بنتائج تداولات الأمس التي انتهت متراجعة بشكل طفيف، يبقى أمام المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أهم مستوى تصحيحي مرحلي نقطي، بعد نجاحه في تقليص الخسائر المحققة مطلع تعاملات الأمس والوصول بها إلى مستوى مقارب لـ5900 نقطة، التي تعتبر الأهم في عمر المستوى التصحيح النقطي خلال هذا التوقيت من عمر تداولات السوق.
واستهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أولى تعاملاته الأسبوعية على تراجع طفيف بلغ 7 نقاط، وبنسبة 0.13 في المائة، بعد أن شهد في بداية تداولاته تراجعات متفاوتة حيث وصلت خسائره إلى 0.84 في المائة، إلا أن عمليات شرائية مقننة على قطاع الصناعات البتروكيماويات خففت نسبة الخسائر التي مني بها في بداية التعاملات، ليغلق المؤشر العام عند مستويات 5838 نقطة، وسط قيم تداول منخفضة بلغت 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 130 مليون سهم.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، ذكر ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا وعضو جمعية المحلل الفنيين الدولية، أن المؤشر العام نجح في معاودة التحركات في الاتجاه الصاعد على المدى اللحظي، وذلك بعد الخطوة المهمة التي سجلها خلال تداولات يوم الاثنين المنصرم.
وأشار العمري إلى أن هذه التحركات جاءت مع التحسن الإيجابي للمؤشرات الفنية وفي مقدمتها أحجام التداولات، بالإضافة إلى مؤشرات الاتجاه، بينما تبقى أمام المؤشر العام خطوة مهمة وهي تجاوز مستوى 5900 نقطة وذلك لضمان انتهاء المرحلة التصحيحية الحالية.
وبين المحلل الفني أنه منذ الاثنين الماضي استطاع المؤشر العام إعلان الدخول في تحركات إيجابية جديدة، وذلك بعد إكماله النموذج الفني الإيجابي «الراية»، ليصبح المستوى المتوقع الوصول إليه خلال الفترة المقبلة هو 6240 نقطة، مما يعزز من فرص تجاوز المؤشر العام لمستوى المقاومة المهم والحاسم عند مستويات 6200 نقطة.
واستطرد المحلل العمري أن شرط الوصول إلى هذه المستويات هو المحافظة على مستوى إشارة الدخول 5808 نقاط، أو المحافظة على مستوى وقف الخسارة 5706 نقاط في أسوأ الأحوال.
وجاء أداء القطاعات بشكل مائل إلى السلبية نوعا ما، حيث تراجعت 9 قطاعات كان أبرزها التطوير العقاري بنسبة 1.21 في المائة، وسط قيم تداول 57 مليون ريال، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة تراجع 0.81 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 191 مليون ريال، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 0.56، وسط قيم تداول تجاوزت 62 مليون سهم. وفي الجهة المقابلة ارتفعت 5 قطاعات، كان من أبرزها قطاع التأمين بنسبة 1.58 في المائة، وسط أحجام تداول 22 مليون سهم، تلاه قطاع الزراعة بنسبة 0.68 في المائة، وسط أحجام تداول بلغت 6.6 مليون سهم. في حين بقي قطاع الطاقة والمرافق الخدمية دون تغير يذكر.
وعن أداء أسهم الشركات، ارتفعت أسهم 46 شركة من أصل 132 شركة تم تداول أسهما أمس، كان أبرزها سهما «ساب تكافل» و«سايكو» من قطاع التأمين اللذان أغلقا على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، فيما تراجعت أسهم 72 شركة، كان أبرزها «الأهلي للتكافل» الذي سجل النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول، في حين بقيت 14 سهما دون تغير يذكر.