وزير النفط العراقي يدعو الشركات العربية والأجنبية للاستثمار

إنتاج النفط تجاوز مليوني برميل يوميا

يسعى العراق لتحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج هذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

دعا وزير النفط العراقي الشركات العربية والأجنبية للاستثمار في العراق، وأوضح أنهم سيجدون أبوابا مفتوحة وتسهيلات كبيرة أمامهم. مضيفا أن الوزارة لديها مشاريع نفطية كبيرة في مدن الناصرية والعمارة وكربلاء وكركوك. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الوزير بمناسبة افتتاح الوحدة الثالثة لمصفى النجف، حيث أصبحت الطاقة الإنتاجية للمصفى 30 ألف برميل يوميا.

وقال الدكتور حسين الشهرستاني لـ «الشرق الأوسط» إن «اليوم هو يوم كبير لأهالي النجف، حيث تم افتتاح الوحدة الثالثة للمصفى الذي أصبح يعمل بطاقة إنتاجية 30 ألف برميل يوميا، حيث ستتم تغطية حاجة المحافظة من مادة النفط الأسود وزيت الغاز، إضافة إلى أن هناك وحدة تحسين البنزين سيتم نصبها خلال العام القادم»، مؤكدا أن «هنالك خطط لتطوير الحقول النفطية في منطقة الفرات الأوسط».

وفيما إذا كانت هنالك تجاوزات على الثروة النفطية العراقية من دول الجوار قال «توجد هنالك حقول نفط مشتركة بين العراق وإيران وحاليا لدينا مفاوضات لوضع اتفاقية يحصل بموجبها كل جانب بحقه كاملا من الحقل النفطي المشترك».

مضيفا أننا «قطعنا أشواطا في هذه المفاوضات، لكننا قررنا ألا ننتظر لحين توقيع هذه الاتفاقية، وبدأنا بتطوير الجانب العراقي بهذه الحقول» مؤكدا أن «هنالك آليات حفر تعمل في حقل مشترك مع الكويت، وكذلك لدينا آبار محفورة في حقل مشترك مع الجانب الإيراني».

أما في ما يخص استجواب وزير النفط العراقي قال الشهرستاني «فخور أنا جدا في ما أنجزته وزارة النفط والشعب العراقي يلمس حاليا عمل الوزارة» مؤكدا أن «العراقيين يتذكرون الطوابير أمام محطات الوقود وبفضل عمل الوزارة الدؤوب غابت هذه الطوابير ولا أظن بعد اليوم تعود» فيما قال المتحدث الرسمي لوزارة النفط إن «وزارة النفط تعمل على تطوير الحقول النفطية من خلال ثلاثة محاور الأولى بالجهد الوطني والثاني عن طريق جولات التراخيص أما الأخير فنعمل عن طريق العقود lbc وتشمل عددا من الحقول النفطية منها حقل الناصرية». وأضاف عاصم جهاد لـ «الشرق الأوسط» أن «طموح الوزارة تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج هذا العام، وقد تجاوزنا مليوني برميل يوميا، ونأمل أن يكون العام القادم عام زيادة الإنتاج النفطي».

إلى ذلك أضاف مدير مصفى النجف أن «مصفى النجف بدأ العمل عام 2006 وبطاقة إنتاجية مقدارها 10 آلاف برميل يوميا، وفي عام 2008 تم افتتاح الوحدة الثانية لتبلغ الطاقة الإنتاجية 20 ألف برميل يوميا، واليوم افتتحنا الوحدة الثالثة ليصبح إنتاج المصفى 30 ألف برميل يوميا». وأضاف ماجد نمر لـ «الشرق الأوسط» أن «المصفى تعاقدت مع إحدى الشركات الأجنبية لتنصيب وحدة تحسين البنزين إضافة إلى إنشاء عدد كبير من خزانات الوقود».

نائب رئيس مجلس محافظة النجف قال إن «مصفى النجف قد ساهم بشكل كبير في القضاء على أزمات الوقود التي حصلت في الأيام الماضية». وأضاف خضير الجبوري لـ «الشرق الأوسط» أن «النجف تطمح بأن يكون هنالك مصفى نفطي عملاق يساعد في الاكتفاء الذاتي للنجف والمحافظات المجاورة وأيضا نطمح في التنقيب عن النفط في أرض المحافظة».