خبراء يتوقعون أداء جيدا للبورصة المصرية خلال شهر رمضان

تعاملات الأجانب والعرب قد تتأثر بسبب قصر الجلسة وتغيير الساعة

جانب من التداولات في البورصة المصرية («الشرق الأوسط»)
TT

يقترن حلول شهر رمضان بهدوء في أغلب التعاملات الاقتصادية في مصر، ويقول الخبراء إن أقلها هدوءا البورصة المصرية، وأكثرها تأثرا العقارات.

وجاءت أغلب التوقعات إيجابية تجاه البورصة المصرية بحلول شهر رمضان، على الرغم من تقليص عدد ساعات التداول في شهر رمضان لتصل إلى ثلاث ساعات بدلا من أربع، واستبعدوا أن يتأثر السوق سلبيا بتراجع عدد ساعات التداول.

وعلى الرغم من بعض التراجعات التي شهدتها السوق المصرية خلال الأسبوع الماضي، وهو ما جعل المستثمرين في تخوف من أن يستمر هذا التراجع، فإن المحللين أشاروا إلى أن هذا التراجع أمر طبيعي، وأرجعوا هذا إلى التأثر النفسي السيئ للمستثمرين في البورصة بتراجع الأسواق العالمية والعربية، إلى جانب قرار هيئة الرقابة المالية برفض تجزئة أحد الأسهم مما أثار المخاوف بين المتعاملين الأفراد من مزيد من القرارات والضوابط ضد تجزئة الأسهم ومزيد من الرقابة على المضاربات.

ويقول مصطفى بدرة المدير التنفيذي بشركة أصول لتداول الأوراق المالية إن البورصة المصرية تشهد ارتفاعا كبيرا سواء في مؤشرها أو في متوسط قيم وأحجام التداول خلال تعاملات شهر رمضان خلال السنوات الأربع الماضية، مع استثناء أن رمضان الماضي كان مقترنا بأزمة مالية أثرت على جميع البورصات، ولكنه يري أن هناك شبه استقرار في اقتصاديات العام، كما أن هناك استقرارا في أداء الدولار مقابل باقي العملات في العالم، بعكس ما حدث خلال العام المالي الماضي، مما يعد مؤشرا جيدا على أداء جيد للسوق المصرية خلال شهر رمضان. ويتوقع سامح أبو عرايس رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين أداء جيدا للبورصة المصرية خلال شهر رمضان، مؤكدا أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (EGX30) كون اتجاها صعوديا طويل الآجل وتوقع أن يواصل المؤشر مسيرته الصعودية خلال شهر رمضان، مستبعدا أن يكون هناك تأثير سلبي على المؤشر، عدا اتسامه ببعض الهدوء لتأثره بتراجع محدود لقيم وأحجام التداولات بسبب تراجع عدد ساعات العمل. ويتفق محمد عسران العضو المنتدب بشركة «بريمير» لتداول الأوراق المالية مع الرأي السابق، ويقول إن التعاملات في شهر رمضان تكون نشطة وكثيفة، ولا توجد مناورات بين البائع والمشتري، لذا تتسم التعاملات بالجدية لقصر فترة التداول ويتوقع ارتفاع المؤشر وأداء جيد له. ويرى بدرة أن تعاملات العرب والأجانب في البورصة المصرية ستشهد تأثرا ملحوظا خلال تعاملات شهر رمضان بسبب ضيق جلسة التداول، إلى جانب تطبيق التوقيت الشتوي في مصر اعتبارا من اليوم «الجمعة»، وهو ما سيحول دون متابعة السوق المصرية من قبل الأجانب والعرب لانشغالهم بالتداول في بورصة بلادهم. ولا تتغير استراتيجية صناديق الاستثمار في تعاملها بالبورصة خلال شهر رمضان كما يراها كريم عبد العزيز المدير التنفيذي بشركة «الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار»، ويشير إلى أن الجلسات في شهر رمضان مثل بقية الجلسات الأخرى، ويقول: «نتعامل بشكل كبير على الاستثمارات طويلة الأجل في السوق، لذلك لا تتغير استراتيجيتنا في السوق خلال شهر رمضان»، وتوقع أن تواصل السوق ارتفاعاتها بعد الأنباء الجيدة الأخيرة عن الاقتصاد المصري بعد تغيير نظرة «موديز» للتصنيف الائتماني لأداء الاقتصاد المصري من سالب إلى مستقر.