أبوظبي: «أدنوك» و«كونوكو فيلبس» تطوران حقل غاز شاه

في مشروع تتراوح تكلفته ما بين 10 إلى 12 مليار دولار

TT

أعلن أمس في أبوظبي، عن اتفاقية تطوير حقل غاز شاه، التابع للحكومة المحلية في العاصمة الإماراتية، حيث وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «كونوكو فيلبس» الأميركية على اتفاقية المشاركة في تطوير الحقل، تتحمل بموجبها كل من «أدنوك» و«كونوكو فيلبس» تكاليفه.

وعلى الرغم من أن البيان الرسمي لم يكشف عن قيمة تكاليف تطوير المشروع النفطي الضخم، فإن مصادر قريبة من المشروع تقول، إن قيمته تتراوح بين 10 و12 مليار دولار أميركي.

ومن المنتظر، وفقا للمصادر الرسمية، أن يستكمل المشروع في نهاية عام 2014 أو الربع الأول من عام 2015. غير أن هذا الموعد متأخر عن الموعد المبدئي عامين أو ثلاثة.

ويعد حقل شاه واحدا من أكبر مشروعات البنى الأساسية لصناعة الغاز في المنطقة. وكان الطرفان وقعا اتفاقية مبدئية في يونيو (حزيران) 2008، وخرجت تكهنات تشير إلى تأجيل إتمام المشروع، بسبب الأزمة المالية العالمية، غير أن أبوظبي أكدت ذات مرة على عدم تأثير الأزمة المالية على خططها ومشروعاتها المستقبلية.

ويقول المسؤولون في أبوظبي، إن «أدنوك» وجدت من الأزمة المالية العالمية فرصة من أجل تنفيذ مشروعاتها العملاقة بأقل تكلفة وأكثر جودة. وتسعى حكومة أبوظبي لتطوير وتنمية الغاز الطبيعي في الإمارة النفطية، خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، كما تسعى الإمارة إلى مواجهة النقص الشديد في احتياجاتها من الغاز. وسيكون هذا المشروع التطويري هو بوابة دخول شركة «فيلبس» للمنطقة.

وفي مايو الماضي، طلبت «أدنوك» من شركات المقاولات، تقديم عروض أسعارها للعقود الإنشائية الأربعة الرئيسية في مشروع حقل غاز شاه. وتنتج إمارة أبوظبي الغاز من جميع الحقول المنتجة للبترول، سواء البحرية أو البرية، وتقوم بدور تصنيع الغاز في أبوظبي عدة شركات، تشمل شركة «جاسكو» وشركة «ادجاز» وشركة صناعات الأسمدة بالرويس المحدودة «فرتيل».

ويشمل المشروع أعمال تطوير الغاز الحامض لمكامن طبقات العرب في حقل شاه، الذي يقع على بعد 180 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة أبوظبي.

ويشتمل تنفيذ المشروع عدة منظومات لتجميع الغاز من الآبار، وبناء وحدات مصنع في شاه لمعالجة حوالي مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، وذلك لإنتاج حوالي 540 مليون قدم مكعب يتم توريدها إلى شبكة الغاز. بالإضافة إلى مد شبكة خطوط أنابيب لنقل الغاز والمنتجات السائلة، وكذلك إنشاء مرافق لتصدير الكبريت في مدينة الرويس الصناعية.

وسيتم تأسيس شركة لإدارة المشروع وتشغيله تبلغ حصة «أدنوك» فيها 60 في المائة، بينما تبلغ حصة «كونوكو فيلبس» 40 في المائة.

وتركز «أدنوك» ومجموعة شركاتها منذ فترة على استغلال الغاز عالي الشوائب، الذي يشكل نسبة كبيرة من الغاز المتوفر في أبوظبي، ويشمل مشروعين أولهما مشروع غاز شاه، بالإضافة إلى مشروع الكسير، الذي سينتج غاز النيتروجين من أجل حقنه، بديلا عن غاز الميثان، وبالتالي زيادة كمية غاز الميثان إلى شبكة الغاز في أبوظبي.

ويقدر احتياطي الإمارات من الغاز بـ214 تريليون قدم مكعبة، وتستحوذ أبوظبي على معظم احتياطيات البلاد بحوالي 195 تريليون قدم مكعبة من الحقول المثبتة، فيما تحصل دبي على معظم احتياجاتها من الغاز، التي تصل إلى نحو 400 مليون قدم مكعبة يوميا، من جارتها الشمالية الشارقة.