العراق: «نيبون» اليابانية تقترب من الفوز بحقل الناصرية و«سينوبيك» الصينية ستوضع بالقائمة السوداء

بنك مورغان ستانلي يخزن سولارا في ناقلات قبالة سواحل أوروبا

TT

أعلن نائب وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي أن شركة «نيبون أويل» اليابانية وشركاءها قريبون للغاية من الفوز بعقد لتطوير حقل الناصرية النفطي العملاق بعد التوصل لاتفاق بشأن التمويل.

وأبلغ لعيبي «رويترز» في إسطنبول أن وزارة النفط العراقية تجري محادثات مع شركة «بتروليوم اكسبلوريشن» اليابانية (جابكس) بشأن تطوير الجزء الجنوبي من حقل شرق بغداد لكن الشركة قد لا تفوز بالعقد في نهاية المطاف. وقال لعيبي في إسطنبول حيث اجتمع مسؤولون عراقيون اليوم الاثنين مع مديرين تنفيذيين من «نيبون أويل» وبنوك حكومية يابانية (تم التوصل لاتفاق مع اليابانيين على كيفية تمويل صفقة الناصرية والدفع لنا). وأضاف قائلا «يعتبر عرض نيبون الأفضل بالنسبة لمصالحنا مضيفا أن الاجتماع النهائي بين الطرفين سيتم في الأسبوع الثاني من سبتمبر (أيلول)».

وتتنافس «نيبون أويل كورب» وشركاؤها «اينبكس كورب» للتنقيب و«جيه.جي.سي» للأعمال الهندية مع «ايني» الإيطالية على تطوير حقل الناصرية الذي يقول مسؤولون عراقيون إنه يتمتع بطاقة لإنتاج 100 ألف برميل يوميا خلال 18 شهرا.

ويقدر المسؤولون في ايني الطاقة النهائية للحقل بنحو مليون برميل يوميا. ونافست شركة ريبسول الإسبانية للطاقة على العطاء في البداية لكنها استبعدت من السباق.

وذكر مسؤولون عراقيون منذ فترة أن العقبة الأخيرة أمام منح العقد للكونسورتيوم الذي تقوده نيبون هو رغبة بغداد في عدم توجيه دخل تطوير الناصرية إلى صندوق تنمية العراق.

ويخضغ الصندوق الرئيسي لإيرادات تصدير النفط العراقي لتدقيق من مجلس الاستشارات والمراقبة الدولي بموجب قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ومن جهة أخرى، قالت الوزارة إنها ستدرج شركة «سينوبيك» الصينية على القائمة السوداء وتمنعها من المنافسة في الجولة الثانية من عروض حقول النفط إذا ما أكدت شرائها لشركة «أداكس بتروليوم» السويسرية للتنقيب عن النفط. وقال لعيبي لـ«رويترز» إن الوزارة بعثت برسالة إلى سينوبيك تستوضح منها مسألة أداكس، وهي من بين شركات البترول الأجنبية التي وقعت صفقات نفط مستقلة مع الحكومة الكردية في شمال العراق.

وقال لعيبي إن وزارة النفط ملتزمة بعدم التعامل مع أي شركة نفط وقعت عقودا مع الحكومة الكردية الإقليمية دون موافقة الحكومة المركزية ووزارة النفط العراقية. وأعلنت «سينوبيك» أكبر شركات النفط الصينية في يونيو (حزيران) أنها اتفقت على شراء أداكس مقابل نحو سبعة ملايين دولار. وقالت الشركة الصينية إنها استكملت صفقة الشراء أخيرا. وأداكس لاعب أساسي في حقول النفط الكردية. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم «سينوبيك» في بكين للتعقيب.

على صعيد آخر قالت مصادر من قطاع الطاقة أمس، إن بنك مورغان ستانلي من المتوقع أن يزيد من مخزوناته من زيت الغاز (السولار) في سفن قبالة أوروبا إلى ما يزيد على ثلاثة ملايين برميل. وقالت مصادر إن البنك استأجر السفينة قسطنتينوس لتخزين ما بين 450 ألف و500 ألف برميل من زيت الغاز قبالة أوروبا في نهاية أغسطس (آب) الحالي. وهناك نحو 72 مليون برميل من السولار ووقود الطائرات مخزنة في ناقلات على مستوى العالم ارتفاعا من 62 مليون برميل في يونيو (حزيران) في ضوء عدم التيقن بشأن الطلب من الأسواق الغربية المقبلة على ذروة الطلب في فصل الشتاء.

وبالرغم من أن العلاوة على عقود زيت الغاز لشهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) تراجعت لنحو ستة دولارات للطن من نحو 25.7 في أوائل أغسطس (آب) قال متعاملون إن هذا لا يزال خيارا اقتصاديا مغريا لبعض المتعاملين. وانضم مورغان ستانلي إلى نظرائه جيه.بي مورغان وباركليز .