الصناديق العالمية للأسواق الناشئة تحقق ارتفاعا بنسبة 19% خلال الربع الثاني

بعد زيادة أصولها بـ10 مليارات دولار

TT

تجاوزت صناديق التحوط العاملة في الأسواق الناشئة كافة التوقعات في الربع الثاني من عام 2009، حيث أشارت مؤسسة أبحاث صناديق التحوط (HFR) إلى أن صناديق تحوط الأسواق الناشئة فاقت بكثير متوسط الأداء المقرر خلال الربع الثاني من العام الحالي. وارتفع مؤشر «HFRI» للأسواق الناشئة بنسبة 18.92 في المائة خلال الربع الثاني، كما ارتفعت بنسبة 20.18 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو ما يعد الأفضل أداء منذ النصف الأول من عام 1999، التي حققت خلاله صناديق التحوط للأسواق الناشئة ارتفاعا بنسبة 27.4 في المائة.

ورغم الأداء الجيد للصناديق، استمر المستثمرون في سحب الأصول من الأسواق الناشئة خلال الربع الثاني بقيمته 2.5 مليار دولار، وهو ما عوضته عائدات الأسواق الناشئة من خلال العوائد الإيجابية التي بلغت 12.9 مليار دولار. مما أدى إلى زيادة في صافي الأصول بقيمة 10.4 مليار دولار.

وبالنسبة إلى صناديق تحوط منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فرغم كونها أصغر مناطق الأسواق الناشئة من حيث رأس المال المخصص، فقد شهدت زيادة في أصولها بمقدار 10 أضعاف على مدى السنوات الخمس الماضية. ويوجد حاليا ما يقرب من 20 صندوقا، وحقق مؤشر «HFRX MENA» الخاص بمنطقة الشرق الأوسط ربحا بنسبة 16.9 في المائة خلال النصف الأول من 2009.

وبعدما حقق أقل نسبة خسائر عام 2008 مقارنة بجميع مناطق الأسواق الناشئة، حقق مؤشر «HFRI» للأسواق الناشئة الخاص بأميركا اللاتينية ربحا بنسبة 21.6 في المائة في النصف الأول.

وحقق مؤشر «HFRX» الخاص بروسيا ربحا بنسبة 25.3 في المائة في الربع الثاني من 2009، مما جعل من المنطقة الأقوى على الإطلاق من حيث الأداء الربعي. وتدير الصناديق في روسيا وشرق أوروبا أكثر من 20 في المائة من إجمالي رؤوس أموال صناديق التحوط الأسواق الناشئة. ووصل صافي أصول صناديق التحوط التي تستثمر في الأسواق الناشئة إلي 77 مليار دولار.

وصناديق التحوط هي وعاء استثماري خاص يضم عددا محددا من المستثمرين، غرضه الاستثمار في الأوراق المالية، وتتميز بأنها غير خاضعة للتسجيل تحت أنظمة الجهات الرقابية المناط بها مراقبة الصناديق الاستثمارية، ولا توجد أي قيود على مدير الصندوق من الجهات المنظمة في آليات الاستثمار.