مسح: فنادق دبي الأكثر تضررا في المنطقة خلال النصف الأول

ظلت معدلات الإشغال في بيروت هي الأفضل

ألقت الأزمة المالية العالمية بغيومها الكثيفة على دبي («الشرق الأوسط»)
TT

أظهرت دراسة مسحية للمدن الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط نُشرت أمس الثلاثاء أن فنادق دبي شهدت أكبر تراجع في الإيرادات بالمنطقة خلال النصف الأول من عام 2009. وقال التقرير الذي أعدته مؤسستا «إس تي آر غلوبل» لأبحاث الضيافة و«ديلويت آند تاتش» الشرق الأوسط أن الفنادق في 22 مدينة بالمنطقة شهدت تراجعا في معدلات الإشغال بلغ في المتوسط 10.9 في المائة وانخفاضا بنسبة 17.2 في المائة في إيرادات الغرف المتاحة وهي مقياس رئيسي في قطاع الفنادق. وتراجعت معدلات الإشغال في دبي المركز التجاري والسياحي بالمنطقة بنسبة 12.9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بينما هوت إيرادات الغرف المتاحة 35 في المائة. وبحسب «رويترز» استمر تضرر دبي التي تجتذب مئات الآلاف من السائحين ومعظمهم من أوروبا وروسيا إلى شواطئها وفنادقها الفخمة جراء الأزمة المالية التي أثرت بدورها على القدرة الشرائية لتلك البلاد. وكانت الفنادق في العاصمة العمانية مسقط من بين الأكثر تضررا لتأثرها الحاد بالعوامل الموسمية في ما يتعلق بالإشغالات والإيرادات.

وتراجعت معدلات الإشغال 21.7 في المائة وإيرادات الغرف المتاحة 16.6 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من العام. وظلت بيروت ـ الوجهة السياحية الرئيسية للبنان ـ الأفضل أداء خلال تلك الفترة إذ تمتعت «باستقرار سياسي أكبر خلال عامي 2008 و2009». وقالت الدراسة إن معدلات الإشغال في بيروت ارتفعت 69.4 في المائة كما قفزت إيرادات الغرف المتاحة 125.2 في المائة بفضل التدفق الهائل للسائحين وأضافت أن من المتوقع أن يواصل قطاع الضيافة بالبلاد تسجيل نمو. وجاءت مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر بالسعودية في المرتبة التالية لبيروت من حيث المكاسب الإقليمية إذ لم تتأثر الفنادق بدرجة كبيرة بالعوامل الموسمية وتمتع القطاع بتسجيل نمو مطرد. وجدة مركز السياحة المحلي ومقر وصول الحجاج المسلمين في طريقهم إلى مكة. وارتفعت إيرادات الغرف المتاحة في فنادق جدة 11.5 في المائة حتى نهاية يونيو (حزيران) عام 2009 مقارنة مع الشهر نفسه من العام السابق بينما بلغت معدلات الإشغال 70.4 في المائة. وقالت الدراسة إن العاصمة الإماراتية أبوظبي كانت هي الأخرى بين المدن الأفضل أداء إذ نمت إيرادات الغرف المتاحة 3.2 في المائة خلال تلك الفترة. ورغم ذلك تراجعت معدلات الإشغال 6.8 في المائة إلى 79.2 في المائة في الأشهر الستة الأولى من العام.

وكذلك تراجعت معدلات الإشغال الشهرية بالإمارة خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008. وانخفضت إيرادات الغرف المتاحة في فنادق أبوظبي 12.2 في المائة خلال يونيو (حزيران) مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.