بدأت السعودية في اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت في بداية العام الحالي. وقال السفير أحمد عبد العزيز قطان، مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية، في تصريحات صحافية له، أمس، إن المملكة تولي أهمية كبرى لمشروعات الربط الكهربائي العربي مع دول مجلس التعاون الخليجي ومشروع الربط الكهربائي مع مصر ومشروع الربط الكهربائي بينها وبين اليمن.
وأضاف قطان أن بلاده تولي أهمية كبرى للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، وترى أن هذا المشروع المهم والحيوي يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتنسيق مع الأطراف المعنية به ليتم وضعه في صيغة قابلة للتطبيق والتنفيذ على مختلف الأوجه ليحقق الأهداف المرجوة منه.
أما بالنسبة للقرار المتعلق بالبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية فأوضح قطان أن البيانات المطلوبة لقواعد المعلومات المقترحة للمشاريع الواردة في البرنامج على درجة كبيرة من التفصيل والتنوع بما في ذلك بيانات الحسابات القومية والاستثمار والمعاملات المالية والتجارة الخارجية، وأشار إلى أن كيفية الحصول عليها من الجهات المعنية في الدول العربية غير واضحة كما أن بعضها قد لا يتيسر الحصول عليه.
وقال إن المملكة اتخذت الإجراءات والآليات الكفيلة بتحقيق المواءمة بين مخرجات التدريب واحتياجات سوق العمل، وذلك ضمن برامج التدريب والتوظيف بصندوق تنمية الموارد البشرية والمشروع الوطني للتدريب المشترك بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وفى حديثه عن مشروع دعم القدرات في مجال المنشآت الصغيرة قال إن المملكة لديها برنامج معروف باسم «برنامج الرواد لتنمية المشروعات الصغيرة» من شأنه الاهتمام بتنمية وتمويل تلك المشروعات، إلى جانب قيام البنك السعودي للتسليف والادخار حديثا بإقرار بعض القرارات التي من شأنها تطوير ودعم المنشآت الصغيرة.
وأشار قطان إلى أن المملكة تدعم الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص لتعزيز جهود تدريب وتوظيف العمالة الوطنية وتحقيق متطلبات التنمية المتوازنة من خلال الاتفاقيات الإطارية ومذكرات التفاهم مع الغرف التجارية الصناعية باعتبارها الممثل لجميع فعاليات القطاع الخاص.
وبالنسبة للقرار المتعلق بالبرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية أوضح عبد العزيز قطان أن المملكة دعمت المشاريع الإنتاجية للأسر المنتجة حيث بلغت أكثر من 500 مشروع إنتاجي بهدف تحويل الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي من أسر معولة إلى أسر قادرة على إعالة نفسها، هذا إلى جانب تخصيص 10 ملايين ريال للإسكان الشعبي في مناطق بالمملكة، وأضاف في حديثه أنه منذ سبع سنوات تم إنشاء الصندوق الخيري الوطني لتقديم قروض حسنة للفقراء القادرين على العمل لإقامة مشروعات استثمارية صغيرة والإسهام في إيجاد فرص عمل للفقراء العاطلين.