البورصات العربية تفقد مكاسب الأسبوعين الماضيين بسبب جني الأرباح

تراجع شهية الشراء لدى المستثمرين في ظل ضبابية السوق

دفع عدم وضوح السوق بالكثير لمغادرته لحين التمكن من فهم ما يدور وظهور إشارات على تماسك الأسعار («الشرق الأوسط»)
TT

تغيرت صورة الأسواق في تداولات الأسبوع الجاري عن الأسبوعين السابقين، والتي حققت الأسواق خلالهما ارتفاعات جيدة. حيث تكبدت أسواق المنطقة خسائر ملحوظة وسط بيوع يمكن وصفها بالعشوائية والمبالغ فيها في بعض الجلسات مع تراجع شهية الشراء في ظل الضبابية وحالة من عدم فهم المستثمرين لتوجهات السوق. الأمر الذي أخافهم ودفع بالكثير لمغادرته لحين التمكن من فهم ما يدور وظهور إشارات على تماسك الأسعار، الأمر الذي أدى إلى فقدان الأسواق للزخم السابق.

وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس، شهدت الأسواق تفوق الأسواق الرابحة على الخاسرة وسط تداولات ضعيفة جاءت تفاصيل تداولها على النحو التالي.

* أسهم دبي: ـ ارتدت أسهم سوق دبي للإيجابية خلال تداولات جلسة يوم أمس ليتمكن المؤشر العام من استعادة جميع الخسائر التي تكبدها في الجلسة السابقة، فيما بقيت خسائره الأسبوعية كبيرة جراء الخسائر التي تكبدها في الجلسة الثانية من الأسبوع الجاري الذي كان طابعه التأرجح من جلسة إلى أخرى في ظل حالة من الضبابية ومن عدم الفهم لاتجاه السوق في ظل غياب محفزات جوهرية أو دوافع تبرر التراجعات. حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 25.19 نقطة أو ما نسبته 1.41 في المائة ليقفل عند مستوى 1813.70 نقطة، وشهدت الجلسة تداولات إيجابية من بدايتها حتى النهاية وسط سيولة تركزت على أسهم شركات العقار و«دبي المالية» بالإضافة إلى سهم «أرامكس» وسط سيولة واحجام سجلت تراجعات طفيفة عن المستويات المسجلة في الفترة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 248 مليون سهم بقيمة 414.4 مليون درهم نفذت من خلال 5043 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 17 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 3 شركات واستقرار لأسعار أسهم 4 شركات.

* الأسهم الكويتية: ـ عمقت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس من وتيرة تراجعاتها في ظل البيوع القوية التي لحقت بغالبية القياديات ولا سيما سهم «زين» الذي قاد التراجع ومستحوذا على حصة الأسد من قيم وأحجام التداولات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 46.8 نقطة أو ما نسبته 0.59 في المائة ليقفل عند مستوى 7844.4 نقطة، وجاء التراجع قويا نسبيا وذلك بعد الهدوء وهزال التداولات ونزعة التراجع التي شهدتها الجلسات السابقة والتي ولدت حالة من اليأس ونفاد الصبر خاصة عند صغار المستثمرين من تحسن مقبل سريع مع إحجام دخول سيولة شرائية من صناع السوق بهدف الضغط على الأسعار للتجميع عند مستويات أدني وأكثر جاذبية. وشهدت الجلسة ارتفاعا ملحوظا في قيم التداولات وسط ارتفاع محدود في الأحجام نتيجة لتركز التداولات على سهم «زين» الأعلى قيمة بين الأسهم، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 435.7 مليون سهم بقيمة 138.7 مليون دينار نفذت من خلال 8558 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع غير الكويتي بواقع 14.7 نقطة، في المقابل سجل قطاع الخدمات أعلى تراجع بواقع 224.9 نقطة تلاه قطاع البنوك بواقع 37.9 نقطة. ومن أخبار الشركات، حققت مجموعة «بنك الكويت الوطني» أرباحا صافية قدرها 213.7 مليون جنيه عن عمليات ونشاطات البنك الوطني المصري خلال النصف الأول من عام 2009 مقابل 202.6 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل نمو بلغ 5.5 في المائة.

* الأسهم القطرية: ـ تمكنت السوق القطرية في جلسة يوم أمس من العودة للربحية الطفيفة بعد أربع جلسات متتالية من الخسائر، حيث أقفلت عند مستوى 6691.19 نقطة بمكاسب بلغت بواقع 10.41 نقطة أو ما نسبته 0.16 في المائة، وكان المؤشر قد تخلى عن جزء كبير جدا من الأرباح التي تحققت في مطلع التداولات، الأمر الذي يدل على استمرار التخوف وضعف الثقة في أداء السوق في المرحلة الحالية مع غياب الاستثمار المؤسسي واستحواذ سيولة المضاربة على الحصة الأكبر من سيولة السوق. وشهدت الجلسة سيولة وأحجام تداولات ضعيفة جدا، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 6.5 مليون سهم بقيمة 206 ملايين ريال نفذت من خلال 4497 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 18 شركة واستقرار لأسعار أسهم 8 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بواقع 27.24 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 10.11 نقطة، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بواقع 21.85 نقطة، فيما أقفل قطاع التأمين على استقرار. ومن أخبار الشركات، أعلنت شركة «بروة العقارية» أن الشركة قامت بالاكتتاب في زيادة رأس مال شركة «الامتياز للاستثمار» للحصول على الحصة المذكورة، غير أنها لم تبلغ رسميا من قبل شركة الامتياز عن تخصيص الأسهم المذكورة لها ولم تستلم شهادات الأسهم الجديدة المكتتب بها أو ما يفيد بالتخصيص، وسوف تقوم الشركة بالإعلان عن أي مستجدات بهذا الخصوص حال تسلمها ما يفيد ذلك.

