تحسن خجول لأسواق مال المنطقة والسيولة عند مستويات متدنية

خسائر قوية للمؤشر الكويتي * هبوط شبه جماعي للأسهم القطرية * ارتداد إيجابي وسط تداولات قياسية في مصر

صعدت أسهم دبي بشكل جماعي وبنسب قوية لغالبيتها باستثناء «إعمار» التي خالفها التوجه
TT

تحسنت قليلا صورة أسواق المنطقة في جلسة أمس مقارنة مع الجلسة السابقة، حيث كان للأخضر حضور على الخارطة مع بقاء الأحمر يحتفظ بالصدارة ومع بقاء السيولة عند مستوياتها المتدنية. حيث إنه بعد سلسلة من التراجعات السابقة تمكنت بعض الأسواق من الارتداد وتحقيق مكاسب، توصف بالخجول على عموم الأسواق العربية.

* أسهم دبي: انحسر أثر قراءة المستثمرين السلبية لاندماج «إعمار» مع ثلاث شركات عقارية تابعة لـ«دبي القابضة» على حركة السهم نفسه دون أن يمتد أثرها كما الجلسة السابقة على الأسهم كافة، حيث صعدت الأسهم بشكل جماعي وبنسب قوية لغالبيتها باستثناء «إعمار» التي خالفها التوجه، حيث إنه بجلسة متقلبة ومتذبذبة تمكنت السوق من تصويب اتجاهها وتوضيحه في الساعة الأخيرة من التداولات لتستقر لحظة الإغلاق عند مستوى 1795.23 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 2.87 في المائة وبواقع 50.16 نقطة، وشهدت الجلسة أداء لافتا من قطاع البنوك وتحديدا من «دبي الإسلامي» الذي ارتفع بنسبة 7.21 في المائة و«الإمارات دبي الوطني» 4.75 في المائة. كما لم تتغير كثيرا مؤشرات القيم والأحجام عن مستويات الجلسة السابقة، حيث تراجعت السيولة قليلا وارتفعت أحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 566.7 مليون سهم بقيمة 802.9 مليون درهم نفذت من خلال 10483 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 22 شركة مقابل تراجع لسعر سهم شركة واحدة واستقرار لأخرى.

* الأسهم الكويتية: سجلت السوق الكويتية مزيدا من الخسائر خلال تعاملات جلسة أمس مع استمرار معاناتها من ضعف التداولات مع تراجع شهية المستثمرين الشرائية وانسحاب كثير من المحافظ نتيجة لترقبهم للعديد من الأمور الداخلية التي يتعلق بعضها بنتائج الربع الثاني وترقبهم لأنباء من البنوك تؤكد أو تنفي ما تم تناقله في بعض وسائل الإعلام عن انكشاف بعض البنوك على قروض تابعة لمجموعتي سعد والقصيبي المتعثرتين، بالإضافة إلى ترقبهم للمتغيرات السياسية لمعرفة ما إذا كانت البلاد ستدخل في حالة تأزيم جديدة بين السلطتين أم أن التوافق سيكون سيد الموقف. حيث شهدت الجلسة قبيل الإقفال تراجعات شبه جماعية لأسهم السوق ومن القطاعات والشرائح كافة بصدارة أسهم الخدمات لتهبط بمؤشر السوق العام إلى مستوى 8009.9 نقطة بخسائر بلغت 85.7 نقطة أو ما نسبته 1.06 في المائة، وتراجعت مؤشرات السيولة والأحجام لتسجل أدنى مستوى منذ دخول السوق في حالة انتعاش، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 181.5 مليون سهم بقيمة 35.5 مليون دينار نفذت من خلال 4672 صفقة.

