«سامبا المالية» و«الراجحي» و«السعودي الفرنسي» تزيد أرباحها إلى 1.9 مليار دولار

فيما ربحت 3 شركات مساهمة 59.8 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2009

نجحت البنوك السعودية في استعادة الثقة حول أدائها (رويترز)
TT

نجحت البنوك السعودية في استعادة الثقة حول أدائها وقدرات أعمالها للفترة المنصرمة عندما أعلن اثنان من أكبر البنوك وهما مجموعة سامبا المالية ومصرف الراجحي تحقيق ارتفاع في أرباحهما النصفية لهذا العام، بينما نجح البنك السعودي الفرنسي في مواصلة تحقيق الأرباح، ليبلغ إجمالي مكاسب البنوك الثلاثة 7.4 مليار ريال (1.97 مليار دولار).

وأعلن عيسى العيسى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية، أن النتائج المالية للمجموعة عن النصف الأول من العام حققت أرباحا صافية بلغت 2.5 مليون ريال بزيادة 4 في المائة مقابل 2425 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي. وعلى صعيد نتائج الربع الثاني من عام 2009، فقد بلغ صافي دخل المجموعة 1243 مليون ريال مقارنة بـ 1224 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي بزيادة بلغت نسبة 2 في المائة، وبلغ صافي دخل العمولات الخاصة 1305 مليون ريال بزيادة 9% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح العيسى أن أداء «سامبا المالية» جاء قويا رغم البيئة الاقتصادية الضعيفة التي تواجهها المنطقة بأسرها، مفيدا أن المركز المالي يقوم على قواعد مدعومة بكفاية رأس المال، ونسب تنظيمية سليمة، وقائمة تتميز بالسيولة. وأبان العيسى أن إستراتيجية الاحتياطيات الحذرة التي تبناها البنك أثمرت خلال السنوات الخمس الأخيرة توفير احتياطيات ائتمانية بلغت 3.3 مليار ريال منها نحو 1.7 مليار ريال تمثل احتياطيات ائتمانية احترازية متوفرة لمواجهة أي أحداث ائتمانية قد تنشأ. ولفت العيسى إلى أن الإمكانيات القوية لزيادة الدخل التي يتمتع بها «سامبا المالية» عزز الاحتياطي من خلال تخصيص 300 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2009، موضحا أن من شأن هذا المستوى المرتفع من الاحتياطي المطلق أن يضفي أجواء من الارتياح لدى المساهمين ويطمئنهم بأن البنك لديه القدرة على مواجهة أي أحداث غير منظورة.

وفي ذات القطاع كشف عبد الله الراجحي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي أن المصرف حقق أرباحا صافية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 3.5 مليون ريال في مقابل 3.3 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي 2008 بنسبة ارتفاع قدرها 5 في المائة نتيجة لزيادة ودائع العملاء وتنوع منتجات المصرف التمويلية والاستثمارية.

وأوضح الراجحي أن المصرف واصل سياسته المتحفظة وذلك بزيادة مخصصاته المالية بمقدار 55 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، مبينا أن صافي الربح خلال الربع الثاني 1771 مليون ريال، مقابل 1742 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 1.7 في المائة.

وأوضح الراجحي أنه تقرر توزيع أرباح مرحلية نصف سنوية لعام 2009 قدرها 1.8 مليار ريال بواقع 1.25 ريال لكل سهم بعد خصم الزكاة. إلى ذلك، أعلن البنك السعودي الفرنسي أن صافي الربح خلال الربع الثاني بلغ 692 مليون ريال، مقابل 774 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 10.59 في المائة، موضحا أن صافي الربح خلال 6 أشهر بلغ 1433 مليون ريال، بانخفاض قوامه 4.9 في المائة عن الفترة المماثلة من العام السابق.

وأوضح من ناحيته، إبراهيم الطوق رئيس مجلس الإدارة على النتائج أن دخل البنك من العمليات قد ارتفع مقارنة بالربع الأول من السنة وكذلك مقارنه بالربع المماثل من عام 2008 لكنه أرجع سبب الانخفاض في صافي الدخل إلى السياسة المحافظة التي يتبعها البنك والزيادة في محفظة الإقراض.

من ناحية أخرى، كشفت شركة تبوك للتنمية الزراعية (تادكو) أن صافي الخسارة خلال الربع الثاني قوامه 74.4 ألف ريال، بينما بلغ صافي الربح خلال الفترة 9.9 مليون ريال بانخفاض مقداره 55.4 في المائة. أمام ذلك، حققت شركة حلواني خلال الربع الثاني من العام الجاري 11.9 مليون ريال مرتفعة 32.2 في المائة عن الربع المماثل من العام المنصرم، في وقت بلغ صافي الربح خلال النصف الأول 24.4 مليون ريال تمثل تراجعا عن الفترة المقابلة من العام المنصرم بنسبة 40 في المائة.

وفي جانب آخر، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «سبيماكو الدوائية» عن تحقيقها صافي الربح خلال الربع الثاني قوامه 37.8 مليون ريال، مقابل 34.3 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 10 في المائة. وبلغ إجمالي الربح خلال الستة أشهر 190.1 مليون ريال، مقابل 174.4 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع قدره 9 في المائة مرجعا ذلك إلى نمو نشاطات الشركة البيعية والإنتاجية.

من جهتها، أفصحت شركة الباحة للاستثمار والتنمية أن صافي الخسارة خلال الربع الثاني بلغ 1.4 مليون ريال مقابل صافي خسارة 1.9 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 22.7 في المائة، بينما بلغ صافي الخسارة خلال الستة أشهر 2.7 مليون ريال بانخفاض 14.8 في المائة.

وعلى صعيد آخر، بلغ صافي خسارة الشركة السعودية للصادرات الصناعية خلال الربع الثاني 395 ألف ريال، بينما بلغ صافي خسارة النصف الأول 1.8 مليون ريال.

من ناحية أخرى، أعلنت شركة الأحساء للتنمية أن صافي الربح خلال الربع الثاني 7.4 مليون ريال، بينما بلغ صافي ربح الفترة خلال ستة أشهر 1.2 مليون ريال مقابل الفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 91 في المائة. ويعود سبب الانخفاض في الربع الثاني من عام 2009 مقارنة بالربع الثاني من عام 2008 إلى الانخفاض في استثمارات الشركة في أوراق مالية للمتاجرة.

وفي تطور آخر، أعلنت شركة مجموعة أنعام الدولية القابضة أن صافي الربح خلال الربع الثاني بلغ 575 ألف ريال، بينما بلغ صافي الخسارة خلال ستة أشهر 2.2 مليون ريال مرجعة سبب الخسائر إلى انخفاض نتائج أعمال إحدى الشركات التابعة (السعودية للتبريد) نتيجة تأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية حيث أن معظم بضائع تلك الشركة تستورد من الخارج، إضافة إلى انخفاض أرباح صناعة الأعلاف نتيجة ارتفاع أسعار الشعير وزيادة تكاليف الإنتاج، كما تتضمن نتائج الفترة المماثلة من العام الماضي أرباح بيع بعض استثمارات مما أثر على صافي الربح بالزيادة.