المركزي البريطاني يشير إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة خلال أشهر قليلة

البطالة عند أعلى مستوياتها منذ قرابة 15 عاما.. والإسترليني يتراجع

TT

أعلن بنك انجلترا المركزي أمس أن التضخم البريطاني سيكون أقل من المستوى المستهدف البالغ 2 في المائة خلال عامين إذا جرى رفع أسعار الفائدة في الربع الأول من العام المقبل، مشيرا إلى أن الأسواق استوعبت بالفعل رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر للغاية.

وأظهرت توقعات البنك في تقريره الفصلي عن التضخم أن التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين سيبلغ 1.4 في المائة خلال عامين إذا اتبعت أسعار الفائدة المسار الذي تمليه توقعات السوق وهو أن ترتفع إلى 0.7 في المائة في الربع الأول من عام 2010 وتواصل ارتفاعها بعد ذلك.

ولكن بافتراض بقاء أسعار الفائدة عند مستواها القياسي في الانخفاض البالغ 0.5 في المائة وبلوغ بنك انجلترا المستوى المستهدف البالغ 175 مليار جنيه استرليني في برنامج التيسير الكمي للسياسة النقدية قال التقرير «إن مخاطر ارتفاع التضخم أو انخفاضه عن مستوى 2 في المائة في غضون عامين متوازنة بشكل عام».

ومن شأن هذه التوقعات زيادة التكهنات بأن البنك سيبقي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الراهنة لبعض الوقت أو أن يوسع بدرجة أكبر برنامج التيسير الكمي لدعم النمو.

وفي الوقت نفسه ذكر مكتب الإحصاءات الوطني أمس أن عدد العاطلين عن العمل في بريطانيا ارتفع إلى 2.44 مليون شخص وهو رقم يعد الأعلى منذ صيف عام 1995.

وأظهرت الأرقام أن العدد الكلي للأشخاص العاطلين زاد بمقدار 220 ألفا خلال الفترة من أول أبريل (نيسان) إلى نهاية يونيو (حزيران) من العام الحالي.

وهبط الجنيه الإسترليني أمس بعد تقرير البنك المركزي بالإشارة إلى ارتفاع أسعار الفائدة على الأرجح خلال الشهور المقبلة.

وانخفضت العملة البريطانية نحو 0.35 سنت أميركي بعد صدور التقرير ليصل إلى 1.641 دولار مقتربا من أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.639 دولار الذي بلغه في أوائل معاملات لندن.

كما هبط الإسترليني مقابل اليورو الذي ارتفع ليصل إلى أعلى مستويات اليوم عند 86.10 بنس وفقا لبيانات رويترز مقارنة مع 85.85 بنس قبل ذلك.

وهبطت أسعار الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس مواصلة خسائرها في الأيام الثلاثة الماضية مع ترقب المستثمرين لنتائج اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي». وكانت المؤسسات المالية وشركات الأغذية من أكبر الخاسرين.

ونزل مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.6 في المائة إلى 926.91 نقطة.

وكانت المؤسسات المالية من أكبر الخاسرين على المؤشر فنزل سهم مجموعة «أي إن جي» الهولندية 12 في المائة بعد أن جاءت أرباحها أقل بكثير من المتوقع.

وتراجعت أسهم شركات الأغذية فنزل سهم نستله 3.3 في المائة بعد أن قالت إن مبيعاتها نمت بنسبة 3.5 في المائة في النصف الأول من العام وهي نسبة أقل من المتوقع.

لكن المحللين أبدوا تفاؤلا بشأن نتائج اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وقال برنارد مكاليندن المحلل في إن سي بي للسمسرة «لا أتوقع أي نتيجة سلبية اليوم».

وفي أنحاء أوروبا تداول مؤشر فاينانشيال تايمز الرئيسي في بورصة لندن على ارتفاع اقترب من 1 في المائة قبل الإغلاق، وداكس الألماني على ارتفاع 1.20 في المائة وكاك الفرنسي 1.46 في المائة.