المؤشر العام يقفز 1% في 60 دقيقة من التداولات

صفقة واحدة تنعش السوق المالية للصكوك

جانب من التداولات في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

قفز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بنسبة واحد في المائة في آخر ساعة من تداولات أولى أيام ألأسبوع الحالي، بعد أن شهد بداية ضعيفة نوعا ما، نتيجة الترقب الذي ما زال يسيطر على أداء السوق. ورغم عملية الصعود التي قادت قطاع الصناعات، إلا أن قيم التداول لم تزل تشهد تراجعا ملموسا، حيث بلغت قيم التداولات 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار)، توزعت على ما يزيد على 121 مليون سهم، ليغلق المؤشر عن مستوى 5472 نقطة بربح 59 نقطة وبنسبة 1.09 في المائة. وكان الأداء العام لجميع قطاعات السوق أمس إيجابيا، حيث ارتفعت جميع القطاعات باستثناء قطاع التطوير العقاري، الذي خسر 0.97 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 157 مليون ريال. فيما احتل قطاع الصناعات والبتروكيماويات قائمة الأكثر ارتفاعا بنسبة 2.94 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 962 مليون ريال، تلاه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 2.87 في المائة. أما بالنسبة لأداء السوق، فقد ارتفع 78 سهما، كان أبرزها سهم «صافولا» الذي حقق ربحا بنسبة 8.2 في المائة، تلاه «سابك» بنسبة 4.46 في المائة، و«الورق» بنسبة 4.2 في المائة، في حين تراجعت 33 شركة، كان أبرزها «الشرقية الزراعية» بنسبة 5.6 في المائة، تلاه سهم «الزامل» بنسبة 3.98 في المائة، ثم دار الأركان بنسبة 2.65 في المائة.

من جهة أخرى، شهدت السوق الثانوية خلال تعاملاتها يوم أمس، صفقة واحدة في صكوك الكهرباء 2، حيث شهدت أول إدراج لها، في حين لم تشهد السوق أي صفقات تذكر في صكوك وسندات «سابك» (1 ـ 2 ـ 3) وأيضا صكوك «الكهرباء«.

وقال ماجد العمري، المحلل الفني المعتمد دوليا لــ«الشرق الأوسط»، إن المؤشر العام استمر في اتجاه هابط على المدى القصير (أسبوع إلى شهر)، وذلك بعد تأكيده لشمعة «اليعسوب السلبية»، التي أعطت تحذيرا واضحا مع نهاية تداولات الأسبوع قبل الماضي، مضيفا إلى ذلك، التأكيد السلبي لنموذج الحامل (الإيجابي) الذي كونه المؤشر العام قبل أسبوعين، وذلك من خلال إغلاقه تحت مستوى 5417 نقطة.

وبين المحلل الفني، أن مثل هذه المعطيات السلبية، تؤكد استمرارية الهبوط، خصوصا مع التحركات الضعيفة للمؤشرات الفنية، مشيرا إلى أن الحفاظ على مستويات 5344 نقطة، يعطى ضمانا لعودة التحركات الإيجابية بشكل قوي.

وأشار العمري، إلى أن المؤشر العام على المدى المتوسط (شهر إلى 9 أشهر)، لا يزال يواصل تحركاته التصحيحية على الفاصل الأسبوعي، لذلك لا يزال البحث مستمرا عن قاع يمكن أن يتوقف عنده هذا التصحيح، مبينا أن أقرب مستوى يمكن التفكير فيه هو 5344 نقطة.

وأضاف العمري، أن الأمور لا تبدو مطمئنة حتى الآن، خصوصا أن المؤشر العام أكد «شمعة الصليب Cross Candle» الفردية ـ إحدى أنواع شمعة «دوجي» الشهيرة ـ بشكل سلبي، وذلك مع الإغلاق الأسبوعي تحت مستوى 5417 نقطة.

وعن أبرز إعلانات تداول، أنه سوف يتم إدراج أسهم شركة «الراجحي» للتأمين التعاوني وبدء تداولها ضمن قطاع التأمين بالرمز 8230 اعتبارا من يوم الاثنين 13 يوليو (تموز) 2009، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط.