حققت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 2.41 مليار درهم (656.1 مليون دولار) ربحا صافيا في الربع الثاني من العام وذلك بانخفاض نسبته 19 في المائة عن الفترة ذاتها قبل عام لكنها تظل نتيجة أفضل من التوقعات. وقالت الشركة في بيان إنها حققت ربحا صافيا قدره 4.59 مليار درهم في النصف الأول من السنة مقارنة مع خمسة مليارات درهم في الأشهر الستة الأولى من 2008، مضيفة أن نتائج العام الماضي تضمنت 892 مليون درهم من بيع أحد الأصول (الدولار يساوي 3.673 درهم). واستخلصت «رويترز» الأرباح الفصلية من بيانات مالية سابقة. وتوقع المحللون في مسح أجرته «رويترز» في وقت سابق هذا الشهر أن تبلغ أرباح «اتصالات» إحدى أكبر شركات الاتصالات العربية في الربع الثاني نحو 2.22 مليار درهم في المتوسط. وقال البيان إن حصة السهم من الأرباح بلغت 0.64 درهم في النصف الأول مقابل 0.70 درهم قبل عام، موضحا أن رقم العام الماضي يصبح 0.58 درهم باستبعاد دخل عملية بيع أحد الأصول. وزادت العائدات عشرة في المائة في النصف الأول لتصل إلى 14.74 مليار درهم مقارنة مع 13.40 مليار درهم قبل عام في حين نمت القيمة الإجمالية للأصول سبعة في المائة إلى 67.24 مليار درهم في نهاية يونيو (حزيران) 2009. وبحسب «رويترز» قال محمد عمران رئيس مجلس إدارة «اتصالات» في البيان «أظهرت البيانات المالية للنصف الأول من 2009 نمو إيرادات المؤسسة بما يؤهلها للمضي قدما نحو التوسع في خطط الاستثمارات الخارجية من جهة، والعمل على تطوير وتحديث شبكة اتصالات الداخلية وتطوير وحدات أعمالها الخارجية القائمة من جهة أخرى. وأضاف «اعتمدت (اتصالات) جملة من خطوات الترشيد للإنفاق التشغيلي والرأسمالي إلى جانب الانتقائية في اختيار الاستثمارات الخارجية ومحاولة الاستفادة من الوضع المالي والاقتصادي الحالي عن طريق البحث عن الفرص الإيجابية التي تنتج عن أوضاع صعبة خلال الأزمة المالية». وتتوسع شركة «اتصالات» في الخارج مع احتدام المنافسة بسوقها المحلية في الإمارات العربية المتحدة حيث يتوقع بعض المحللين أن تؤدي عمليات تسريح العمالة إلى انخفاض عدد السكان بما ينال من أرباح اتصالات ومنافستها شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو). وقال عمران إن لدى اتصالات أكثر من 85 مليون مشترك من قاعدة سكان حجمها 1.7 مليار نسمة وتتوقع أن يصل عدد المشتركين إلى 100 مليون في 2010. وقال محمد القمزي الرئيس التنفيذي للشركة إن اتصالات ترى أيضا مجالات توسع في سوقها المحلية حيث يقول إن نسبة تغلغل خدمة الهاتف المحمول تجاوزت 200 في المائة. وقال «هذا المعدل المرتفع يقلل من فرص النمو الأفقي في عدد المشتركين ويعطي الفرصة للنمو الرأسي أو التراكمي من ناحية معدلات الاستخدام من حيث عدد الدقائق أو حركة نقل البيانات عبر الموبايل والخدمات الجديدة لتقنيات الجيل الثالث».