عضو بمجلس إدارة «أودي» لـ «الشرق الأوسط» : على الرغم من انخفاض المبيعات لم نسرح أيا من موظفينا

شوارزنباور قال إن الشركة باعت العام الماضي أكثر من مليون سيارة

بيتر شوارزنباور عضو مجلس إدارة «أودي» («الشرق الأوسط»)
TT

أكد بيتر شوارزنباور عضو مجلس إدارة «أودي» AUDI AG للمبيعات والتسويق، أن «أودي» تحتفل بيوبيلها الذهبي وسط سعي للحفاظ على تألقها في سوق السيارات العالمية على الرغم من أزمة الائتمان التي عصفت بكثير من شركات السيارات، وأوضح شوارزنباور خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «الشركة نجحت العام الماضي في بيع مليون سيارة أودي حول العالم منها سبعة 7732 في منطقة الشرق الأوسط، وتحتل السوق الإماراتية المرتبة الأولى، تليها السوق السعودية في نسبة مبيعات أودي». ويعلق خلال حديثه لـ«لشرق الأوسط» قائلا: «إلا أن الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي شهدت انخفاضا واضحا في معدلات البيع بنسبة 12 في المائة على مستوى العالم مقارنة بالعام الماضي، وعلى الرغم من ذلك يعتبر شوارزنباور أن هذه أفضل بمراحل من شركات أخرى تأثرت بأزمة الائتمان إلى درجة لجأ فيها البعض إلى خفض أسعار ما يعرضه من سيارات إلى ما دون سعر التصنيع».

لذلك لم يدفع الارتفاع في مبيعات «أودي» العام الماضي والانخفاض الجزئي هذا العام إلى الاستغناء عن أي من العاملين في الشركة، الذين يزيدون عن سبعة وخمسين ألف شخص حول العالم، منهم خمسة وأربعون ألف شخص في ألمانيا.

ومن أبرز الموديلات التي طرحتها «أودي» هذه السنة «أودي A3» و«a4» إضافة لـ«أودي Q5» وتمتاز بصغر حجمها، وهي وبقوة 275 حصانا لتلبي الاحتياجات المختلفة لمقتنيها في كل ما يتعلق بالرياضة والاستجمام والأنشطة العائلية، ويوضح شوارزنباور أن «أودي» عملت خلال السنوات العشر الأخيرة جاهدة على تطوير مواصفاتها بشكل يتلاءم مع الأذواق المتباينة لعشاقها.

وبما أن الاهتمام بإنتاج سيارات صديقة للبيئة بات الشغل الشاغل لدى كثير من منتجي السيارات حول العالم، فإن أودي أدخلت تعديلات جذرية على محركاتها، من أبرزها سبيل المثال التعديلات التي أجريت في سيارة «أودي Q7» بمحركها «تي. دي. آي» الذي يعمل بالديزل ويستهلك 8.9 لتر لكل مائة كيلومتر، أو جالونا واحدا لكل 26.43 كيلومتر، ويفصل شوارزنباور مواصفات هذه السيارات بقوله: «تستطيعين القول إننا نتجه نحو تصميم سيارات أكثر خفه، كون السيارات الثقيلة تتطلب عادة محركات ذات سعة عالية وتتطلب كميات إضافية من الوقود».

وبمناسبة اليوبيل الذهبي لـ«أودي» التي أبصرت النور عام 1909 على يد د. أوغست هورش، يطمح شوارزنباور مع حلول عام 2015 إلى تأسيس أكبر سوق للسيارات الفاخرة على مستوى العالم، ويعلق في هذا الصدد قائلا: «نجحنا بالفعل في توظيف الأزمة المالية العالمية لتتجاوز مبيعاتنا شركات منافسة كمرسيدس وبي إم دبليو» كما تستحوذ سيارات «أودي» على السوق الصينية التي تعد ثاني اقتصاد على مستوى العالم. وتسعى «أودي» للوصول بمبيعاتها حتى مليون ونصف المليون سيارة خلال السنوات الست القادمة مع التوسع في عدد الموديلات التي ستطرحها الشركة من ستة وعشرين في الوقت الحالي إلى أربعين موديلا لـ«أودي». وحول رؤيته لمستقبل سوق السيارات العالمي، يرصد شوارزنباوز انخفاضا في المبيعات على مستوى العالم تجاوز الـ22 في المائة عن عام 2007، إلا أنه متفائل للغاية، خاصة ونحن نعيش، كما يقول، نهايات قريبة لأزمة الائتمان، «العام القادم سترتفع فيه أسعار السيارات لكن بشكل حذر نوعا ما». يذكر أن المبيعات العالمية لشركة السيارات «AUDI AG» حققت في شهر سبتمبر (أيلول) 2008، أعلى زيادة شهرية على الإطلاق في هذه المرحلة من العام، وبنسبة 12.3% لتبلغ 95.137 سيارة (مقابل 84.716 سيارة في سبتمبر (أيلول) 2007)، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 34.6% في أسواق الشرق الأوسط، وحققت زيادة من رقمين في أسواق دول أوروبا وآسيا وحوض المحيط الهادي وأميركا. كما ارتفعت المبيعات خلال الأشهر التسعة الأولى لعام 2008م (من يناير لغاية سبتمبر) بنسبة 2.9% لتبلغ 762.280 سيارة (مقابل 741.106 سيارات في الفترة ذاتها من عام 2007م). وشكلت سيارتا «Audi A4 / A5 sports coupe» المحور الرئيسي لارتفاع المبيعات.