اتفاقية سعودية أميركية لإدارة مشاريع مدينة اقتصادية

تجمع مدينة المعرفة وآيكوم بقيمة تتجاوز 14 مليون دولار

TT

وقعت مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة أمس، اتفاقية مع شركة «آيكوم» الأميركية بنحو 14.4 مليون دولار (54 مليون ريال) تقوم بمقتضاه الشركة الأميركية بإدارة للمشاريع التنموية القائمة في المدينة بالمرحلة الأولى.

وأوضح المهندس طاهر باوزير الرئيس التنفيذي لمدينة المعرفة الاقتصادية أن توقيع الاتفاقية إحدى الخطوات المهمة في البدء بأعمال تطوير مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة، تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين لجعل المشروع نموذجا متطورا للتنمية الاقتصادية الحديثة. وأضاف أن هذه الاتفاقية ستعمل على بلورة رؤية شركة مدينة المعرفة الاقتصادية إلى واقع ملموس، حيث قامت الشركة باستكمال رسم خطط الخدمات ووضعها في أطر متكاملة تتيح للمستثمر والساكن المستقبلي من إمكانية رؤية تصور واضح لما ستكون عليه المدينة في المستقبل القريب.

وأبان باوزير أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار استقطاب الخبرات العالمية المتميزة لدعم تطوير المشروع ببرامج متقدمة وهي استكمال لتوقيع اتفاقية توفير الطاقة الكهربائية لمشروع مدينة المعرفة الاقتصادية الذي تم في الأسبوع الماضي مع الشركة السعودية للكهرباء باعتبارها خطوة مهمة أخرى نخطوها نحو تنفيذ المشروع.

ومن جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة آيكوم دوغلاس ماكركين، إنه بموجب الاتفاقية ستوفر آيكوم إدارة شاملة للمشاريع والخدمات المزمع إنشاؤها في المرحلة الأولى من بناء مدينة المعرفة وتشمل هذه الخدمات إدارة تنفيذ مراحل المشروع، إضافة إلى إدارة مشروع الضوابط والنظم، واستراتيجية البناء والنقل والإمداد، والشراء، ومرحلة ما قبل البناء وكذلك مراحل التشييد.

وأضاف ماكركين «إننا ندرك تماما أن شركة مدينة المعرفة الاقتصادية تختلف عن غيرها لأنها سوف تركز على تطوير الصناعات القائمة على المعرفة، وسوف تصبح المدينة مركزا للبحوث والمعارف الإسلامية فضلا عن المركز الطبي الذكي الذي سينشأ».

وأفاد أن الشركة أعدت الخطط والجاهزية وأسلوب العمل ليكون على أرقى النظم التشغيلية، ومتناسبا مع المعطيات والحقائق التي تزخر بها مدينة المعرفة الاقتصادية. يذكر أن مدينة المعرفة الاقتصادية قائمة على فكرة صناعة (المعرفة) والاعتماد على إنشاء مراكز بحث وجامعات ومختبرات علمية ومعاهد تكنولوجية وكليات تقنية وطبية ومراكز أعمال تسعى لإثراء المعرفة بمفهومها الشامل، بغرض إنتاج العلم والمعرفة وتسويقها إسلاميا وعالميا. وأردف «عن طريق تشغيل هذه المؤسسات تنشأ دائرة اقتصادية تبدأ بالمدخلات المتمثلة في العلم والتعليم، ثم إحداث عمليات وسيطة متمثلة في التدريب والتطوير لتنتج في النهاية منتجات ذات قيم مادية ومعرفية».

وستغطي المدينة مساحة من الأرض تصل إلى 4.8 مليون متر مربع، فيما يصل إجمالي مساحة البناء إلى 8 ملايين متر مربع، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدينة 150 ألف ساكن و30 ألف زائر في مساكن ذات مستوى عالمي تبلغ 30 ألف وحدة سكنية ما بين فلل وشقق سكنية، وتحتوي على كافة المرافق الأساسية، ومن المخطط له عند اكتمالها أن يبلغ إجمالي الاستثمارات فيها 30 مليار ريال سعودي، لتسهم في توفير 20 ألف فرصة عمل يستفيد منها أبناء المدينة المنورة.