غالبية البورصات العربية تنهي الأسبوع على ارتفاع

وسط تداولات ضعيفة بسبب ترقب نتائج الربع الثاني

TT

أطبقت حالة من عدم اليقين على أسواق المنطقة، خلال جلسات الأسبوع الحالي، حيث الأخبار المختلطة «سواء داخليا أو خارجيا» وصعوبة التكهن بما يتعلق بنتائج الفصل الثاني، عززت من ضبابية الموقف وظلمته، لتكون الحيرة هي من تسيطر على المستثمرين، التي عبرت عنها التحركات العرضية للمؤشرات. حيث أظهرت التداولات أن هناك انقساما في سلوك المستثمرين، إذ إن الرغبة في التجميع والشراء الاستباقي كان لها حضور خلال الجلسات، كما أن التخوف ورغبة الخروج الاستباقي وتقليص المخاطر، كانت أيضا واضحة خلال الأسبوع، لتبقى كلمة الفصل لتوحيد السلوك وتوضيح الاتجاه لنتائج الربع الثاني، التي من المتوقع أن تبدأ في التوافد على الشاشات خلال الفترة القريبة القادمة. وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس، تمكنت غالبية أسواق المنطقة من الصعود وتحقيق بعض المكاسب وسط تداولات بدا عليها الضعف والوهن نتيجة لحالة الانتظار والترقب.

* أسهم دبي: تمكنت سوق دبي خلال جلسة يوم أمس، من مواصلة الارتفاع مدعومة من غالبية قطاعات السوق والأسهم الثقيلة، بقيادة أسهم العقار بعد ارتفاع «إعمار» لأول مرة بعد أخبار صفقة الاندماج مع ثلاث شركات تابعة لدبي القابضة، وبجلسة خالف فيها الاتجاه قطاع البنوك بعد تسجيل الإمارات دبي الوطني لتراجعات ملحوظة، مع تراجع شهية المستثمرين في الدخول على أسهم البنوك، مع التقارير الجديدة غير الرسمية «التي من الممكن أن يكون مبالغا فيها» المتعلقة بتعرض البنوك الإماراتية لانكشاف كبير على مجموعتي السعد والقصيبي، تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار، وسط تحفظ من البنك المركزي والبنوك إلى حد ملحوظ حول ذلك الموضوع، الأمر الذي بالفعل يقلق المستثمرين ويدفع بهم لتوخي جانب كبير من الحذر. حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 11.04 نقطة، أو ما نسبته 0.61 في المائة، ليقفل عند مستوى 1821.19 نقطة، وشهدت الجلسة استمرارا لحالة الترقب والحذر، الأمر الذي انعكس على حركة المؤشر المتذبذبة والمتقلبة وسط غياب سيولة الاستثمار، وسيادة سيولة المضاربة، التي تتحرك بقوة إلى أسهم، التي في طياتها أخبار جيدة. وبقيت السيولة والأحجام المنفذة عند مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 408.1 مليون سهم بقيمة 560.9 مليون درهم، نفذت من خلال 7729 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 19 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 3 شركات، واستقرار لأسعار أسهم شركتين. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت جميع قطاعات السوق «عدا تراجع بنسبة 0.37 في المائة للبنوك» وبصدارة قطاع المرافق العامة، الذي كسب بنسبة 2.27 في المائة، تلاه النقل بنسبة 1.50 في المائة. وسجل سعر سهم السلام السودان أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.89 في المائة، وصولا إلى سعر 2.67 درهم.

