الأسهم السعودية بين معطيات خارجية واستحقاقات داخلية

انطلاق اكتتاب جديد وانتهاء إصدار صكوك

TT

يستقبل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الحالي كثيرا من المعطيات العالمية المؤثرة على سوق الأسهم المحلية، مقابل النتائج المالية، حيث تدخل السوق أسبوعها الأخير من النصف الأول من العام الحالي.

عالميا، عادت أسعار النفط للصعود بعد أن تراجعت أسعارها إلى ما دون 68 دولارا في الفترة الماضية، لكنها ما لبثت أن عادت إلى مستويات 71 دولارا، متأثرة بإعلان إحدى الدول المنتجة للنفط التي شهدت انفجارا في أحد حقولها، مما أسهم في قفزة قوية للأسعار، وهو الأمر الذي ينتظر أن يلقي بآثار إيجابية على سوق الأسهم السعودية، باعتبار النفط المصدر الاقتصادي الرئيسي للبلاد. وداخليا يشهد سوق الأسهم المحلية جملة من التحركات، حيث يوم الأحد سيشهد بيع أسهم المتخلفين عن سداد القسط الأخير من قيمة الأسهم في شركة «الباحة» للاستثمار والتنمية، إضافة إلى أن الأسبوع سيشهد نهاية فترة طرح صكوك السعودية للكهرباء، فيما يشهد يوم الثلاثاء أحقية أرباح سهم الصناعات الأساسية الكيميائية، وأحقية أرباح سهم «طيبة» القابضة. في حين لا تزال الأعين تترقب النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي، التي شهدت منذ فترة تفاؤلا إيجابيا، إلا أن الكثير من المعطيات الاقتصادية العالمية ما زالت تسيطر على المجريات بشكل سلبي، والمتزامنة مع إعلان البنك المركزي الدولي، بأن نسبة الانكماش سترتفع إلى أكثر من المتوقع عند 1.7 في المائة.

من جهة أخرى، يتم اليوم البدء في اكتتاب الشركة السعودية لأنابيب الصلب، بطرح 16 مليون سهم من أسهمها، وذلك ما نسبته 31.4 في المائة من رأس المال المصدر للشركة، موضحة أنه سيتم تخصيص 700 ألف سهم لبرنامج أسهم الموظفين، التي تمثل 1.4 في المائة من رأس المال المصدر، فيما ستقتصر أسهم الزيادة على المكتتبين وهى تمثل 30 في المائة، من رأس المال المصدر.

يذكر أن سعر الاكتتاب سيكون 25 ريال للسهم الواحد، أي بعلاوة قدرها 15 ريال للسهم الواحد. وشهدت السوق السعودية في الفترة الماضية الكثير من الشركات التي طرحت بعلاوات إصدار وتراجعت دون قيمة الاكتتاب، إلا أن محصلة الاكتتاب ستضاف إلى حقوق مساهمي الشركة، أي أن قيمة الطرح ستضاف إلى أصول الشركة وسيستفيد منها المكتتبون والملاك الحاليون للشركة، بخلاف غالبية الاكتتابات السابقة التي تشكل عملية بيع أسهم لملاك حاليين، بينما ستنتهي فترة الاكتتاب بنهاية يوم الجمعة 3 يوليو (تموز) المقبل. وذكرت مجموعة «بخيت» الاستثمارية، أن سوق الأسهم السعودية تراجعت بشكل حاد خلال تعاملات الأسبوع الماضي نتيجة المؤثرات الخارجية، حيث شهدت أسعار النفط نزيفا متواصلا، بالإضافة إلى تأثر الأسواق الأميركية والأوروبية سلبا بعد صدور تقرير عن البنك الدولي الذي أظهر زيادة في التشاؤم بشأن نمو الاقتصاد العالمي. وأضافت مجموعة «بخيت» أن الانكماش العالمي سيرتفع بنسبة 2.9 في المائة خلال عام 2009 بعد أن كانت الأرقام السابقة للبنك الدولي تشير إلى انكماش بنسبة 1.7 في المائة، مشيرا إلى أن هذا التراجع تزامن مع نهاية الربع الثاني، وترقب المستثمرين لنتائج النصف الأول، التي يصعب فيها التوقع لنتائج الشركات المالية في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وتتوقع مجموعة «بخيت» أن تستمر السوق في أدائها المتذبذب حتى بداية الأسبوع الأول من الشهر المقبل، مع بدء الشركات بإعلان نتائج أعمالها للنصف الأول من العام الحالي، التي ستكون المحدد الرئيسي لمسار السوق. من ناحية أخرى، تدخل السوق المالية الثانوية للصكوك والسندات ثالث أسبوع تداولات لها، بعد إقرار العمل فيها عمليا السبت ما قبل الماضي، وسط رضاء من الخبراء حول أداء السوق بعد انتهاء 10 جلسات تداول تصاعدت فنيا خلل تعاملاتها اليومية، من حيث العرض والطلب وتنفيذ الصفقات. وانتهت تعاملات سوق الصكوك والسندات حتى الآن بعد 10 تداولات بإجمالي 12 صفقة، بلغت قيمتها الإجمالية 2.8 مليون ريال (786 ألف دولار) حتى الآن تمثل 28 ألف صك متداول بمتوسط قيمة 100 ريال (26.6 دولار).