إقفالات متباينة لأسواق المال العربية وتساوٍ في الربح والخسارة

التردد والحيرة علامات ميزت المستثمرين خلال ساعات التداول

أغلقت بعض الأسواق أمس بهوامش ربحية ضعيفة («الشرق الأوسط»)
TT

بدت علامات التردد والحيرة على المتعاملين في غالبية الأسواق العربية أمس في أخذ القرار الاستثماري، وذلك لدخول بعض الأسواق في مرحلة تقييم النتائج وانتظار أسواق أخرى لاكتمال نتائج شركاتها، وفي ظل ترقب الجميع لمحفزات جديدة تتعلق بأساسيات الاقتصاديات المحلية والعالمية لدعم البشائر التي أتت من نتائج الشركات.

وتباينت اقفالات أسواق المنطقة في جلسة يوم أمس وسط تساوي الأسواق الرابحة مع الخاسرة ووسط تغيرات طفيفة لغالبيتها عن الأرقام التي أغلقت عليها في الجلسة السابقة في ظل تراجع كبير لأحجام وقيم التداولات في غالبية الأسواق.

* أسهم دبي: ـ تحركت أسهم سوق دبي القيادية والقطاعات في جلسة أمس بهوامش تذبذب ضيقة بين الصعود والهبوط، لتغلق في نهاية المطاف على تباين في الأداء وبتغيرات طفيفة عن أرقام اغلاقاتها السابقة بجلسة بدا فيها واضحا الصعوبة التي واجهها المستثمرون في اتخاذ قراراتهم مع ترقبهم الواضح لما ستكون عليه نتائج بقية شركات السوق وبخاصة ارابتك الذي سيتم إعلان نتائجه بعد إغلاق السوق وبالتأكيد انتظارهم لنتائج اعمار. وبعد التحركات الضيقة أغلق مؤشر السوق العام عند مستوى 1827.98 نقطة بخسائر بلغت بواقع 0.24 نقطة أو ما نسبته 0.01 في المائة، وأغلق سهم اعمار على تراجع بلغت نسبته 0.36 في المائة وتبعته بنسب معتبرة بقية أسهم القطاع عدا ارابتك الذي خالفهم صاعدا بنسبة 1.85 في المائة، فيما أغلق الإمارات دبي الوطني على مكاسب بلغت نسبتها 0.61 في المائة مقابل حياد لدبي الإسلامي.

وصعد سهم دبي المالي بنسبة 0.58 في المائة فيما تراجع دبي للاستثمار بنسبة 0.81 في المائة، كما أدت حالة الترقب إلى إحجام الكثير من المستثمرين عن ضخ السيولة مفضلين الاحتفاظ بها لحين ظهور تلك النتائج لتتراجع القيم والأحجام المنفذة بشكل كبير عن معدلات الجلستين السابقتين، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 183 مليون سهم بقيمة 300.9 مليون درهم نفذت من خلال 3998 صفقة.

* الأسهم الكويتية: ـ نجحت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس بعد تقلبات متعددة ومسيرة عرضية من النهوض من عثرتها الطفيفة بدفع من تفوق طفيف للمشترين على البائعين لجني الأرباح وسط ترقب وحذر رغم الإحساس العام عند المستثمرين بأن المستقبل سيكون أفضل للاقتصاد الإقليمي ولأداء الشركات، وذلك بعد ملاحظتهم تحسنا في أرباح أغلب الشركات في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، بالإضافة إلى تحسن أسعار النفط نتيجة لمضاربات مع تحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي. حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 7712.8 نقطة بمكاسب بلغت بواقع 4.5 نقطة أو ما نسبته 0.06 في المائة، وأغلقت أسهم السوق الثقيلة على تباين مع النزعة العامة للتراجع الطفيف، حيث أقفل سهم الوطني على ارتفاع بواقع 20 فلسا فيما خسر بيتك نفس القيمة وسط استقرار لكل من زين اجيليتي. وتراجعت بقوة القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 267 مليون سهم بقيمة 56.7 مليون دينار نفذت من خلال 6607 صفقة.

