الأسهم السعودية: بداية أسبوع سلبية وشح السيولة يفقدان المؤشر العام 2.3%

الأسمنت يخالف مسار القطاعات.. وسوق الصكوك تنهي تعاملاتها دون أي صفقة

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بداية تعاملاته الأسبوعية على تراجعات بنسبة 2.35 في المائة، إثر عمليات مختلفة على جميع قطاعات السوق، ليغلق عند مستويات 5468 نقطة، خاسرا 131.57 نقطة، وسط قيم تداول منخفضة بلغت 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار)، توزعت على 184 مليون سهم.

وجاء أداء القطاعات بشكل سلبي، حيث احتل قطاع الصناعات والبتروكيماويات المرتبة الأولى في قائمة أكثر القطاعات خسارة بنسبة 4.58 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 762 مليون ريال، تلاه شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 2.58 في المائة، تلاه الزراعية والصناعات الغذائية بنسبة 2.47 في المائة.

وخالف قطاع الأسمنت المسار العام لجميع القطاعات المدرجة بعد أن شهد ارتفاعا بنسبة 2.36 في المائة، بدعم من سهم «أسمنت القصيم» الذي أوصى مجلس الإدارة في اجتماعه الذي انعقد الأربعاء الماضي بزيادة رأسمال الشركة من 450 مليون ريال إلى 900 مليون ريال، بنسبة 100 في المائة، وذلك باستخدام الاحتياطيات والأرباح المستبقاة بمعدل سهم واحد مقابل كل سهم. وأوضحت الشركة أن الغرض من زيادة رأس المال هو مقابلة التوسعات الحالية والمستقبلية للشركة.

إلى ذلك أعلنت عن توزيع مبلغ 270 مليون ريال بواقع 6 ريالات للسهم الواحد كأرباح نصف سنوية، من النصف الأول من عام 2009. وبالنسبة إلى أداء الأسهم فقد ارتفع 21 سهما كان أبرزها «أسمنت القصيم» و«الصقر للتأمين» و«مسك» التي أغلقت على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، فيما تراجع 99 سهما في حين بقيت 8 أسهم دون تغير يذكر.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أنه رغم الارتداد المؤقت الذي سجله المؤشر العام بعد اصطدامه بالحاجز الزمني المتوقع، فإنه لا يزال يتحرك بشكل سلبي حتى الآن، مفيدا أن الفرصة لا تزال متاحة بشكل كبير لتكوين قمة هابطة جديدة تحت القاع 5730 نقطة، وفقا لتحذيرات شمعة اليعسوب السلبية (Dragon Fly). تأكيدها يكون بالإغلاق تحت مستوى 5524 نقطة.

وأشار المحلل الفني إلى أن مثل هذه التحركات لا تزال تؤكد استمرارية الاتجاه الهابط حتى الآن، خصوصا أن المؤشرات الفنية لا تزال سلبية وتتحرك حول مناطق الإفراط في البيع، مبينا أن هناك احتمالية إيجابية على المدى المتوسط، شهر إلى 9 أشهر، وذلك بعد أن كوّنت إحدى الشموع اليابانية الفردية الإيجابية، والتي تسمى بشمعة الصليب (Cross Candle)، وهي من أنواع شمعة «دوغي» الشهيرة، وظهور هذه الشمعة بعد الاتجاه الهابط يعتبر إيجابيا.

وبيّن العمري أن مستوى تلك الشمعة عند الإغلاق فوق مستوى 5599 نقطة، أما في حال الإغلاق تحت مستوى 5417 نقطة فإن هذه الشمعة تفقد أهميتها، لذلك يعتبر الانتظار مطلوبا حتى على الفاصل الأسبوعي، خصوصا أن فرص مواصلة التحركات الإيجابية لا تزال قائمة، لكنها بحاجة إلى التأكيد.

ومن جهة ثانية أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) عن إضافة سهم شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات إلى مؤشر السوق حسب سعر إقفال السهم ليوم الأربعاء الماضي، لتنضم إلى قافلة الأسهم المدرجة بالسوق.

أمام ذلك انتهت تعاملات السوق المالية للصكوك والسندات يوم أمس دون تنفيذ أي صفقة، رغم أن التعاملات شهدت تفاعلا إيجابيا من حيث الطلبات والعروض، شملت كافة الإصدارات الأربعة المطروحة في السوق، ولكن لم تنتهِ بتنفيذ صفقات.