المؤشر العام يواصل سيناريو تقليص الخسائر في الدقائق الأخيرة

«تداول» تبرم اتفاقية تطوير المؤشرات المالية مع «ستاندرد آند بورز»

أظهرت البيانات الشهرية التي تصدرها مؤسسة النقد العربي السعودي أن موجودات المؤسسة تراجعت بنحو 26 مليار ريال مع نهاية شهر يوليو («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية سيناريو تقليص الخسائر في الدقائق الأخيرة، بعد أن شهد في بداية تعاملات يوم أمس تراجعا إلى مستويات 5742,6 بنسبة 0.74 في المائة، ليعود في نهاية المطاف إلى الإغلاق عند مستويات 5762.7 نقطة، خاسرا 22.5 في المائة بنسبة 0.39 في المائة، وسط قيم تداول 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار)، توزعت على ما يزيد عن 87 مليون سهم.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عماد زهران المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر العام يسير في خطوط جانبية تجميعية على المدى المتوسط. وأشار زهران إلى أنه على الرغم من عمليات التراجع التي شهدتها السوق من قيم التداول فإن الأمر يعتبر طبيعيا في مثل هذا الوقت تحديدا، موضحا أنه خلال منتصف شهر رمضان الكريم سيكون هناك تغيرات سعرية ستوضح المسار الرئيسي للسوق.

وعن أداء القطاعات انخفضت 8 قطاعات، كان أبرزها قطاع التأمين بنسبة 1.78 في المائة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 0.87 في المائة، ثم قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة تراجع 0.83 في المائة، فيما ارتفعت 7 قطاعات كان أبرزها قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 1.73 في المائة، ثم قطاع التجزئة بنسبة 1.22 في المائة، تلاه قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 0.26 في المائة.

وأظهرت البيانات الشهرية التي تصدرها مؤسسة النقد العربي السعودي أن موجودات المؤسسة تراجعت بنحو 26 مليار ريال مع نهاية شهر يوليو (تموز) المنصرم، لتصل إلى 1493 مليار ريال مقارنة بشهر يونيو (حزيران) الماضي، لتواصل بذلك انخفاضها للشهر الثامن على التوالي وتفقد أكثر من 200 مليار ريال منذ بداية العام، لتهبط دون مستوى 1.5 تريليون ريال منذ أكثر من عام. وجاء التراجع الرئيسي في موجودات المؤسسة من خلال انخفاض ودائعها لدى بنوك خارجية بنحو 25 مليار ريال، لتصل بنهاية شهر يوليو (تموز) 2009 إلى 223 مليار ريال مقارنة 248 مليار ريال في الشهر السابق.

إلى ذلك، أعلنت «مجموعة محمد المعجل» أنها حصلت على موافقة شركة «أرامكو» السعودية للقيام بالأعمال الإنشائية النهائية والمشتريات وتوفير الأيدي العاملة لتجهيز 335 وحدة سكنية قائمة، تتبع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بمدينة ثول، وذلك وفق نظام سعر الوحدة. ويتوقع أن يتم الانتهاء من الأعمال المزمع تنفيذها بحلول نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الجاري.

إلى ذلك، وقعت شركة «ستاندرد آند بورز» اتفاقية تطوير المؤشرات المالية مع شركة السوق المالية السعودية (تداول)، لتقوم الأولى بتطوير مؤشرات مالية خاصة بها تتكون من معلومات السوق المالية السعودية التي تقوم «تداول» بتقديمها لأعضاء السوق ومزودي المعلومات والشركات المتخصصة الأخرى. ونوه عبد الله السويلمي مدير «تداول» بقيام شركة «ستاندرد آند بورز» من خلال هذه الاتفاقية بتطوير مؤشرات مالية مبنية على معلومات السوق المالية السعودية، وأشار إلى أن هذه الخدمة التي تستفيد منها «ستاندرد آند بورز» بموجب الاتفاقية، ستندرج ضمن الخدمات التي تقدمها «تداول» لأعضاء السوق ومزودي المعلومات والشركات المتخصصة الأخرى للاستفادة من معلومات السوق لتطوير مؤشرات مالية. وتبرز أهميتها بأنها أتت لتواكب التطور الذي تمر به السوق المالية السعودية في الوقت الراهن، والذي سيشهد في المستقبل تطوير منتجات جديدة.

من جانبه، أفاد روبرت شاكتكو المدير التنفيذي لشركة «ستاندرد آند بورز» للمؤشرات عن التزام الشركة بتزويد «تداول» بمؤشرات شاملة وآنية تغطي كافة الأسواق العالمية، مفصحا عن سروره بالتوصل لهذه الاتفاقية مع «تداول»، التي تعد أكبر سوق مالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف أن «ستاندرد آند بورز» للمؤشرات تقوم بتقديم خدماتها التي تغطي السوق المالية السعودية منذ عام 1997، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية مع «تداول» تعيد تأكيد الالتزام المتنامي لهذه المنطقة الهامة من العالم.