النفط يرتفع مقتربا من 75 دولارا للبرميل بفضل آمال الانتعاش

زيادة الطلبيات من منطقة اليورو والصين بأكثر من المتوقع

TT

ارتفع النفط مقتربا من مستوى 75 دولارا للبرميل أمس ليواصل الانتعاش ويقترب من أعلى مستوياته في عشرة أشهر، بفضل التفاؤل بأن الانتعاش الاقتصادي سيعزز من تعافي الطلب على الطاقة.

وانتعشت الطلبيات الجديدة على الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في يونيو (حزيران) بالمقارنة بالشهر السابق، مما عزز من الدلائل على الانتعاش. وارتفع الطلب الضمني في الصين على النفط بنسبة 3.5 بالمائة في يوليو (تموز) عن مستواه قبل عام، وارتفع سعر النفط الخام الأميركي الخفيف 52 سنتا إلى 74.41 دولار للبرميل، بعد أن صعد 98 سنتا أمس إلى 73.89 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى للتسويات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منذ العشرين من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وصعد سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 18 سنتا إلى 74.37 دولار. وقال روب مونتفوسكو، المحلل في لندن: «الأنباء الواردة من الصين كانت طيبة، ولدينا بعض الأنباء الطيبة كذلك من أوروبا.. العوامل الفنية تشير إلى ارتفاع».

وساعدت مجموعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية في عدة دول، وكذلك انتعاش أسواق الأسهم على ارتفاع أسعار النفط 9.5 بالمائة الأسبوع الماضي. وسجل سعر النفط الخام ارتفاعا تجاوز 65 بالمائة في 2009، ولا يزال هناك احتمال بارتفاعه إلى مستويات أعلى من ذلك.

وقال إدوارد مير المحلل في «إم إف غلوبل»: «يمكننا الآن الانتقال بسهولة نحو مستوى 80 دولارا إذا ظل الحماس المتزايد بشأن الانتعاش الاقتصادي الوليد مهيمنا على معنويات السوق».

وجاء ارتفاع سعر النفط الجمعة الماضية بعد أن أظهرت بيانات مبيعات المساكن الأميركية في يوليو (تموز) تحسنا في سوق الإسكان بالولايات المتحدة، وبعد أن قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إن هناك علامات على بداية انتعاش الاقتصاد العالمي.

وأظهرت حسابات «رويترز» من بيانات رسمية أن الطلب على النفط في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفع 3.5 بالمائة في يوليو (تموز) مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليسجل رابع ارتفاع على التوالي. ويلقى النفط دعما أيضا من عاصفة في منطقة بها منشآت بحرية للنفط والغاز قبالة شرق كندا، وكذلك من شأن تجدد التوترات في نيجيريا أن يشكل دعما إضافيا لسعر النفط، وذلك بعد أن قالت جماعة المتمردين الرئيسية في البلاد يوم السبت الماضي إنها ستواصل الهجمات على أكبر قطاع للطاقة في أفريقيا الشهر المقبل، مما ألقى بظلاله على تسليم متمردين المئات من قطع السلاح في إطار برنامج اتحادي للعفو.