تسجيل أكبر عمليات تنفيذ صفقات في سوق الصكوك والسندات

سوق الأسهم تستعيد 1.1% من خسائر تداولاتها السابقة

سوق الصكوك يشهد انتفاضة من خلال التداول أمس («الشرق الأوسط»)
TT

انتفضت أمس السوق المالية الثانوية للصكوك والسندات لتسجل أكبر عمليات تنفيذ في يوم تداولات واحدة تشكل ما يفوق 60 في المائة من حجم عدد الصفقات و110 في المائة من قيمة الصفقات وبنحو 111 في المائة عن كمية الصكوك المنفذة منذ انطلاقة السوق عمليا في وسط الشهر الجاري. وجاءت انتفاضة سوق الصكوك أمس لتسجل تنفيذ 10 صفقات على إصدار «الكهرباء» بلغت كميتها 6 ملايين صك، بقيمة 5.9 مليون ريال (1.5 مليون ريال).

ووفقا للمعلومات على موقع الشركة السعودية لمالية «تداول» فقد بلغت كمية تعاملات 12 جلسة تداول قبل تعاملات الأمس بتنفيذ 17 صفقة، بلغت كمية الأسهم المتداولة فيها 53.8 ألف صك، بلغت قيمتها الإجمالية 5.3 مليون ريال.

ويطمئن في حديثه لـ«الشرق الأوسط» محمد العمران محلل مالي سعودي، على السوق من خلال التعاملات الحاصلة حتى اللحظة، حيث يقول إن من الطبيعي مشاهدة ندرة الصفقات وقلتها في يوم التداول الواحد، مشيرا إلى أنه لابد من الابتعاد عن التفكير بعقلية الأسهم وتداولاتها، لأن سوق الصكوك لديها صفات وسلوك آخر.

وبين العمران أن متوسط أعداد الصفقات المنفذة حتى الآن يعتبر جيدا ويدل على وجود حركة وتداول في السوق، بل ووصف تنفيذ صفقات الأمس بأنها كثيرة، لكنه أبدى قلقله من بروز ظاهرة البيع بالخصم النقطي وهو يمكن أن يعطي إيحاء غير مريح في تعاملات الأمس ـ على حد تعبيره.

وزاد العمران أن البيع بأقل من سعر الإصدار مرجعه تسعير إصدار الكهرباء الجديد عند 160 نقطة أساس، مما سبب ربكة وأثر على آلية التسعير في السوق الثانوي ففضل الكثير التوجه نحو البيع للاستفادة مما سيجده في الإصدار الجديد لذا يتم تداولها بخصم.

وعلى صعيد آخر، سجلت سوق الأسهم السعودية تفاعلا في أداء مؤشرها العام حيث صعدت أسهم 103 شركات مقابل تراجع أسهم 15 شركة من أصل 127 شركة يتداول أسهمها في السوق المالية المحلية، بينما ارتفع المؤشر العام في رتم أدائه عند الإقفال ليصعد 1.1 في المائة مستردا 63 نقطة ليغلق المؤشر عند 5553.08 نقطة، بعد تداول 200 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 5.06 مليار ريال (1.3 مليار دولار) نفذت عبر 148.4 ألف صفقة.

من ناحيته، يخالف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم الربيش محلل مصرفي سعودي، مؤشرات نتائج سوق الأسهم أمس حيث يلفت إلى توقعاته بأن الأيام المقبلة ربما تشهد مزيدا من التراجعات نتيجة جملة من المسببات.

وقال الربيش إن هناك دواعي كثيرة ربما تسهم في انخفاض تعاملات السوق أو بطء وتيرة تفاعلاته اليومية، مشيرا إلى فصل الصيف وانتهاء الموسم الدراسي للطلاب والطالبات حيث ترتبط شريحة من المتعاملين بها وبالتالي توقع حركة سياحة وسفر قريبة.

ولفت الربيش إلى أن انتهاء الربع الحالي يمثل عاملا مهما ورئيسيا في وضع المؤشر حاليا، لافتا على تنبؤات سلبية بنتائج القطاع البنكي حيث ينتظر أن تسجل انخفاضا في الأرباح بينما تبدو الظروف مواتية لكافة القطاعات والشركات العاملة فيها بتحقيق نتائج طيبة.

وأفاد الربيش أنه برغم التأثير الملموس الذي يلقيه قطاع البنوك باعتباره إحدى الركائز المهمة في تحريك المؤشر العام، إلا أن توقعات نقاط الدعم لن تتخطى 5000 نقطة تحت أي ظرف بينما ستكون مستويات المقاومة بلا شك فوق حاجز 6000 نقطة وذلك خلال موسم تداولات الأسهم في فترة الصيف.