* الأسهم البحرينية: ـ زاد خمول السوق البحرينية في جلسة يوم أمس، حيث تحرك المؤشر بشكل عرضي مقيت خلال التداولات وسط تداولات هزيلة جدا ليقفل عند مستوى 1507.77 نقطة دون تغير يذكر، وجاء الاستقرار والتوازن بعد أداء إيجابي طفيف من ثلاثة أسهم وتراجع ليس بالكبير لسهم «الأهلي المتحد». وقام المستثمرون بتناقل ملكية 571.7 ألف سهم بقيمة 158.3 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 9.49 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بواقع 0.25 نقطة، فيما تراجع قطاع البنوك بواقع 6.25 نقطة، فيما استقرت القطاعات الثلاثة المتبقية دون تغير.

* الأسهم العمانية: ـ شهدت السوق العمانية في جلسة يوم أمس استمرارا لحالة التردد والضبابية في ظل شح المحفزات وتباين وجهات نظر المستثمرين في تطلعاتهم للفترة القريبة المقبلة، حيث أصبحت رغبة المستثمرين في التهدئة وعدم بناء مراكز طويلة جديدة سمة تداولات الفترة الحالية، وظهرت على التداولات المضاربات الطفيفة اليومية وجني الأرباح السريعة وبهوامش ضيقة، حيث سجلت السوق في جلسة يوم أمس تراجعا طفيفا بعد تخليها عن مكاسب جيدة تحققت في النصف الأول من التداولات، فقد تراجعت لمستوى 6115.460 نقطة بخسائر بلغت 16.11 نقطة أو ما نسبته 0.260 في المائة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 14.8 مليون سهم بقيمة 6.8 مليون ريال نفذت من خلال 3328 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 16 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 23 شركة واستقرار لأسعار أسهم 13 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 0.130 في المائة، في المقابل تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.530 في المائة تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.280 في المائة. ومن أخبار الشركات، أعلنت شركة «أونك القابضة» أن مستثمرا قدم عرضا إلى الشركة برغبته بامتلاك حصة في إحدى الشركات التابعة، إلا أن هذا العرض ما زال في مراحله الأولية، وستقوم الشركة بعمل تقييم واف على هذا العرض لمعرفة مدى جدواه ومقدار الفائدة والقيمة التي سيعود بها على الشركة ومساهميها، كما سنقوم بإبلاغكم عن أية تطورات إذا ما قررت شركتكم المضي في هذا الخصوص.

وسجل سعر سهم الخليج للكيماويات أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.78 في المائة وصولا إلى سعر 0.223 ريال تلاه سهم «المتحدة للتأمين» بنسبة 4.69 في المائة وصولا إلى سعر 0.210 ريال، في المقابل سجل سعر سهم «الكروم العمانية» أعلى نسبة تراجع بواقع 8.82 في المائة وصولا إلى سعر 2.005 ريال تلاه سهم «عمان كلورين» بنسبة 3.11 في المائة وصولا إلى سعر 0.374 ريال. وتصدر سهم «أونك القابضة» الأسهم من حيث حجم التداولات بواقع مليوني سهم ومرتفعا إلى سعر 0.456 ريال تلاه سهم «بنك مسقط» بواقع 1.9 مليون سهم ومتراجعا إلى سعر 0.802 ريال. وتصدر سهم «بنك مسقط» أسهم السوق من حيث قيم التداولات بواقع 1.5 مليون ريال تلاه سهم «أونك القابضة» بواقع 910.2 ألف ريال.

* الأسهم الأردنية: ـ تمكنت السوق الأردنية من الارتداد عن قاع العام الجاري بدعم من تحسن إقبال المستثمرين على الأسهم بعد القيعان القوية التي سجلتها، آملين في ارتدادها وتحقيق عوائد مجزية، حيث كسب مؤشر السوق ما نسبته 0.33 في المائة ليقفل عند مستوى 2462.53 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 24.5 مليون سهم بقيمة 23.9 مليون دينار نفذت من خلال 8464 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 98 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 42 شركة واستقرار لأسعار أسهم 21 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 0.83 في المائة تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.53 في المائة، في المقابل تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.26 في المائة. ومن أخبار الشركات، أعلنت مجموعة «الاتصالات الأردنية» أمس عن استعدادها لتقديم خدمات الجيل الثالث في السوق المحلية خلال 6 أشهر، بعد فوز المجموعة برخصة تقديم خدمات الجيل الثالث لمدة خمسة عشر عاما وفق قرار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الذي اتخذ منتصف الأسبوع.