الأسواق العربية تمنى بخسائر كبيرة خلال تداولات الأسبوع الماضي

وحدهما «القطرية» و«الأردنية» أنهتاها على ارتفاع

متعامل يتابع حركة الأسهم الكويتية («الشرق الأوسط»)
TT

خسائر شديدة منيت بها أسواق المنطقة خلال الأسبوع الجاري لتستمر الأرباح السابقة في التآكل وسط اختلاف بين سوق وأخرى بالشدة والحدة التي كانت عليها تلك الخسائر، أما الأسباب فكانت موحدة في جميع الأسواق، وتتلخص في مخاوف المستثمرين وتراجع ثقتهم بأسواق المال. وللمخاوف أسباب أيضا، فلم تأتِ من فراغ، وكان عنوانها «عدم اليقين والضبابية» التي تحيط بجوانب كثيرة تتعلق بالأزمة العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي وشركاته، حيث التساؤلات كثيرة (متى ستخرج الاقتصاديات من تلك الأزمة؟ هل بالفعل بدأت بالخروج أم أن القادم أعظم؟).

وفيما يتعلق بجلسة أمس، لم يكن الوضع بأحسن حالا في أسواق المنطقة مقارنة مع جلسات الأسبوع السابقة، إلا للسوق القطرية التي حفزتها نتائج البنك الوطني على الارتداد بقيادة قطاع البنوك، ووسط مشتريات حذرة على بقية القطاعات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام عند مستوى 6016.79 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 2.12%، وأيضا للسوق الأردنية التي بالفعل أنهكتها التراجعات السابقة، حيث ارتفعت إلى مستوى 2581.39 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 1.48%.

* أسهم دبي: وسط الحيرة الواضحة والعميقة في نفوس المستثمرين في دبي مع غياب الاستثمار المؤسسي وبقاء الساحة مفتوحة لقلة من المضاربين، ترنح مؤشر السوق العام بين الصعود والهبوط وبتذبذبات كثيرة في جلسة أمس، مدفوعا بترنح نخبة من الأسهم القيادية التي تسير على غير هدى، باحثة عن طريق واضح يخرجها من حيرتها التي تحيط بها، نتيجة لجوانب كثيرة مبهمة حيال نتائجها المرتقبة، ووسط ما يدور حول بعضها من شكوك متعلقة بحتمية تراجع أرباحها في ظل أزمة عثّرت البعض عن الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم تجاهها، ووسط شكوك على بعض منها عن الجدوى والمنفعة العائدة عليها من اندماجات مرتقبة. حيث فقد مؤشر السوق العام عند مستوى 1681.92 نقطة بخسائر بلغت بواقع 17.51 نقطة أو ما نسبته 1.03%، وبقيت السيولة والقيم في الحدود الدنيا، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 181.6 مليون سهم بقيمة 265.5 مليون درهم، نفذت من خلال 4210 صفقات، وارتفعت أسعار أسهم 8 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 12 شركة واستقرار لأسعار أسهم 7 شركات. وعلى الصعيد القطاعي ارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 3.53%، تلاه قطاع التأمين بنسبة 0.47%، وفي المقابل تراجعت بقية القطاعات بقيادة الاستثمار الذي فقد بنسبة 3.00%، تلاه قطاع البنوك بنسبة 1.30%.

وسجل سعر سهم «الوطنية للتأمينات العامة» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.93%، وصولا إلى سعر 9.16 درهم، تلاه سهم «دو» بنسبة 3.53% وصولا إلى سعر 2.64 درهم، وفي المقابل سجل سعر سهم «اكتتاب» أعلى نسبة تراجع بواقع 6.67% وصولا إلى سعر 0.98 درهم، تلاه سهم «دبي» المالي بنسبة 5.30% وصولا إلى سعر 1.43 درهم. واحتل سهم «دبي المالي» المركز الأول بأحجام وقيم التداولات بواقع 49.4 مليون سهم بقيمة 72.9 مليون درهم، تلاه في الحجم والقيم سهم «إعمار» بواقع 29 مليون سهم بقيمة 69.5 مليون درهم، ومتراجعا إلى سعر 2.37 درهم.

* الأسهم الكويتية: واصلت السوق الكويتية في جلسة أمس تراجعها مع استمرار البيوع على أسهم السوق القيادية وعلى رأسهم أسهم الخدمات بقيادة «زين»، الذي استحوذ على حصة الأسد من سيولة السوق، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 7490.6 نقطة بخسائر بلغت بواقع 121.4 نقطة، أو ما نسبته 1.59%، وكان مؤشر السوق قد اتخذ قراره في التراجع منذ جرس الافتتاح وبقي على نهجه المتراجع دون تقلبات حادة أو تدخل من قبل صناع السوق للوقوف بمشترياتهم حائلا أمام ضغوط البيع. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 253.4 مليون سهم بقيمة 75.7 مليون دينار نفذت من خلال 6176 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي سجل قطاع الخدمات أعلى تراجع بواقع 294.1 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 154.7 نقطة.

