اختيار الإمارات مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة

14 دولة جديدة انضمت للوكالة قبل ساعات من مؤتمر شرم الشيخ

TT

قالت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية أمس إن الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة اختارت الإمارات مقرا للوكالة الجديدة. وقالت «أ.ش.أ» إن الإمارات، التي فازت على النمسا وألمانيا في التصويت، كان لها سبعة وزراء في المؤتمر الذي حضرته 129 دولة في منتجع شرم الشيخ يسعون لحشد التأييد لفوزها بالمقر. ويفيد موقع وكالة الطاقة المتجددة على الإنترنت بأن الوكالة، التي أسست في 8 يناير (كانون الثاني)، تضم في عضويتها 114 دولة، وتعمل على النهوض بالتحول السريع إلى الاستخدام الواسع النطاق للطاقة المتجددة.

وقالت الإمارات في الأسبوع الماضي إنها مستعدة لإنفاق 136 مليون دولار حتى عام 2015 لتمويل وكالة الطاقة المتجددة، إذا نجحت محاولاتها لاستضافة مقر المنظمة. وكانت الإمارات، وهي ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم، قد قالت إنها تريد أن تضع نفسها في صدارة التطورات التي قد تشكل مستقبل صناعة الطاقة، وإن استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة جزء من تلك الخطة. وقالت الإمارات إنها تعتزم استضافة مقر المنظمة في مدينة مصدر، وهي مشروع تحت الإنشاء يهدف إلى إقامة مدينة متعادلة كربونيا في الصحراء. وقالت إن المقر سيكون جاهزا بحلول عام 2011.

وكانت أعمال المؤتمر العالمي التأسيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) قد افتتحت صباح أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية برئاسة الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري، بمشاركة وفود يمثلون 129 دولة بعد توقيع 14 دولة جديدة على وثيقة التأسيس قبل بدء المؤتمر بساعات، من بينها الولايات المتحدة، وأستراليا، واليابان. ويهدف المؤتمر بشكل أساسي إلى اختيار مقر للوكالة ورئيسها، حيث تقدم لمنصب المدير العام للوكالة حتى الآن شخصيات من فرنسا، وإسبانيا، والدانمرك، واليونان، وتقدم لاستضافة مقرها دول: الإمارات، والنمسا، وألمانيا. وقال الدكتور حسن يونس في كلمته أمام المؤتمر «إن الطاقة المتجددة تعتبر أمرا ملحا وضروريا، خاصة مع معدلات النمو المرتفعة التي تتطلب زيادة في إنتاج الطاقة لمسايرة مختلف عمليات التنمية، وهو ما تجسد في الإقبال الكبير على التوقيع على ميثاق تأسيسها». وأكد يونس حرص مصر على القيام بدور قيادي فاعل لمساندة انتشار استخدام مصادر الطاقة المتجددة، على اعتبار كونها أحد الأعضاء المؤسسين للوكالة، وتتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين من خلال مركز التميز الإقليمي للطاقة المتجددة، ودعم جهود التطوير والتوسيع في تطبيقاتها. وأشار يونس إلى أن مصر تتبنى خطة للوصول بمساهمة الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في مصر بحلول عام 2020. وألقى العديد من رؤساء الوفود الكلمات التي أكدت أهمية تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا)، معتبرين أن هذا التأسيس فرصة كبيرة لنشر تقنية الطاقة المتجددة في ظل التحديات الكبيرة التي تخوضها الدول لتأمين طاقة نظيفة، بما يجعل عام 2020 عام تأمين الطاقة المتجددة.

وأشار المشاركون إلى أن (ايرينا) ستعمل على سد الفجوة في هذا المجال من خلال نشر استخدام الطاقة المتجددة، وأكدوا ضرورة أن يكون هناك مشاركة وتعاون بين الدول من خلال التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال، لمواجهة التحولات المناخية ومواجهة الانبعاث الحراري من خلال الطاقة النظيفة. ولفت المشاركون إلى أن هناك تقنيات قوية تحتاج إلى الاندماج في الأسواق، ويجب تحقيق ذلك من خلال التقليل من تكلفتها، وإزالة هذا العائق الذي يمثل جذبا نحو التوسع في استخدامها.

ومن المتوقع أن يصدر المؤتمر في ختام أعماله، التي تستمر يومين، توصيات حول استخدامات الطاقة المتجددة، وسبل تحقيقها في دول العالم.