مجلس إدارة «جنرال موتورز» يتشاور اليوم حول مستقبل «أوبل»

انتهاء فترة حماية «ساب» من دائنيها وعدم تمديدها > «فولكس فاغن» ترغب في التعاون مع «سوزوكي» اليابانية

شعار «قف» أمام أحد مقرات شركة «أوبل» (إ.ب.أ)
TT

أفادت مصادر بدوائر المفاوضات حول مستقبل شركة «أوبل» الألمانية لصناعة السيارات بأن مجلس إدارة مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية المالكة لـ«أوبل» سيجتمع اليوم، الجمعة، في ديترويت لبحث العروض المقدمة للاستحواذ على الشركة الألمانية المتعثرة.

ويعتزم مجلس الإدارة تقديم توصية بقبول أحد العروض المقدمة طبقا لهذه المصادر.

يذكر أن أهم الأطراف المتنافسة على الاستحواذ على «أوبل» هما مجموعة «آر إتش جيه إنترناشيونال» العالمية ومقرها بروكسل والتحالف الذي تقوده شركة «ماجنا» النمساوية الكندية للصناعات المغذية للسيارات والذي يضم مصرف «سبيربنك» الروسي الحكومي وشركة «جاز» الروسية للسيارات.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية نقل عن مصدر بـ«جنرال موتورز» قوله «أمامنا عروض جديدة منقحة سنتشاور بشأنها، حيث تتزايد هذه المرة فرص اتخاذ قرار حاسم بشأن الصفقة مقارنة باجتماع مجلس الإدارة قبل أسبوعين».

وأعلنت متحدثة باسم «جنرال موتورز ـ أوروبا» أن المجموعة الأميركية تدرس حاليا المستندات التي أرسلتها الحكومة الألمانية للمجموعة وتحوي شروط الحكومة لتقديم الدعم المالي للشركة وتفاصيل خاصة بحجم الضمانات المالية الحكومية وطريقة السداد.

ويرغب الجانب الألماني ألا تنص اتفاقية الاستحواذ على حقوق استثنائية لـ«جنرال موتورز» في حالة وقوع إفلاس أو تغير مالك شركة «أوبل الجديدة» حيث تتخوف الحكومة الألمانية من أن تستعيد «جنرال موتورز» الشركة الألمانية بعد نجاح إصلاحها بأموال دافعي الضرائب الألمان.

من ناحية أخرى انتهت فترة الأشهر الستة لحماية شركة «ساب» السويدية المتعثرة للسيارات من دائنيها اليوم الخميس بعد أن قررت المجموعة عدم مطالبة محكمة الإفلاس بتمديدها.

كانت مجموعة «ساب أتوموبيل» تقدمت في فبراير (شباط) الماضي بطلب للمحكمة للحماية من دائنيها بعد أن أعلنت شركة «جنرال موتورز» الأميركية المالكة لها عزمها قطع روابطها بالشركة السويدية بحلول نهاية هذا العام.

وقالت «ساب» في وثائق تم تقديمها إلى محكمة في «فانيرسبورغ» القريبة من قاعدتها الصناعية في «ترولهاتان» بجنوب غربي السويد إنها تمكنت من شطب ديون بقيمة تبلغ نحو 8.3 مليار كرون (1.1 مليار دولار).

كانت «جنرال موتورز» قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها وقعت اتفاقا لبيع حصتها في شركتها السويدية التي تمنى بخسائر إلى كونسورتيوم «كوينيجسبيغ غروب» لكن التساؤلات الخاصة بالتمويل ظلت قائمة، فالحكومة السويدية برئاسة رئيس الوزراء فريدريك راينفيلدت استبعد قيام الحكومة بتقديم قروض طارئة لمجموعة «كوينيجسبيغ غروب».

فيما يجب على اتحاد الشركات هذا أن يتفاوض مع بنك الاستثمار الأوروبي للحصول على قروض وردت تقارير بأنها تقدر بنحو 600 مليون دولار وستعتمد في المقابل على ضمانات قروض تقدمها الحكومة السويدية.

من جهة أخرى أعلنت مجموعة «فولكس فاغن» الألمانية كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا عن رغبتها في التعاون مع شركة «سوزوكي» اليابانية.

وقال مارتن فينتركورن في حديث لمجلة «مانجر ماغازين» التي تصدر غدا الجمعة إن خبرات شركة «سوزوكي» في صناعة السيارات الصغيرة تجعلها شريكا مناسبا لـ«فولكس فاغن» وأعرب عن تفاؤله إزاء إمكانية التعاون معها.

وذكر تقرير المجلة أن «فولكس فاغن» تدرس تنفيذ مشروع مشترك مع «سوزوكي» أو الاستحواذ على نسبة 10% من أصولها، وأشار التقرير أيضا إلى مفاوضات جارية حاليا بين «سوزوكي» و«رينو» الفرنسية حول تعزيز التعاون.

في الوقت نفسه أكد رئيس «فولكس فاغن» رغبته في تجديد فترة رئاسته للمجموعة والتي تنتهي رسميا في نهاية عام 2011 وأوضح قائلا «ليس لدي أي مانع من البقاء لفترة أطول في مهام منصبي إذا طلبوا مني ذلك وفي حال حافظت على صحتي، كما أرى أن أمامنا الكثير من العمل».

وأوضح فينتركورن أن «بورشه للسيارات الرياضية» ستطرح ثلاثة موديلات جديدة بعد دخولها كماركة عاشرة تنتجها «فولكس فاغن»، وأردف قائلا «أتصور إمكانية إنتاج سيارة صغيرة تقل حجما عن أصغر سيارة لبورشه وهي البوكستر».

وأضاف فينتركورن أنه يأمل أيضا في طرح سيارة صغيرة ذات دفع رباعي أقل حجما من السيارة الحالية «كايين» بالإضافة إلى موديل إضافي من السيارة «باناميرا».

واستبعد فينتركورن إنتاج سيارة مشتركة بين «فولكس فاغن» و«بورشه» على نفس نسق السيارة التي تم إنتاجها في سبعينات القرن الماضي وأضاف «أعد بألا يتكرر مثل هذا الموضوع وأقول إن (بورشه) يجب أن تظل بورشه دون تغيير».