الجفاف يتسبب في معاناة خمسة ملايين شخص في الصين

الأسبوع العالمي للمياه: الماء من أولويات قمة كوبنهاغن

TT

اختتم الأسبوع العالمي للمياه السبت في ستوكهولم بالدعوة إلى جعل موارد المياه الطبيعية على جدول أعمال مفاوضات المؤتمر العالمي للمناخ في ديسمبر (كانون الأول) في كوبنهاغن.

وبعد أسبوع من المناقشات المخصصة للمياه بوصفها رهانا صحيا وسياسيا، وجه الخبراء المجتمعون في ستوكهولم بالإجماع نداء بإدراج المياه في مفاوضات المناخ في كوبنهاغن، على ما جاء في بيانهم الختامي.

وأكد اندرس برنتل، المدير التنفيذي للمعهد الدولي للمياه في ستوكهولم أن المياه هي «أكثر الموارد تأثرا بالتغير المناخي»، مؤكدا أن المفاوضات لن تكون مجدية إن لم تأخذ في الاعتبار «تأثير وأهمية المياه بالنسبة للعالم، وللبشرية» وقال المدير العام للمجلس العالمي للمياه، الهولندي غير بركامب من ناحيته، إن «الاتفاق العالمي الشامل الذي سيحل محل بروتوكول كيوتو سيتضمن استراتيجيات محددة مرتبطة بالأولوية التي تشغلها المياه في التأقلم مع التغير المناخي».

وتحت عنوان «الحصول على المياه من أجل خير الجميع» اجتمع أكثر من ألفي خبير دولي في إطار الأسبوع العالمي للمياه.

وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أنه من المتوقع أن يشارك في قمة كوبنهاغن الآلاف من المسؤولين والخبراء في مجال المناخ بين 7 و18 ديسمبر(كانون الثاني) للتوصل إلى اتفاق حول الانبعاثات الملوثة للفترة ما بعد 2012 مع انتهاء مدة بروتوكول كيوتو.

وفي الصين يكافح نحو خمسة ملايين صيني للحصول على مياه الشرب بعد أن فاقم ارتفاع درجات الحرارة وندرة الأمطار من أزمة الجفاف في شمال الصين.

ومنذ أواخر يوليو (تموز) الماضي لم تسقط أمطار كافية على المنطقة الممتدة من منغوليا الوسطى إلى إقليم جيلين في شمال شرقي الصين مما أدى إلى زيادة أوضاع الجفاف سوءا.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن إدارة مكافحة الفيضانات والجفاف الوطنية أن 4.61 مليون شخص وأكثر من أربعة ملايين رأس ماشية تجد صعوبة في الحصول على مياه الشرب بينما أضحى 8.67 مليون هكتار زراعي معرضة للخطر.

وأوضحت الوكالة أن هناك مخاوف من أن ينتشر الجفاف باتجاه الجنوب مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الأمطار. وكان تقرير سابق وصف هذا الجفاف بأنه الأسوأ الذي تتعرض له منغوليا الوسطى منذ خمسة عقود، بينما لجأت الحكومة إلى الأمطار الصناعية لمكافحة تبعات الجفاف.

ونقلت الوكالة عن مزارع محلي في منغوليا الوسطى «أنا من أسرة من خمسة أفراد. وأربي 960 شاة و44 بقرة و140 حصانا و40 جملا. ونجد الآن صعوبة في توفير المياه».