تفاقم خسائر شركات السيارات.. والتوقعات المستقبلية أفضل

عمالقة القطاع يتوقعون 12% تراجعا في 2009

TT

أعلنت شركة «رينو» الفرنسية المصنعة للسيارات، أمس، عن تسجيل خسائر فاقت التوقعات خلال النصف الأول من العام لتتماشى بذلك مع النتائج التي سجلتها الشركات الأوروبية المنافسة في ظل الانخفاض الحاد في مبيعات السيارات، لكنها قالت إن آفاق الصناعة بدأت تتحسن.

وقد أعلنت شركتا «مازدا موتور كورب» و«ميتسوبيشي موتورز كورب»، بحسب وكالة «رويترز»، تسجيل خسائر للربع الثالث على التوالي إلا أنهما أبقتا على التوقعات السنوية دون تغيير، اعتمادا على خفض التكاليف من أجل التغلب على تراجع الطلب.

وشهدت شركات تصنيع السيارات تراجعا في مبيعات السيارات على مدى الـ 12 شهرا الأخيرة من جراء التراجع الاقتصادي العالمي وانحسار أسواق الائتمان التي دفعت بالفعل شركتي «جنرال موتورز» و«كرايسلر» إلى الإفلاس وإعادة الهيكلة.

وتتوقع شركة «رينو»، التي تمتلك حصة قدرها 44 في المائة في شركة «نيسان موتور» اليابانية، أن تسجل سوق السيارات العالمية تراجعا بنسبة 12 في المائة خلال عام 2009 مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى ما يزيد على 57 مليون وحدة. وتخفض شركات تصنيع السيارات من التكاليف في ظل تراجع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير، إلا أن معظمها يتوقع تحسنا في الإنتاج على أساس فصلي خلال الفترة المتبقية من العام في ظل السيطرة على المخزون. وقالت «رينو» إنه على الرغم من تأثير البرنامج التحفيزي لاستبدال السيارات القديمة في الأسواق الأوروبية الرئيسية فقد جاء نصف الانخفاض في إجمالي الإيرادات من أوروبا. وانخفضت إيرادات المجموعة 23.7 في المائة إلى 15.99 مليار يورو (22.5 مليار دولار) خلال تلك الفترة. وسجلت «رينو» خسائر تشغيلية بلغت 946 مليون يورو خلال النصف الأول مقارنة مع أرباح تشغيلية بلغت 845 مليون يورو في الفترة نفسها قبل عام. وفي وقت سابق من يوليو (تموز) قال كارلوس غصن، المدير التنفيذي لـ«رينو»، الذي يشغل أيضا منصب المدير التنفيذي لشريكتها «نيسان» اليابانية، إنه يتوقع أن يكون عام 2010 «بنفس صعوبة عام 2009» في ظل استمرار أزمة صناعة السيارات. وأعلنت شركة «فاليو» المصنعة لمكونات السيارات، أول من أمس، عن تراجع المبيعات وعن تسجيل خسائر صافية بلغت 54 مليون يورو خلال الربع الثاني، لكنها قالت إنها تتوقع انتعاشا في إنتاج السيارات في الربع الثالث.

وفيما يتعلق بشركات تصنيع الشاحنات قالت شركة «مان» الألمانية، أمس، إنها لا ترى أي علامات على التحسن وأعلنت عن تراجع حاد في أرباحها التشغيلية خلال الربع الثاني لتتماشى مع توقعات السوق. وتضررت شركات تصنيع الشاحنات مثل «مان» الألمانية والشركتين السويديتين المنافستين «فولفو» و«سكانيا» ضررا بالغا على حد سواء من جراء التراجع الحاد في الطلب خلال العام الماضي بسبب التراجع الاقتصادي. كما أعلنت شركة «كونتننتال» الألمانية، التي تواجه مشكلات ديون عن خسائر صافية عائدة إلى المستثمرين بلغت 190 مليون يورو خلال الربع الثاني.