* الأسهم القطرية: ـ عادت السوق القطرية يوم أمس للتراجع الطفيف بعد جلستين استطاعت خلالهما من إضافة نقاط معتبرة لمؤشرها، حيث شهدت الجلسة ومنذ مطلعها عمليات جني أرباح طالت غالبية أسهم السوق على رأسها أسهم البنوك وصناعات لتفقد السوق بحدود 60 نقطة في الساعة الأولى من التداولات لتعود بعد ذلك سيطرة النشاط الشرائي وبشكل تدريجي لتتقلص تبعا لذلك الخسائر ولينهي المؤشر على خسائر طفيفة بلغت بواقع 16.33 نقطة أو ما نسبته 0.24 في المائة ليقف المؤشر عند مستوى 6678.22 نقطة، وتراجعت بشكل واضح القيم والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 12.6 مليون سهم بقيمة 359.6 مليون ريال نفذت من خلال 6454 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 14 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 18 شركة واستقرار لأسعار أسهم 8 شركات.

* الأسهم البحرينية: ـ واصلت السوق البحرينية ارتفاعها في جلسة يوم أمس لتعزز من مكاسب الجلسة السابقة، وذلك بدعم من قطاع الاستثمار الذي ارتفع في الدقائق الأخيرة بعد إغلاق سهم مجموعة البركة على ثبات بعد تراجع كبير خلال التداولات، حيث كسب مؤشر السوق العام بواقع 4.74 نقطة أو ما نسبته 0.32 في المائة ليقفل عند مستوى 1498.93 نقطة، وشهدت الجلسة ارتفاعا كبيرا في القيم والأحجام المنفذة نتيجة لتركزها الكبير على سهم مصرف السلام، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 4.8 مليون سهم بقيمة 775.9 ألف دينار.

* الأسهم العمانية: ـ لم تتمكن السوق العمانية المحافظة على ارتفاعاتها في جلسة يوم أمس مع عمليات البيوع التي طالت مجموعة من الأسهم القيادية في السوق لجني جانب من الأرباح الكبيرة التي حققتها على مدى جلسات عديدة سابقة، حيث تراجعت لمستوى 5922.840 نقطة بخسائر بلغت بواقع 38.34 نقطة أو ما نسبته 0.640 في المائة، وجاء التراجع وسط تباين للأسهم والقطاعات، حيث تمكن قطاع البنوك من مواصلة ارتفاعاته فيما تراجع قطاع الصناعة والخدمات وسط ضغوط لافتة على الأخير من سهم العمانية للاتصالات.

وتراجعت القيم والأحجام المنفذة قليلا عن مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 25.1 مليون سهم بقيمة 9.9 مليون ريال نفذت من خلال 4823 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 14 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 25 شركة واستقرار لأسعار أسهم 10 شركة.

* الأسهم الأردنية: ـ نجحت السوق الأردنية في جلسة أمس بالارتداد للمنطقة الخضراء مدعومة بمشتريات متفرقة تركزت على أسهم ثقيلة، وذلك مع تحسن معنويات المستثمرين قليلا مع نفي مجلس النواب الشائعات التي دارت حول عزمه تقديم توصية بفرض ضرائب على المتاجرة بالأسهم.

وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.65 في المائة ليقفل عند مستوى 2602.96 نقطة، وارتفعت القيم والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 14.9 مليون سهم بقيمة 23.9 مليون دينار نفذت من خلال 8676 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 75 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 59 شركة واستقرار لأسعار أسهم 31 شركة.

* الأسهم المصرية: ـ واصلت السوق المصرية ارتفاعها خلال تداولات جلسة يوم أمس، فيما كانت ارتفاعاتها محدودة جدا نتيجة فقدانها أغلب المكاسب التي حققتها في مطلع التداولات، حيث أغلق مؤشر السوق العام عند مستوى 6139.98 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.09 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 156.3 مليون سهم بقيمة 1.5 مليار جنيه نفذت من خلال 69.5 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم القاهرة للأدوية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 36.58 في المائة وصولا إلى سعر 43.98 جنيه تلاه سهم العامة لصناعة الورق بنسبة 17.86 في المائة وصولا إلى سعر 27.19 جنيه. وفي المقابل سجل سعر سهم الإسكندرية للخدمات الطبية أعلى نسبة تراجع بواقع 7.83 في المائة وصولا إلى سعر 62.28 جنيه تلاه سهم المجموعة المصرية العقارية بنسبة 6.61 في المائة وصولا إلى سعر