«سيتي غروب» وبنك أوف أميركا يعودان إلى تحقيق الأرباح

تخصيص مليارات الدولارات لتغطية الخسائر المتوقعة

TT

أعلنت مجموعة «سيتي غروب» الأميركية وبنك أوف أميركا اللذان كانا رمزا للمتاعب المالية التي يعاني منها القطاع المصرف الأميركي، تحقيق أرباح مرة أخرى.

فقد ذكرت مجموعة «سيتي غروب» التي تكافح للخروج من الأزمة المالية، أنها حققت أرباحا بلغت 4.3 مليار دولار في الربع الثاني من العام، بفضل مكاسب من صفقة سميث بارني، رغم أن أعمالها المصرفية الأساسية ما زالت تعاني زيادة في خسائر الائتمان.

بينما أعلن بنك أوف أميركا تحقيق أرباح بلغت 3.2 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي.

وعلى الرغم من هذه الأرباح الضخمة فإن البنكين جنبا مليارات الدولارات لتغطية الخسائر المتوقعة في قروض المستهلكين، وحذرا من أن المستقبل يمكن أن يكون صعبا.

وحققت المجموعة، التي حصلت على أموال إنقاذ من الحكومة الأميركية بلغت 45 مليار دولار منذ الخريف الماضي، مكاسب بلغت 6.7 مليار دولار من دمج وحدتها سميث بارني في مشروع للوساطة مع مورغان ستانلي. وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن تلك المكاسب رفعت صافي الأرباح إلى 4.28 مليار دولار أو ما يعادل 49 سنتا للسهم، مقارنة مع خسائر بلغت 2.5 مليار دولار في القترة المقابلة من العام الماضي أو 55 سنتا للسهم.

وزادت الإيرادات الفصلية 71 في المائة إلى 30 مليار دولار، وكانت الزيادة كلها تقريبا بفضل مكاسب من سميث بارني وعمليات إعادة تقييم للموجودات.

وزادت تكاليف الائتمان إلى 12.4 مليار دولار، بما في ذلك إضافة 3.9 مليار دولار إلى احتياطيات خسائر القروض.

وبذلك ترتفع مخصصات خسائر القروض إلى 5.6 في المائة من إجمالي القروض.

وانخفضت أسهم سيتي غروب بنسبة 94 في المائة، منذ سجلت أعلى مستوى لها في مايو (أيار) 2007. وتراجعت بنحو النصف هذا العام، لكنها ارتفعت إلى ثلاثة أمثالها منذ بدأت أسهم شركات الخدمات المالية الصعود في مارس (آذار). وارتفعت أسهم المجموعة بنسبة اثنين في المائة في التعاملات، قبل بدء التداول الرسمي.

ومن المتوقع أن يكمل البنك قريبا عملية مقايضة، سيتم بموجبها تحويل استثمارات الحكومة الأميركية إلى حصة تبلغ 34 في المائة من الأسهم في «سيتي غروب».

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الأرباح التجارية لبنك أوف أميركا بلغت 6.7 مليار دولار بينما أدت الزيادة في الرسوم المصرفية إلى زيادة عائدات البنك إلى 33.1 مليار دولار بالمقارنة بـ20 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

كما أعلن بنك أوف أميركا زيادة احتياطيه إلى 40 مليار دولار بإصدار أوراق مالية وبيع ودائع، في إشارة إلى استعداد البنك لاستيعاب الخسائر في مجال القروض الاستهلاكية والتجارية. وكان المسؤولون الاستهلاكيون قد أبلغوا البنك بضرورة الحصول على 33.9 مليار دولار بعد اختبارات الملاءة، بينما طلبوا من «سيتي غروب» تخصيص مبلغ 5.5 مليار دولار.

وأعلن البنك أن قطاع بطاقات الائتمان الذي يديره، مني بخسائر بلغت 1.6 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي، بسبب الاقتصاديات الضعيفة في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا.