اتساع العجز التجاري الأميركي في يونيو إثر ارتفاع أسعار النفط

انخفاض العجز إلى 173 مليار دولار في 6 أشهر

TT

قال تقرير لوزارة التجارة الأميركية أمس الأربعاء إن العجز في الميزان التجاري الأميركي زاد في يونيو (حزيران) إلى 27 مليار دولار، بينما ارتفعت واردات البضائع لأول مرة في 11 شهرا إثر ارتفاع أسعار النفط.

وكان محللون قد توقعوا في مسح أجري قبل إصدار التقرير أن تتسع فجوة العجز التجاري الشهري إلى نحو 28.5 مليار دولار، ولكنّ طلبا أجنبيا أقوى على البضائع والخدمات الأميركية عوض بعضا من أثر ارتفاع سعر النفط على العجز.

وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن مستويات الاستيراد والتصدير الأميركية لا تزال أقل بكثير من مستويات العام الماضي قبل أن تتسبب الأزمة المالية العالمية في خسائر فادحة للتجارة العالمية.

وبلغ إجمالي الفجوة في ميزان التجارة للشهور الستة الأولى من هذا العام 173 مليار دولار تقريبا، بانخفاض أكثر من 50 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبوتيرته الحالية فإن العجز التجاري الأميركي لعام 2009 بأكمله سيكون الأقل منذ عشر سنوات عندما انخفض إلى 265 مليار دولار.

وارتفعت واردات الولايات المتحدة من البضائع والخدمات 2.3 في المائة في يونيو (حزيران) إلى 152.8 مليار دولار، وهو الأعلى منذ يناير (كانون الثاني) بسبب ارتفاع أسعار النفط بشكل رئيسي، بينما انخفضت واردات المنتجات الاستهلاكية إلى أقل معدل لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2005.

وارتفع متوسط سعر النفط المستورد للشهر الرابع على التوالي إلى 59.17 دولار للبرميل، مما ساعد على زيادة الفجوة في ميزان العجز التجاري الأميركي مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008.

وارتفعت الصادرات الأميركية بنسبة 2.5 بالمائة في يونيو (حزيران) إلى 125.8 مليار دولار، يقودها الطلب الأجنبي على المواد الصناعية والسلع الرأسمالية. ووصلت صادرات الأغذية والأعلاف والمشروبات إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008.

واتسع العجز التجاري الأميركي مع الصين، والذي يتسم بحساسية سياسية، إلى 18.43 مليار دولار، وهو الأكبر مع دولة واحدة. وبلغت قيمة الواردات الأميركية من الصين 23.98 مليار دولار في يونيو (حزيران)، بينما بلغ إجمالي الصادرات الأميركية إليها 5.55 مليار دولار.