وسجل سعر سهم «ازدان» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.667% وصولا إلى سعر 0.160 دينار، تلاه سهم «ميدان» بنسبة 5.952% وصولا إلى سعر 0.445 دينار، في المقابل سجل سعر سهم «ساحل» أعلى نسبة تراجع بواقع 9.091% وصولا إلى سعر 0.100 دينار، تلاه سهم «زين» بنسبة 8.9295 وصولا إلى سعر 1020 دينارا. وتصدر سهم «زين» أحجام التداولات بواقع 28.5 مليون سهم، تلاه سهم «المستثمرون» بواقع 23.8 مليون سهم. وعلى صعيد الشركات الإماراتية المدرجة في السوق الكويتية تراجع سعر سهم «شارقة» بواقع 4 فلوس إلى سعر 0.180 دينار بعد تداول 1.2 مليون سهم بقيمة 218.5 ألف دينار، كما تراجع سعر سهم «أسمنت خليج» بواقع فلسين إلى سعر 0.164 دينار بعد تداول 140 ألف سهم بقيمة 23.2 ألف دينار.

* الأسهم القطرية: النتائج التي جاءت من بنك قطر الوطني، وتلك التي جاءت سابقا من «الكهرباء والماء»، جديرة بأن تعطي صورة ولو بسيطة عن نتائج بقية الشركات، وإن تخفف ولو قليلا من روع المستثمرين في السوق التي عانت بشكل كبير جدا من تراجعات قاسية، لا يجد أي من المحللين والمطلعين دواعي لها، ويبدو بالفعل أن تلك النتائج من بنك قطر الوطني قد حفزت السوق وخففت من المخاوف، وخصوصا على أسهم البنوك، حيث شهدت الجلسة ارتفاعا جماعيا لأسهم السوق بقيادة أسهم البنوك ليلتقط المؤشر العام أنفاسه ويعود أدراجه فوق مستوى ستة آلاف نقطة، التي فقدها في الجلسة السابقة، حيث أقفل عند مستوى 6016.79 نقطة بمكاسب بلغت بواقع 125.13 نقطة، أو ما نسبته 2.12%، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 12.8 مليون سهم بقيمة 354.4 مليون ريال نفذت من خلال 6729 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم شركتين واستقرار لأسعار أسهم شركتين. وعلى الصعيد القطاعي ارتفع قطاع البنوك بواقع 232.90 نقطة، تلاه قطاع التأمين بواقع 80.44 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بواقع 65.57 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بواقع 43.89 نقطة.

* الأسهم البحرينية: نتيجة للهبوط الشديد في أسعار أسهم بعض شركات الاستثمار، ووسط ضعف كبير في القيم والأحجام المنفذة في السوق وقربها من أدنى المستويات، سجلت السوق البحرينية في جلسة أمس خسائر كبيرة بلغت بواقع 17.61 نقطة أو ما نسبته 1.12%، ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 1555.65 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 292.9 ألف سهم بقيمة 81.8 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي تراجع قطاع الاستثمار بواقع 33.81 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بواقع 3.63 نقطة، تلاه قطاع البنوك بواقع 0.13 نقطة، واستقرت القطاعات المتبقية دون تغير.

وانفرد سهم «الخليجي التجاري» بالارتفاع حيث أضاف ما نسبته 0.72% ليقفل عند سعر 0.140 دينار، وفي المقابل تراجع سعر سهم «مجموعة البركة المصرفية» بنسبة 9.78% ليقفل عند سعر 1.660 دولار، تلاه سهم «السينما» بنسبة 6.98% وصولا إلى سعر 0.800 دينار. وتصدر سهم «الخليجي التجاري» الأسهم من حيث حجم التداولات بواقع 87.7 ألف سهم، تلاه سهم «مجموعة البركة المصرفية» بواقع 40 ألف سهم.

