«المستثمرون».. عين على التوزيعات النقدية وأخرى على الأسواق العالمية

موجودات «ساما» تنخفض للشهر السابع على التوالي

إحدى قاعات تداول الاسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

يترقب المستثمرون خلال تعاملات الأسبوع الحالي عددا من التوزيعات النقدية، التي من شأنها أن تدفع بعض الأسهم الاستثمارية نحو مستويات سعريه جديدة، حيث تبدأ اليوم شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) بتوزيع أرباحها النصفية بمقدار 1250 مليون ريال أرباحا نقدية للمساهمين بواقع 5 ريالات للسهم الواحد.

وكانت الشركة قد وزعت 6 ريالات عن النصف الأول من العام الماضي، بعد أن شهدت الشركة تراجعا في أرباحها النصفية بنسبة 48 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه.

بالإضافة إلى توزيع شركة البولي بروبلين «المتقدمة» 70.6 مليون ريال أرباحا نقدية لمساهمي الشركة عن النصف الأول من 2009، بواقع 0.50 ريال للسهم الواحد.

وعلى الرغم من أن الشركة تراجعت خلال الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من 2008، وأيضا بالربع السابق من العام الحالي، فإن إجمالي الربح ارتفع في النصف الأول بنسبة 39.7 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. في حين سيشهد يوم الأحد توزيع أرباح لمساهمي مصرف الراجحي بمبلغ 1.875 مليار ريال (500 مليون دولار) عن النصف الأول من العام الحالي بواقع 1.25 ريال لكل سهم، وبنسبة تبلغ 12.5 في المائة من القيمة الاسمية للسهم.

وسيتم توزيع أرباح مرحلية لمساهمي البنك السعودي البريطاني (ساب) يوم الاثنين المقبل، عن النصف الأول من عام 2009، تقدر بنحو 660 مليون ريال (176 مليون دولار) بواقع 0.83 هللة للسهم الواحد.

وسيشهد يوم الأربعاء، توزيعات أرباح شركة الاسمنت العربية عن النصف الأول من العام الحالي، بواقع ريال واحد للسهم بنسبة 10 في المائة من رأس المال، فيما توزع «اسمنت القصيم» 270 مليون ريال (72 مليون دولار) بواقع 6 ريالات للسهم الواحد كأرباح نصف سنوية بنسبة 60 في المائة من رأس المال المدفوع.

في حين أقر مجلس إدارة شركة الاتصالات السعوديـة توزيع أرباح عن الربع الثاني من العام الحالي بواقــع 0.75 هللة عن كل سهم بنسبه 7.5 في المائة من القيمة الاسمية للسهم. إلى ذلك شهدت الأسواق العالمية خلال الأسبوع الراهن حالة من الانتعاش في تعاملاتها اليومية حيث واصلت الأسواق الأميركية تحقيق الارتفاعات المتتالية والقوية بعد أن صدرت نتائج إيجابية لبعض الشركات التي كانت أفضل من المتوقع لتقود معها الأسواق الأوروبية والآسيوية نحو الصعود.

وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي تسود الصالات العالمية، فإن كثيرا من الخبراء يرون أنه من المبكر الحكم على انتهاء الأزمة المالية، التي أصابت الاقتصاد العالمي، حيث ما زالت البطالة تشهد ارتفاعا مع تراجع التضخم دون الصفر.

ومن جهة أخرى أظهرت بيانات شهرية تصدرها مؤسسة النقد «ساما» أن موجودات المؤسسة تراجعت في شهر يونيو (حزيران) بنحو 27 مليار ريال (7.2 مليار دولار) وهو الشهر السابع على التوالي، الذي تتراجع فيه الموجودات.

وبلغت موجودات المؤسسة بنهاية شهر يونيو (حزيران) 2009 نحو 1.519 تريليون ريال، وذلك مقارنة بـنحو 1.730 تريليون ريال في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما وصلت موجودات المؤسسة إلى أعلى نسبة لها قبل تراجعها في الأشهر السبعة التالية بنحو 211 مليار ريال. وجاء التراجع في موجودات المؤسسة بشكل رئيسي من تراجع ودائعها لدى بنوك خارجية بنحو 24 مليار ريال، لتنخفض بنهاية يونيو (حزيران) 2009، إلى 248 مليار ريال.

وذكرت مجموعة «بخيت» الاستثمارية في تقريرها الأسبوعي أنه بعد ظهور النتائج المالية للشركات المساهمة يتوقع أن يعيد المستثمرون ترتيب محافظهم الاستثمارية، مع الأخذ في الاعتبار تحسن أسواق المال العالمية وارتفاع أسعار النفط.