الأسهم السعودية تحتفي بالنتائج البنكية

قيم التداول ترتفع 45% عن معدلات سيولة اليومين الماضيين

جانب من التداولات في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

قادت احتفالات الأسهم القيادية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى الارتفاع نتيجة تلاشي حالة التشاؤم التي صاحبت المستثمرين طيلة الأسبوعين الماضيين والمتزامنة مع تحركات الأسواق العالمية، التي شهدت بدورها تحسنا ملحوظا بقيادية الأسواق الأميركية والأوروبية بعد أن شهدت نتائج إيجابية فوق المتوقع لتعيد حالة من الاطمئنان الجزئي بعدما حققت «Goldman Sachs Group» أرباحا بنسبة 5 في المائة وبالإضافة لارتفاع سهم «Bank Of America» بما نسبته 7 في المائة. وجاءت حالة التفاؤل بقيادية قطاع المصارف والخدمات المالية بعد النتائج المالية المرضية، حيث فاقت التوقعات بعد أن أثارت تداولات في الوسط الاقتصادي شكوكا حول مسألة تعثر بعض رجال الأعمال في عجزهم عن تسديد القروض البنكية المترتبة عليهم.

وبين بعض المحللين الماليين أن هناك تباينا في النتائج المالية التي سجلتها البنوك، لكنها في الإجمال تعد مرضية إلى حد كبير، نتيجة ما اتخذته البنوك من سياسة تكوين مخصصات مالية لتواجه به أي تداعيات سلبية على القطاع المالي، على الرغم من أنه أثر من جانب قيم الاستثمارات.

وشهدت تعاملات الأمس تحركا إيجابيا من جميع القطاعات الـ15 باستثناء قطاع الأسمنت المتراجع الوحيد بنسبة 0.25 في المائة وسط قيم تداول بلغت 42 مليون ريال، في حين تصدر قطاع المصارف والخدمات المالية المرتبة الأولى في قائمة الأكثر ربحية بنسبة 3.22 في المائة، تلاه الاستثمار الصناعي بنسبة 3.16 في المائة، ثم الصناعات والبتروكيماويات بنسبة 3.07 في المائة.

فيما جاء أداء السوق بوتيرة إيجابية، حيث ارتفعت 106 شركات كان أبرزها سهم «سدافكو» الذي أغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، تلاه «ساب تكافل» بنسبة 5.2 في المائة و«سابك» بنسبة 5 في المائة، في حين تراجع 13 سهما، كان أبرزها سهم «الأهلي للتكافل» بنسبة 4.6 في المائة، و«أسواق العثيم»، بنسبة 3.7 في المائة، و«أسمنت الجنوبية» بنسبة 2.8 في المائة.

ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5576.6 نقطة في المائة رابحا 128.5 نقطه بنسبة 2.3 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 4.9 مليار ريال (1.3 مليار دولار) بارتفاع عن اليومين الماضين بنسبة 45 في المائة توزعت على ما يزيد عن 176 مليون سهم.

وفي حديث لـ« الشرق الأوسط»، ذكر عبد الرحمن العرعور، المحلل الفني المستقل، أن المؤشر العام شهد يوم أول من أمس شمعة إيجابية تأكدت بتحركات يوم أمس، مفيدا أن التحرك كان بقيادة القطاع المصرفي والصناعي وخاصة سهم «سابك» الذي صاحبه اختراق لأحد مساراتها الهابطة عند النقطة 59.5 وبسيولة جيدة نوعا ما، مما يجعل هدف السهم القادم بعد الاختراق عند مستويات 63 ريالا، الذي قاد القطاع إلى الخروج الجزئي من السلبية على المدى القريب.

وأشار العرعور إلى أن حالة التفاؤل العارمة التي أصابت الأسواق العالمية بشكل عام والسوق السعودية بشكل خاص، قادت الحالة النفسية للمتعاملين بتحريك جزء من السيولة الراكدة التي شهدت ارتفاعا إلى مستويات 4.9 مليار ريال وبنسبة تزيد على 40 في المائة.

من ناحية أخرى، أنهت السوق المالية الثانوية للصكوك والسندات من دون تنفيذ أي صفقة، بل واصلت سياسة العروض والطلبات على إصدارين فقط، هما إصدار «سابك 3» و«صكوك الكهرباء 2»، ولكن لم يتم اتخاذ القرار الاستثماري من المتعاملين لتقفل التداولات بلا صفقة.