* الأسهم الكويتية: استهلت السوق الكويتية تداولات جلسة يوم أمس، على تراجع بضغوط كبيرة من أسهم السوق القيادية، نتيجة لتعرضها لعمليات جني أرباح بعد الارتفاعات القوية، التي سجلتها في الجلسة السابقة، واستمرت سلبية الأداء لغاية اللحظة الأخيرة، التي قلبت الموازين بمشترياتها، التي تركزت على الأسهم القيادية، وحولت بعضها للأخضر، وقلصت خسائر البعض الآخر. حيث أقفل مؤشر السوق العام على مكاسب طفيفة بلغت بواقع 8.7 نقطة أو ما نسبته 0.11 في المائة، وصولا لمستوى 8107.6 نقطة، والجدير ذكره أن أداء السوق جاء على نقيض التوقعات، التي رجحت ارتفاعا جيدا للمؤشر مع هدوء القلق والاحتقان السياسي، بعد تجديد المجلس ثقته بوزير الداخلية، الأمر الذي يعطي مؤشرا على قوة دعم المجلس للحكومة، التي تبشر بمرور خطة الاستقرار المالي، بالإضافة لتوقعاتهم بأن تشهد أسهم البنوك ارتفاعات قوية مع التصنيفات الائتمانية القوية، التي منحت للبنوك الكويتية. كما وتراجعت السيولة لتبلغ 68.2 مليون سهم ويتم من خلالها تناقل ملكية 382.9 مليون سهم، من خلال 8065 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع الأغذية أعلى ارتفاع بواقع 60.5 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بواقع 52.7 نقطة، فيما تراجع قطاع الاستثمار بواقع 22 نقطة، متصدرا تراجع القطاعات تلاه البنوك بواقع 16.1 نقطة. وسجل سعر سهم «هيتس تيليكوم» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.197 في المائة، وصولا إلى سعر 0.132 دينار.

* الأسهم القطرية: في ظل سيطرة التحركات العرضية على المؤشر القطري في الفترة الأخيرة، وسط الحيرة وعوامل الترقب التي تسيطر على المستثمرين القطريين مع انتظارهم لنتائج النصف الأول، وعجزهم قبل ذلك على السير في طريق واضح، عاد مؤشر السوق العام في جلسة يوم أمس للارتفاع، بدعم كبير من قطاع البنوك من الارتداد للإيجابية، نتيجة لمكاسب قوية لسهم الأهلي وارتداد سهم الوطني للإيجابية، بعد قيادة القطاع للتراجع في الجلسة السابقة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام عند مستوى 6474.16 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 1.04 في المائة، وبواقع 66.84 نقطة، وشهدت الجلسة تراجعات طفيفة لعدد من الأسهم الثقيلة، ومنها صناعات وكيوتل بالإضافة للملاحة وبروة. وبقيت السيولة والأحجام عند المستويات الضعيفة المسجلة في الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 7 ملايين سهم، بقيمة 239.4 مليون ريال نفذت من خلال 4612 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 29 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 5 شركات، واستقرار لأسعار أسهم 5 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 144.37 نقطة، تلاه التأمين بواقع 53.63 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بواقع 10.13 نقطة.

وسجل سعر سهم الأهلي أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.00 في المائة وصولا إلى سعر 47.30 ريال.

* الأسهم البحرينية: تحركت السوق البحرينية في جلسة يوم أمس بنطاق ضيق جدا، لم يتجاوز النقطة الواحدة صعودا وهبوطا، مع سيطرة الهبوط الطفيف في معظم الفترة، وسط تحسن ملحوظ في قيم وأحجام التداولات مقارنة مع الجلستين السابقتين، بعد تداولات تركزت على سهم الأهلي المتحد ومصرف السلام، ونجح المؤشر في الدقيقة الأخيرة بالوثب قليلا ليغلق عند مستوى 1590.57 نقطة، بمكاسب بلغت بواقع 1.46 نقطة، أو ما نسبته 0.09 في المائة، وجاء الارتفاع بدعم من سهم مصرف السلام المرتفع الوحيد خلال الجلسة، التي شهدت أيضا تراجعا لسهمين فقط. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 2.4 مليون سهم بقيمة 487.2 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بواقع 7.00 نقطة، فيما تراجع قطاع الخدمات بواقع 1.06 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بواقع 0.80 نقطة، فيما لم تتغير إقفالات القطاعات الثلاثة المتبقية.