* الأسهم العمانية: مع مواصلة خروج المستثمرين العمانيين من مراكزهم قبيل إعلانات النتائج ووسط عدم رغبة حاملي السيولة للدخول في الوقت الراهن، مفضلين الاحتفاظ بسيولتهم إلى حين الإفصاح، واصل مؤشر السوق العام في جلسة أمس هبوطه ليصل مع الإغلاق إلى مستوى 5420.220 نقطة بخسائر بلغت بواقع 67.7 نقطة أو ما نسبته 1.230%، وساهمت كافة القطاعات وكافة الأسهم تقريبا في تراجع السوق الشديد بقيادة أسهم البنوك والاستثمار والصناعة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الجلسات الأخيرة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 22.2 مليون سهم بكمية 8.2 مليون دينار نفذت من خلال 4372 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 32 شركة واستقرار لأسعار أسهم 10 شركات، وعلى الصعيد القطاعي تراجع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 2.500%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 2.070%، تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 1.110%. وارتفع سعر سهم «الباطنة للاستثمار» بنسبة 0.99% وصولا إلى سعر 0.102 ريال، تلاه سهم «فولتامب للطاقة» بنسبة 0.86% وصولا إلى سعر 0.470 ريال، وفي المقابل سجل سعر سهم «ظفار للتأمين» أعلى نسبة تراجع بواقع 8.64% وصولا إلى سعر 0.275 ريال، تلاه سهم «منتجعات الألمنيوم» بنسبة 7.34% وصولا إلى سعر 0.303 ريال. واحتل سهم «الحسن الهندسية» المركز الأول بحجم التداولات بواقع 2.5 مليون سهم، ومتراجعا إلى سعر 0.253 ريال، تلاه سهم «الجزيرة للخدمات» بواقع 2.2 مليون سهم، ومتراجعا إلى سعر 0.109 ريال. وتصدر سهم «النهضة للخدمات» أسهم السوق من حيث قيم التداولات بواقع 1.2 مليون سهم، ومتراجعا إلى سعر 0.636 ريال، تلاه سهم «جلفار للهندسة» بواقع 953.4 ألف ريال، ومتراجعا إلى سعر 0.614 ريال.

* الأسهم الأردنية: شهدت السوق الأردنية في جلسة أمس تحركا لبعض قوى الشراء التي تراهن على أن الوقت مناسب للدخول على الأسهم بعد الهبوط الشديد في أسعار أسهم السوق الأردنية في الفترة السابقة، ووصول المؤشر العام إلى أدنى مستوى له منذ سنوات، وسط أجواء مختلطة بما يتعلق بالاقتصاد العالمي وبما يتعلق بنتائج النصف الأول للشركات الأردنية. حيث ارتد مؤشر السوق العام إلى مستوى 2581.39 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 1.48%، ورافق ارتداد مؤشر السوق العام ارتداد لمؤشرات القيم والأحجام التي أظهرت تحسنا، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 17 مليون سهم بقيمة 24 مليون دينار نفذت من خلال 10661 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 101 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 54 شركة واستقرار لأسعار أسهم 20 شركة. وعلى الصعيد القطاعي ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 2.01%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 1.81%، تلاه قطاع المال بنسبة 0.89%.

وسجل سعر سهم كل من: «الدولية للفنادق والأسواق التجارية»، و«العرب للتنمية العقارية»، و«القدس للصناعات الخرسانية»، وسهم «العامة لصناعة وتسويق الخرسانة»، أعلى نسبة ارتفاع بواقع 5.00%، تلاهم سهم «كهرباء اربد» بنسبة 4.95%، في المقابل سجل سعر سهم «البطاقات العالمية» أعلى نسبة تراجع بواقع 13.11%، تلاه سهم «المنارة للتأمين» بنسبة 7.02%. وتصدر سهم «الملكية الأردنية» أسهم السوق من حيث قيم التداولات بواقع 4.3 مليون دينار، تلاه سهم «حديد الأردن» بواقع 2.4 مليون دينار.

* الأسهم المصرية: واصلت السوق المصرية تراجعها في جلسة أمس لكن بحدة أقل من الجلسة السابقة، نتيجة لهدوء الضغوط على أسهم السوق القيادية، حيث أقفل مؤشر «اي جي اكس» عند مستوى 5457.99 نقطة، بخسائر بلغت نسبتها 1.20%، وبقيت قيم وأحجام التداولات قريبة من الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 128.1 مليون سهم بقيمة 1.15 مليار جنيه نفذت من خلال 51.4 ألف صفقة.

سجل سعر سهم «البنك الأهلي المتحد» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 16.85%، وصولا إلى سعر 16.37 جنيه، تلاه سهم «الأهلية للاستثمار والتعمير» بنسبة 6.80%، وصولا إلى سعر 53.59 جنيه، وفي المقابل سجل سعر سهم «الملاحة الوطنية» أعلى نسبة تراجع بواقع 14.67%، وصولا إلى سعر 13.20 جنيه، تلاه سهم «زهراء المعادي للاستثمار والتعمير» بنسبة 9.60%، وصولا إلى سعر 157.68 جنيه.