شراكة مصرية ـ سودانية لتأسيس شركتين للاستثمار الزراعي

باستثمارات تقدر بمليار دولار

TT

وقعت شركتا «بلتون» للاستثمار المباشر المصرية، و«سكر كنانة» السودانية، اتفاقية تعاون لتأسيس شركتين تستهدفان الاستثمار الزراعي على مساحات شاسعة في كل من مصر والسودان، باستثمارات تقدر بنحو مليار دولار، على أن تقدم «بلتون» الدعم للشركة الجديدة في مجالات إدارة الاستثمار والتمويل، والمشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية، طويلة الأجل، فيما تساهم «كنانة» بشكل كبير في تقديم الدعم الفني للشركة الجديدة من خلال خبرتها في مجال الزراعة.

ويقول محمد المرضي، العضو المنتدب لشركة «كنانة»، إن الزراعة تلعب دورا حيويا في تطوير الدول، وتعد المصدر الرئيسي للدخل في الدول النامية، ويعتبره المرضي عاملا أساسيا للدخول في الشراكة الجديد.

وصرح حازم بركات، العضو المنتدب لشركة «بلتون» للاستثمار المباشر لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من الشراكة هو إنشاء مشروع زراعي متكامل يضم كلا من عنصري الإنتاج والتصنيع الزراعي، وقال: «لم يتم تحديد المحاصيل التي ستتم زراعتها، وسيتحدد ذلك في وقت قريب، بناء على ميزة التنافسية والتصديرية للمحاصيل الزراعية لكل بلد».

وأضاف حازم، في حديثه، أن الشركة السودانية ستقوم بشراء أراضٍ جاهزة للزراعة خلال الفترة المقبلة، مشيدا بتجربة الشركة في زراعة المساحات الكبيرة، مما سيكون لها إضافة كبيرة في إعطاء الدعم الفني للمشروع.

وأكد أن الشركة المصرية إما أن تستثمر في شركات قائمة تمتلك أراضي زراعية من خلال زيادة رأسمالها أو الاستحواذ عليها، أو شراء أراضٍ زراعية جديدة، مشيرا إلى أن الشركة المصرية تنتظر قيام وزارة الزراعة بطرح أراضٍ زراعية جديدة خلال الفترة المقبلة.

وتحاول الحكومة المصرية جذب مزيد من الاستثمارات، سواء الداخلية أو الخارجية، في المجال الزراعي لتطويره، وتعتبر الإمارات من أهم الدول التي تستثمر في المجال الزراعي في مصر، حيث وقعت خلال الأسبوع الماضي، اتفاقية تقوم بموجبها الشركات الإماراتية باستزراع 100 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات (جنوب غربي مصر)، بمحاصيل الأعلاف الخضراء والقمح والذرة. وتحاول وزارة الزراعة المصرية جاهدة طرح مزيد من الأراضي على الشركات لاستصلاحها، من دون استجابة جادة من المستثمرين، مما جعلها تسحب 13 قطعة أرض بمشروع «شرق العوينات» بمساحة 130 ألف فدان من شركات استصلاح الأراضي والاستثمار الزراعي. وتمتلك السودان نحو 2.5 مليون فدان صالحة للزراعة، ومزودة بالمياه، إلا أنها تفتقد إلى العمالة الماهرة في المجال الزراعي، وتعد الولاية الشمالية من أكثر الولايات جذبا للاستثمار، خاصة الخليجي، حيث استثمر السعوديون خلال عام 2007 نحو مليون ونصف فدان بالولاية الشمالية وحدها.