وارتفع سعر سهم مصرف السلام بنسبة 6.19 في المائة، ليقفل عند سعر 0.120 دينار، فيما تراجع سعر سهم ترافكو بنسبة 3.38 في المائة، وصولا إلى سعر 0.286 دينار، وتراجع سعر سهم البحرين للتسهيلات التجارية بنسبة 2.44 في المائة وصولا إلى سعر 0.400 دينار. فيما تصدر سهم البنك الأهلي المتحد الأسهم من حيث حجم التداولات بواقع 1.35 مليون سهم، تلاه سهم مصرف السلام بواقع 725.2 ألف سهم.

* الأسهم العمانية: رغم عمليات جني الأرباح، التي أرغمت العدد الأكبر من أسهم السوق العمانية على التراجع، إلا أن المؤشر العام نجح في الاحتفاظ بمنحى الصعود مع الدعم القوي الذي قدمه سهم العمانية للاتصالات والمساهمة الطفيفة من سهم بنك مسقط، حيث ارتفاع مؤشر السوق العام بواقع 21 نقطة، أو ما نسبته 0.370 في المائة، ليقفل عند مستوى 5690.82 نقطة، وارتفعت قيم التداولات في مقابل تراجع للأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 22.1 مليون سهم بقيمة 8.9 مليون ريال، نفذت من خلال 3797 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 14 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 22 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 10 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.810 في المائة، في المقابل تراجع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 0.410 في المائة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.100 في المائة. وسجل سعر سهم صناعة الكابلات أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.16 في المائة وصولا إلى سعر 1.126 ريال.

* الأسهم الأردنية: فشلت السوق الأردنية خلال تداولات جلسة يوم أمس، بمواصلة الارتفاع نتيجة لنزعة المستثمرين، ورغبتهم في جني جانب من الأرباح التي حققتها أسهم الصناعة في الجلسة السابقة، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.07 في المائة، وصولا لمستوى 2724.26 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات بشكل كبير، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 16.6 مليون سهم بقيمة 27.0 مليون دينار، نفذت من خلال 10547 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 67 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 77 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 28 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.32 في المائة، تلاه قطاع المال بنسبة 0.15 في المائة، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 1.16 في المائة.

وسجل سعر سهم الإنماء العربية للتجارة والاستثمارات العالمية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 5.00 في المائة، تلاه سهم داماك للتطوير العقاري بنسبة 4.95 في المائة، في المقابل سجل سعر سهم البنك التجاري الأردني أعلى نسبة تراجع بواقع 9.50 في المائة، تلاه سهم المتحدة للاستثمارات المالية بنسبة 5.00 في المائة. وتصدر سهم البنك العربي أسهم السوق من حيث قيم التداولات، بواقع 3 ملايين دينار، تلاه سهم التجمعات الاستثمارية بواقع 2.2 مليون دينار.

* الأسهم المصرية: حققت السوق المصرية في جلسة يوم أمس مكاسب قوية، بدعم كبير من الأسهم القيادية، حيث أقفل مؤشر «أي جي اكس» عند مستوى 5965.06 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 4.6 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 168 مليون سهم، بقيمة 1.4 مليار جنيه، نفذت من خلال 61.2 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم العقارية للبنوك الوطنية أعلى نسبة ارتفاع، بواقع 6.57 في المائة، وصولا إلى سعر 89.56 جنيه، تلاه سهم الوطنية للإسكان للنقابات المهنية بنسبة 13.19 في المائة، وصولا إلى سعر 33.38 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم أسمنت حلوان أعلى نسبة تراجع بواقع 5.88 في المائة، وصولا إلى سعر 29.27 جنيه، تلاه سهم بنك كريدي اجريكول مصر بنسبة 5.5 في المائة، وصولا إلى سعر 13.99 جنيه.