ارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية 0.4% في يوليو

الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من شركات السلع الأولية

TT

أظهرت بيانات رسمية أمس ارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية بوتيرة أسرع مرتين من المتوقع الشهر الماضي في حين سجل الاقتراض الحكومي عجزا قياسيا لشهر يوليو (تموز).

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن مبيعات التجزئة ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في يوليو (تموز) لتصل نسبة الزيادة السنوية إلى 3.3 في المائة وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2008. وبحسب وكالة رويترز توقع المحللون زيادة شهرية لا تتجاوز 0.2 في المائة بعد أداء قوي بشكل استثنائي في يونيو (حزيران) الذي عدلت قراءته بالزيادة لتظهر نموا نسبته 1.3 في المائة.

وقال مكتب الإحصاءات إن الزيادة الشهرية في المبيعات جاءت مدفوعة بمتاجر الأثاث والأجهزة الكهربائية. وارتفعت مبيعات السلع المنزلية 4.5 في المائة على أساس شهري وهي أكبر زيادة منذ أغسطس (آب) 2006.

وبشكل منفصل جاءت أرقام الاقتراض الحكومي أسوأ بكثير من المتوقع لشهر يوليو (تموز) ـ الذي عادة ما يشهد فائضا - الأمر الذي يبرز انهيار عائدات الضرائب من جراء الركود.

وبلغ صافي اقتراض القطاع العام 8.01 مليار جنيه إسترليني في حين توقع المحللون عجزا قدره 500 مليون استرليني وبالمقارنة كان شهر يوليو 2008 شهد فائضا بأكثر من خمسة مليارات استرليني.

وبلغ صافي احتياجات القطاع العام من السيولة 182 مليون استرليني في حين توقع المحللون فائضا يبلغ 6.25 مليار استرليني.

وارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل معاملات أمس مدعومة بانتعاش في الأسهم الآسيوية مع اقتداء أسهم شركات السلع الأولية بتحسن أسعار الخام والمعادن وارتفاع البنوك بعد تراجعها في الجلسة السابقة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.3 في المائة مسجلا 943.66 نقطة بعد تراجعه 0.3 في المائة في الجلسة السابقة. وانحدر المؤشر 45 في المائة في 2008 لكنه مرتفع 13 في المائة هذا العام كما قفز 46 في المائة منذ لامس أدنى مستوياته على الإطلاق في أوائل مارس (آذار).

وارتفع مؤشر بورصة شنغهاي للأسهم 3.8 في المائة في معاملات اليوم بعدما قالت وسائل إعلام رسمية إن هيئة السوق وافقت على عدة صناديق مشتركة هذا الأسبوع في دعم هادئ للسوق التي تراجعت 20 في المائة على مدى الأسبوعين الأخيرين.

وقال بريان مايرز المحلل لدى أو.دي.ال للأوراق المالية «الأسواق غالبا ما تخضع للحالة الذهنية ولا يسع المرء إلا أن يلمس شعورا متناميا بالتفاؤل. وفي حين تنبئ بيانات الاقتصاد بأننا لم نتجاوز الأزمة بعد إلا أننا بلا ريب نمضي قدما بسرعة أكبر».

وكانت أسهم شركات السلع الأولية من أكبر الرابحين حيث ارتفعت بي.اتش.بي بيليتون وأنجلو أميركان وأنتوفاجاستا وبي.بي وريبسول وتالو أويل ما بين 1.3 و2.2 في المائة.

وارتفع سهم يو.بي.اس 1.5 في المائة منسجما مع أداء السوق عموما. كانت الحكومة السويسرية قالت في ساعة متأخرة أول من أمس الأربعاء إنها ستحول كل أوراقها المالية القابلة للتحويل إلزاميا في يو.بي.اس وتبيع الأسهم إلى مستثمرين من المؤسسات.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشيال تايمز 100 في بورصة لندن 0.9 في المائة في حين زاد مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.8 في المائة. وتقدم مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1.2 في المائة.