استبعدت شركة عالمية في صناعة الحاسوب الآلي وتقنياته أن تندثر صناعة الحاسوب المكتبي على المدى القريب، مشيرة إلى أنها مرشحة للبقاء لفترة مستقبلية ممتدة رغم تنامي الطلب على شراء الحواسيب المحمولة.
وكشفت لـ«الشرق الأوسط» شركة «إتش بي» في السعودية عن توقعاتها باستمرار الطلب على الحاسوب المكتبي مهما تزايد الطلب وتعددت مزايا الحاسوب المحمول، مرجعة ذلك إلى وجود عوامل تدعم بقاء أجهزة الحاسوب المكتبي.
وقال لـ«الشرق الأوسط» زياد مرتجى، المدير العام لشركة «إتش بي» في السعودية، إن طبيعة الأعمال من النواحي الأمنية والكلفة الاقتصادية تمثل سببا جوهريا وراء توقعات بقاء الطلب على الحاسوب المكتبي، مشددا على أن هناك عاملا يتمثل في طبيعة التطبيقات داخل المنشآت والشركات وحتى القطاعات تفضل الحاسوب المكتبي. وأفاد مرتجى أن القطاعات العاملة لديها أمور متعلقة وبرمجيات متخصصة تحتاجها في أعمالها اليومية، تعزز اهتماما بالأجهزة الحاسوبية المكتبية، مضيفا أن ما يقارب 30 في المائة من عملاء السوق يفضلون هذا النوع من الأجهزة.
وأضاف مرتجى أن حجم مبيعات الشركة في عام 2008 بلغ نحو 121 مليار دولار على مستوى العالم، موضحا أن نتائج الربع الأول جيدة، والنتائج الأولية حتى الربع الثاني لا تزال مطمئنة لهذا العام، دون الإدلاء بأي تفاصيل متعلقة.
وأكد مرتجى أن هناك مبادرة من «إتش بي» مع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لاستغلال الخطط ووضع البنية التحتية مع المطورين، تستهدف خلق بيئة ذكية للخدمات مقابل أن يكون هناك تكامل في القطاع الحكومي أو القطاع البنكي.
وأبان مرتجى أن المبادرة ستحقق جملة من المكاسب، حيث ستقلل مصروفات التشغيل وتحافظ على الطاقة وزيادة الحماية والأمان داخل المدينة، وتسمح للمجتمعات بإدراك مزايا المدن الذكية فيما يتعلق بنمط الحياة.
ولفت مرتجى أن عدد وكلاء شركة «إتش بي» في السعودية يقارب 20 وكيلا، بينما تجاوز عدد الموظفين 460 موظفا يعملون في مركزين رئيسين بمدينتي الرياض والخبر.
وتزامنت هذه التصريحات مع حفل توقيع شركة «إتش بي» مع شركة «الجريسي» لمنحها الشراكة الذهبية في الخدمات الاحترافية لـ«إتش بي» كأول منشأة تحصل على هذا من الشركة العالمية.
وأوضح خالد الشنقيطي مدير عام شركة «الجريسي» أنه يوجد هناك معاناة في السوق السعودية لخدمة ما بعد البيع، مفيدا أن شركة «إتش بي» ستوفر الخدمة نتيجة خبرتها الواسعة ووجودها الدائم في 104 دول.