* الأسهم القطرية: واصلت السوق القطرية تراجعها في جلسة أمس مع استمرار سيطرة السلبية على نفسيات المستثمرين القطريين في الفترة الحالية وسط غياب التفكير في الأساسيات الصلبة للاقتصاد القطري وحجم الدعم الذي قدمته الحكومة للبنوك واستعدادها لتقديم المزيد عند الحاجة، وهذا ما أكده مؤخرا محافظ البنك المركزي. حيث تراجع مؤشر السوق العام لمستوى 6433.63 نقطة بخسائر بلغت 145.80 نقطة أو ما نسبته 2.22 في المائة، وشهدت الجلسة تراجعا جديدا في قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 10.8 مليون سهم بقيمة 318.5 مليون ريال نفذت من خلال 5258 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 30 شركة واستقرار لأسعار أسهم 4 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الصناعة بواقع 227.46 نقطة تلاه قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 192.26 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 83.47 نقطة تلاه قطاع التأمين بواقع 80.44 نقطة.

* الأسهم البحرينية: سجلت السوق البحرينية في جلسة أمس تراجعات قوية نتيجة للضغوط القوية التي مارستها نخبة من أسهم الاستثمار وسط ارتفاع وحيد للأهلي المتحد الذي ارتد قليلا بعد تراجعه القوي في الجلسة السابقة، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 1580.75 نقطة بمكاسب بلغت 8.79 نقطة أو ما نسبته 0.55 في المائة، وبقيت السوق تعاني من الضعف الكبير في التداولات مع عزوف المستثمرين عن السوق، حيث تم تناقل ملكية 1.4 مليون سهم بقيمة 227.7 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بواقع 17.79 نقطة، في المقابل سجل قطاع الاستثمار تراجعا بواقع 27.95 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 2.80 نقطة، فيما لم تتغير أرقام إقفالات بقية القطاعات.

* الأسهم العمانية: واصلت السوق العمانية في جلسة أمس هبوطها بفعل الضغوط القوية التي تعرضت لها غالبية الأسهم المدرجة في القطاع الصناعي بالإضافة إلى سهم «بنك مسقط» و«العمانية للاتصالات» وسط تحسن طفيف في قيم وأحجام التداولات بالمقارنة مع الجلسة السابقة مع بقائها في أقل من المعدلات اليومية التي اعتادت عليها السوق. حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 5600.820 نقطة بخسائر بلغت 34.55 نقطة أو ما نسبته 0.560 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 18.8 مليون سهم بقيمة 8.6 مليون ريال نُفذت من خلال 3912 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 15 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 30 شركة واستقرار لأسعار أسهم 7 شركات. وعلى الصعيد القطاعي ارتفع قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.160 في المائة، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 1.950 في المائة تلاه قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 0.370 في المائة.

* الأسهم الأردنية: لم تدم فرحة السوق الأردنية طويلا بالمكاسب التي حققتها في جلسة أول من أمس بعد سلسلة عميقة من التراجعات، حيث عادت في جلسة أمس إلى الهبوط بنسبة أكبر مما حققته من أرباح في الجلسة السابقة وذلك بفعل ضغوط الغالبية العظمى من الأسهم المدرجة في القطاع المالي وسط تماسك أسهم الخدمات واستمرار الأداء الجيد لأسهم الصناعة، حيث فقد مؤشر السوق العام ما نسبته 0.77 في المائة ليقفل عند مستوى 2713.22 نقطة، وتحسنت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 25 مليون سهم بقيمة 43.8 مليون دينار نفذت من خلال 9857 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 44 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 112 شركة واستقرار لأسعار أسهم 20 شركة.

* الأسهم المصرية: تمكنت السوق المصرية في جلسة أمس من الارتداد إلى الإيجابية وسط تداولات قياسية نتيجة لصفقة نقل ملكية على أسهم شركة «المصرية للأسمنت»، حيث ارتفع مؤشر «آي جي إكس» بنسبة 1.37 في المائة ليقفل عند مستوى 5547.01 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 455.6 مليون سهم بقيمة 22.8 مليار جنيه نفذت من خلال 49.3 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم «دلتا للطباعة والتغليف» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 280.50 في المائة وصولا إلى سعر 27.51 جنيه، تلاه سهم «المصرية للأسمدة» بنسبة 118.1 في المائة وصولا إلى سعر 10.84 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم «العربية لاستصلاح الأراضي» أعلى نسبة تراجع بواقع 4.98 في المائة وصولا إلى سعر 42.16 جنيه تلاه سهم «النساجون الشرقيون للسجاد» بنسبة 4.91 في المائة وصولا إلى سعر 32.17 جنيه.