المؤشر العام يعود إلى مرحلة فقدان الهوية بقيم تداول منخفضة

أسهم قطاع التأمين تتسيد قائمة الشركات الأكثر خسارة

جاء أداء القطاعات بوتيرة مختلفة في الجلسة الأخيرة لسوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى مرحلة فقدان الهوية، بعد أن شهد خلال تعاملاته على مدار الأسبوع الكثير من التحركات غير المنطقية التي جعلت المتعاملين في حيرة من أمرهم فنيا، المتزامنة أيضا مع تراجع قيم التداول التي أصبحت سمة شهر رمضان الكريم.

وأغلق المؤشر العام عند مستويات 5785 نقطة خاسرا 4 نقاط، وبنسبة 0.08 في المائة، وسط قيم تداول منخفضة لتتجاوز 2.7 مليار ريال (720 مليون دولار) وزعت على ما يزيد على 77 مليون سهم.

وجاء أداء القطاعات بوتيرة مختلفة نوعا ما، حيث ارتفعت 4 قطاعات فقط، كان من أبرزها قطاع الفنادق والسياحة بنسبة ارتفاع 0.85 في المائة، وسط قيم تداول 29 مليون ريال، تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 0.49 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 281 مليون ريال، في حين تراجعت 10 قطاعا كان أبرزها قطاع التأمين بنسبة تراجع 1.35 في المائة، وسط قيم تداول بلغت 770 مليون ريال، ثم قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة تراجع 0.72 وسط قيم تداول تجاوزت 84.9 مليون ريال، تلاه قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة تراجع بلغت 0.54 في المائة، وسط قيم تداول 941 مليون ريال.

وذكر علي الزهراني، المحلل الفني المعتمد دوليا، وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، لـ«الشرق الأوسط» أن المؤشر العام لديه بعض النقاط الصعبة على المدى القريب عند مستويات 5800 نقطة، والمتزامنة مع تكون نموذج فني يسمي «المثلث المتماثل» على الفاصل.

وأشار الزهراني إلى إمكانية ملامسة الخط العلوي من النموذج عند مستويات 5850 نقطة واردة، إذ إن هذا السلوك يعكس حالة التجميع، موضحا أن مؤشرات الاتجاه تشير إلى تكون موجة صاعدة ضعيفة كما يوضح ذلك مؤشر الأسهم، فيما تفصح مؤشرات التأرجح إلى ضعف نسبي نتيجة محدودية التذبذب، ونسب الارتفاع والانخفاض المحدودة، لذلك لا توجد قوة دافعة للمؤشر.

وأكد الزهراني أن تقارير تصدر عن شركات ومؤسسات مالية عملاقة تؤكد أن السوق السعودية هي السوق المفضلة في منطقة الخليج على المدى الطويل مرجعين ذلك إلى عدة عوامل منها تحسن الاقتصاد العالمي.

وأسعار النفط المرتفعة والحاجة للإنفاق على البنى التحتية، ترفع من النظرة الإيجابية لمنطقة الخليج بشكل عام، والسعودية بشكل خاص.

وعن أداء السوق فقد انخفضت 86 سهما كان أبرزها من قطاع التأمين، حيث احتل سهم «الأهلي تكافل» المرتبة الأول بعد أن أغلق على النسبة الدنيا المسموح بها في نظام «تداول»، تلاه في المرتبة الثانية «ساب تكافل» بنسبة تراجع 7.41 في المائة، تلاه «وقاية للتكافل» بنسبة تراجع 3.69 في المائة.

وفي الجانب الآخر ارتفع 29 سهما، كان أبرزها سهم «إكسا للتأمين» بنسبة ارتفاع بلغت 7.79 في المائة، تلاه سهم «سايكو للتأمين» بنسبة ارتفاع 4.37 في المائة، ثم سهم «الكيميائية» بنسبة ارتفاع 2.63 في المائة.

من جهة أخرى، وصلت السوق المالية الثانوية لتداول الصكوك والسندات صيامها المتزامن مع انطلاقة شهر رمضان المبارك، حتى رابع جلسة، إذ اكتفت بتقديم العروض والطلبات من دون اتخاذ القرار الاستثماري.