخول في الأنشطة الداعمة لصناعة العقار والأعمال التجارية والهندسية والخدمية، وإنشاء شركات تدعم رغبة الإدارة في القيام بإجراءات هيكلية مستقبلا، أصدر المجلس قرارا بالمصادقة على تأسيس شركة «بروة القابضة» برأس مال قدره عشرة ملايين (10.000.000) ريال قطري.
* أسهم البحرين: عمقت السوق البحرينية في جلسة يوم أمس، من تراجعاتها، بعدما فقد مؤشرها العام بواقع 6.13 نقطة، أو ما نسبته 0.38 في المائة، ليقفل عند مستوى 1613.01 نقطة، وجاءت الضغوط من عدد من الأسهم الثقيلة في السوق، وعلى رأسهم سهم الأهلي المتحد وسهم بتلكو وسط أداء جيد لعدد من أسهم الاستثمار، حدت من تراجعات السوق، كما شهدت الجلسة تراجعا كبيرا جدا في قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 966.5 ألف سهم بقيمة 184.5 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بواقع 8.26 نقطة، في المقابل تراجع قطاع البنوك بواقع 30.44 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بواقع 7.17 نقطة. ومن أخبار الشركات، اتفق كل من البنك السعودي للاستثمار، ومجموعة «دلة البركة» على إنهاء العمل بمذكرة التفاهم لاستحواذ البنك على حصة من أسهم مجموعة البركة المصرفية، واعتبارها منتهية نظرا إلى ما طرأ على الأسواق في الفترة السابقة من تذبذب حاد، وهبوط في تثمين الأصول نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، الذي أدى إلى استحالة المضي في إجراءات المذكرة.
* أسهم عمان: أنهت السوق العمانية جلسة يوم أمس على تراجع طفيف ومتخلية عن مكاسب قوية نسبيا، كانت قد حققتها في النصف الأول من الجلسة، حيث تراجعت بواقع 4.85 نقطة، أو ما نسبته 0.09 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 5695.49 نقطة. وشهدت الجلسة تحركات متباينة للقطاعات مع استمرار تنقل المستثمرين من أسهم إلى أخرى، حيث نزع قطاع البنوك للتماسك بمساعدة سهم بنك مسقط، فيما نزعت أسهم الصناعة للهبوط تحت ضغوط جني الأرباح، التي تركزت على سهم حديد الجزيرة وصناعة الكابلات وسط أداء متوازن نسبيا لقطاع الخدمات، مع ارتفاع طفيف لسهم عمانتل. وشهدت الجلسة ارتفاعا بالقيم والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 27.4 مليون سهم بقيمة 12 مليون ريال، نفذت من خلال 3692 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 27 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 9 شركات. وعلى الصعيد القطاعي تراجع قطاع الصناعة بنسبة 1.22 في المائة، تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.270 في المائة تلاه قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 0.01 في المائة. ومن أخبار الشركات، أعلن بنك مسقط بأنه قد حصل عبر الشركة التابعة له «بيت مسقط للأوراق المالية» على ترخيص من هيئة السوق المالية السعودية يسمح بممارسة نشاط «التعامل بصفة أصيل والتعهد بالتغطية، الإدارة، الترتيب، المشورة والحفظ في أعمال الأوراق المالية» في المملكة العربية السعودية.
* أسهم الأردن: واصلت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس تراجعاتها، ومصعدة كثيرا من حدة التراجع المقتاد من سهم العربي، الذي فقد ما نسبته 5 في المائة من قيمته أثناء التداولات وعاد ليقلص من خسائره قبيل الإغلاق لتبلغ 3.5 في المائة في ظل ضغوط بيع قوية تعرض لها، مع إعلان انكشافه على مجموعتي السعد والقصيبي. حيث تراجع مؤشر السوق العام لمستوى 2716.36 نقطة، بخسائر بلغت نسبتها 1.54 في المائة، وبقيت التداولات منخفضة رغم ارتفاعها الطفيف عن الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 15.7 مليون سهم، بقيمة 28.9 مليون دينار، نفذت من خلال 10881 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 120 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 24 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع القطاع الصناعي بنسبة 2.43 في المائة، تلاه قطاع المال بنسبة 1.42 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.74 في المائة.
* واصلت السوق المصرية في جلسة يوم أمس تراجعها، لتسجل بذلك سادس جلسة من التراجعات المتوالية، التي جاءت على خلفية عمليات جني أرباح وتصحيح واسعة، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 5479.51 نقطة، بخسائر بلغت نسبتها 1.91 في المائة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات بشكل ملحوظ، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 157.7 مليون سهم، بقيمة 1.1 مليار جنيه، نفذت من خلال 61.6 ألف صفقة.
وسجل سعر سهم البنك الوطني المصري أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.49 في المائة، وصولا إلى سعر 29.27 جنيه، تلاه سهم القاهرة للزيوت والصابون بنسبة 3.21 في المائة، وصولا إلى سعر 25.08 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم مستشفى النزهة الدولي أعلى نسبة تراجع بواقع 16.67 في المائة، وصولا إلى سعر 74.00 جنيها، تلاه سهم الشروق الحديثة للطباعة والتغليف بنسبة 11.59 جنيه.