واشنطن تخفض تقديراتها للعجز في الميزانية الأميركية إلى 1.58 تريليون دولار

زيادة مفاجئة لطلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

TT

أعلن مسؤول في الإدارة الأميركية أول من أمس أن البيت الأبيض سيخفض تقديراته للعجز في ميزانية الولايات المتحدة للعام 2009 إلى 1.58 تريليون دولار، أي بنحو 262 مليار دولار عن تقديراته السابقة. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن مكتب الميزانية في البيت الأبيض سيعلن ذلك الأسبوع المقبل. ويواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوطا سياسية بشأن العجز الكبير في الميزانية، بينما يرى معارضوه أن خطته لإصلاح التأمين الصحي وجهوده لإنقاذ الاقتصاد ستضع الأميركيين تحت ديون هائلة. وفي مايو (أيار) أعلنت الإدارة الأميركية عن ميزانية تبلغ 3.998 تريليون دولار لعام 2008 بعجز يبلغ 1.841 تريليون دولار تشكل أكثر من 13% من إجمالي الناتج الداخلي الأميركي. وبرر المسؤول هذا التراجع في العجز بإنفاق الإدارة مبالغ أقل مما كان متوقعا لتغطية إفلاس المصارف ومساعدة القطاع المالي. وكان أوباما وعد بخفض هذا العجز إلى نحو 3% من إجمالي الناتج الداخلي في عام 2013 أي في نهاية عهده. ودفع أوباما الكونغرس إلى إقرار خطة ضخمة للإنعاش تبلغ قيمتها 787 مليار دولار، بعد أقل من شهر من وصوله إلى البيت الأبيض. وقال «لم ننقذ اقتصادنا من الكارثة فحسب، بل وضعنا الأسس الجديدة للنمو».

وسيبلغ العجز في الميزانية لعام 2009 نحو 11.2% من إجمالي الناتج الداخلي الأميركي. وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه أخيرا كشف أن كثيرا من الأميركيين يعتبرون أن خطة الإنعاش الاقتصادي بقيمة 787 مليار دولار لم تأت حتى الآن بأي نتيجة إيجابية على الاقتصاد. من جهة أخرى أظهر تقرير حكومي أمس زيادة مفاجئة لعدد العمال الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي، مع استمرار قيام الشركات بخفض الوظائف وسط عدم تيقن بشأن التوقعات الاقتصادية. وقالت وزارة العمل الأميركية إن عدد الطلبات الجديدة زاد 15 ألفا ليصل إلى 576 ألفا على مدى الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس (آب) من 561 ألفا في الأسبوع السابق. وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم تراجع الطلبات الجديدة إلى 550 ألفا الأسبوع الماضي من 558 ألفا في القراءة السابقة. وقال مسؤول بوزارة العمل إن التقرير لم يتأثر بأي عوامل استثنائية.