أعداد النساء في المناصب الإدارية العليا تتزايد بالشركات الهولندية

تجاوزت مناصبهن العليا نسبة 25%

TT

وفقا لدراسة أجريت في أكبر 19 شركة هولندية فإن أعداد النساء في المناصب الإدارية العليا تستمر في النمو، على الرغم من أن ذلك يتم ببطء.

ومقارنة بالوضع قبل عام واحد، تجاوزت النساء في المناصب العليا حاجز الـ25 في المائة. ويتم النمو الأقوى وسط المستويات الإدارية الوسطى، والأقل في مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين. وفي 4 من 19 شركة تناقص عدد النساء في المستويات العليا. وأعطت عشر شركات معلومات عامة فقط، قائلة للباحثين إنها لا تستطيع تزويدهم بمعلومات تفصيلية حول الأعداد النسبية للنساء والرجال فيها. والعدد الأعلى للنساء في المناصب العليا وُجد في شركة «رانشتاد»، تليها عن قرب شركتا «نيون» و«اسنت» للطاقة، وشركة «دلتا لويد» للتأمين. والشركات، التي تجد فيها النساء فرصا أقل نسبيا للوصول إلى القمة، هي «فولترسكلوفر» للنشر، وشركتا «أكزونوبل» و«شل» للنفط، وشركة «كي بي إن» للاتصالات.

وفي شركة «فيليبس» للتكنولوجيا أيضا من الصعب على النساء العثور على موطئ قدم في القمة. أشرفت على الدراسة صحيفة «دي فولكس كرانت» اليومية. وسبق أن اجتمعت نساء قياديات من مختلف أنحاء أوروبا في بروكسل العام الماضي لإطلاق الشبكة الأوروبية للنساء في مواقع القرار، والتي تهدف إلى زيادة عدد اللواتي يحتللن مواقع قيادية سواء في الحياة السياسية أو الاقتصادية الأوروبية.

وقال المفوض الأوروبي المكلف بشؤون تكافؤ الفرص فلاديمير شبيدلا، إن الوقت قد حان لبذل المزيد من الجهد لإقامة التوازن بين أعداد الرجال والنساء في المناصب القيادية، مؤكدا أن الإرادة السياسية وحدها لا تكفي، إذ لا بد من تبني استراتيجيات مناسبة. أما الهدف الأساسي من خلق الشبكة فهو تشكيل مجموعة عمل أوروبية مكلفة بإعداد الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق توازن بين أعداد النساء والرجال من المناصب المهمة، حيث ستشكل الشبكة منبرا يسمح للأعضاء، وهن من النساء القياديات في أوروبا، بتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات، وتعزيز مستوى التآزر والتعاون مع الشبكات الأوروبية الموجودة سابقا وتهدف لتحقيق الغرض نفسه. وتضم الشبكة في عضويتها الحالية خمس عشرة هيئة ولجنة ومنظمة معنية بالشأن النسائي والتنموي.

يذكر أن عدد النساء الأوروبيات في البرلمانات والحكومات المحلية لا يتجاوز 24 في المائة من أعضائها، بينما لا تزال مجالس إدارة الشركات الكبرى في أوروبا مؤلفة من الرجال، بنسبة 90 في المائة، وتتسع الهوة أكثر بالنسبة لقمة الهرم، إذ لا تشكل النساء اللواتي يدرن شركات كبرى في أوروبا سوى 3 في المائة من معدل مديري هذه المؤسسات.