استمرت السوق المصرية في موجة الصعود خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو (تموز) الذي اقتصر على أربع جلسات تداول فقط لتخلله عطلة رسمية احتفالا بثورة يوليو (تموز)، حيث واصل مؤشر «30 EGX» استهداف مستوى 6000 نقطة بعد ارتفاعه بنسبة 4.6% مغلقا عند مستوى 5948 نقطة، ومالت أيضا الأسهم المتوسطة إلى الارتفاع، حيث سجل مؤشر «EGX 70» ارتفاعا بنحو 2.4% مغلقا عند مستوى 655 نقطة.
وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 4.8 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 481 مليون ورقة منفذة من خلال 227 ألف عملية. وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 5 مليارات جنيه، وكمية تداول بلغت 633 مليون ورقة منفذة على 246 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي. وخلال تداولات الأسبوع الماضي، استحوذت المؤسسات على 33% من المعاملات في البورصة، وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 67%. واتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء بعد استحواذهم على 84% من إجمالي تعاملات السوق، بينما اتجه الأجانب والعرب نحو البيع بعد استحواذهم على 11% و5% على التوالي. واستحوذت الأسهم على 79% من إجمالي قيمة التداول، في حين مثلت قيمة التداول للسندات وخارج المقصورة نحو 13% و8%، على التوالي، من إجمالي قيمة التداول.
وشهدت جميع القطاعات المتداولة في البورصة ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات الأسبوع ما عدا قطاع الرعاية الصحية والأدوية الذي سجل التراجع الوحيد لهذا الأسبوع بنسبة 1.4%، وتصدر الارتفاعات قطاع البنوك بنسبة 6.7%، تلاه قطاع الاتصالات محققا ارتفاعا بنحو 6.6% تقريبا.
وفي حالة كسر مستوى 6000 نقطة فإن المؤشر سيستهدف مستوى 6400 نقطة على المدى القصير، ويرتفع على المدى المتوسط مستهدفا 7400 نقطة، وذلك بحسب سامح أبو عرايس، رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أن المؤشر أصبح اتجاهه صعوديا على المدى القصير. وأشار أبو عرايس إلى أن السوق ستتأثر بالطبع إيجابيا بأداء الأسواق العالمية التي بدأت اتجاها صعوديا على المدى الطويل.
وأعلنت البورصة خلال الأسبوع الماضي عن قيامها بالتعديل الدوري على مؤشرها الرئيسي «EGX 30» اعتبارا من 1 أغسطس (آب) 2009، وذلك وفقا للمراجعة الدورية نصف السنوية التي تقوم بها البورصة، حيث سيتم استبدال سبعة أسهم بأخرى، وذلك وفقا لأحجام التداول وقيمة التداول خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.