سوق الأسهم تبدأ رمضان المبارك بتنبؤات إيجابية في أداء المؤشر العام

نهاية فترة الاكتتاب لشركة «المواساة» للخدمات الطبية

TT

يستقبل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم السبت، أولى تعاملاته في شهر رمضان المبارك، وسط توقعات إيجابية لاتجاه السوق وأدائه العام خلال شهر رمضان المبارك، مستدلين بذلك بمعطيات فنية وأخرى دولية متزامنة مع دخول الشهر الكريم.

وتأتي في مقدمتها، تحسن بعض اقتصادات العالم الكبرى، حيث أعلنت مؤخرا جمهورية الصين الشعبية ـ ثالث أكبر اقتصاد بالعالم ـ عن بروز بوادر التحسن التي سلبت الأضواء بعد أن أعلنت عن بيانات قبل أيام بشأن توقعات النمو من قبل مركز المعلومات، مما أعطى نوعا من الإيجابية لدى المستثمرين.

وأشار لـ«الشرق الأوسط» محمد الخريصي، المحلل الفني المستقل أن ما حدث من انخفاض في السوق السعودي خلال الأسبوع الماضي هو بسبب تخوف بعض المستثمرين من الكثير من المعطيات، ومن أهمها ما يشهده المؤشر من انخفاض في مثل هذه الأيام من كل عام قبل وأثناء تداولات شهر رمضان المبارك، وكذلك الإدراجات الجديدة في السوق ويظهر خلال التحليل الفني أن الحركة الجانبية للمؤشر العام ما هي إلا تذبذب تجميعي في نطاق منطقة حيرته في الكثير من شركات السوق.

وبين المحلل الفني أنه من المتوقع أن يشهد قطاع المصارف والخدمات المالية تحركات إيجابية مع بداية الأسبوع الحالي، وهو من سيعول عليه قيادة السوق في الفترة القادمة، عطفا على وقوفه عند مناطق دعم جيدة على المدى البعيد، مشيرا إلى أن المحك الحقيقي لإيجابية هذا القطاع خلال ما تبقى من شهر أغسطس (آب) هو الإغلاق عند هذه المستويات وأضاف الخريصي أن حركة أسعار النفط ستدعم قطاع البتروكيماويات، وبالتالي عودة القطاع إلى دعم السوق نحو الإيجابية خلال الفترة القادمة، هذا بالإضافة إلى قطاع الأسمنت الذي أظهر بعض المؤشرات الإيجابية على المدى القريب، ويتوقع دخول سيولة تؤكد ذلك خلال الفترة القادمة في هذا القطاع، مبينا إلى أن جميع القطاعات الاستثمارية مؤهلة للتحرك الإيجابي بما فيها الاتصالات وتقنية المعلومات ومن جهة أخرى انتهت شركة «المواساة» للخدمات الطبية فترة الاكتتاب في 30 في المائة من أسهمها البالغة 7.5 مليون سهم التي بدأت في 15 أغسطس 2009. فيما ستنهي شركة «سـاب» للتكافل فترة اكتتابها في أسهم حقوق الأولوية بنهاية يوم الأربعاء 26 أغسطس 2009 م من ناحيتها، بينت مجموعة «بخيت» للاستثمار خلال تقريرها الأسبوعي أن التراجع الذي شهدته السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي ما هو إلا عمليات جني الأرباح على نطاق واسع، بالتزامن مع التراجعات التي سادت الأسواق المالية العالمية والإقليمية، التي تأتي بعد تحضير نفسي لاستقبال التراجع بعد موجة الارتفاعات التدريجية التي شهدتها الأسواق منذ منتصف شهر مارس (آذار).

وأشارت «بخيت للاستثمار» أن هذه التراجعات ما هي إلا إشارات صحية لالتقاط الأنفاس والتحضير لأي ارتفاع مقبل بناء على مؤشرات اقتصادية إيجابية جديدة، وأضافت إلى توقعاتها خلال الأسبوع الراهن أن تشهد سوق الأسهم السعودية استقرارا موسميا في أدائها، ما لم تطرأ متغيرات جديدة تغير من سلوك المتعاملين.