الأردن يفاوض شركتين عالميتين لإنتاج 50 ألف برميل نفط يوميا

استثمارات تقدر بما يتراوح بين مليارين و7 مليارات دولار

TT

صرح مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الأردنية ماهر حجازين بأن السلطة في المراحل النهائية من الاتفاق مع شركتين عالميتين لاستغلال الصخر الزيتي السطحي في المملكة، لإنتاج نحو ألف برميل من النفط يوميا.

وتوقع حجازين، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية «بترا»، أن تتوصل السلطة مع الشركة الأردنية البريطانية للتعدين وشركة «استي إنيرجي» الاستونية إلى اتفاقين منفصلين خلال شهرين.

وقال إن الدراسات التي أعدتها الشركتان تقدر مجموع كميات النفط المنتظر إنتاجها بنحو 50 ألف برميل، أي ما يعادل نحو 35 في المائة من الاستهلاك اليومي للمملكة من الطاقة، بحيث تنتج الشركة الاستونية 36 ألف برميل منها، فيما تنتج الشركة الأردنية البريطانية باقي الكمية.

وأشار حجازين إلى أن السلطة تعد الآن وللمرة الأولى في تاريخ المملكة الخطوط العريضة لاتفاقيات مع الشركتين لاعتمادها مستقبلا عند التعاقد مع الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار في مجال الصخر الزيتي في المملكة. وأشار حجازين إلى أن الشركة الأردنية البريطانية التي تأسست عام 2006 بتمويل من قبل مستثمرين بريطانيين طلبت توسيع منطقة امتيازها لتصل إلى 30 كيلومترا، مقدرا كمية النفط المتوقع إنتاجها خلال المرحلة الأولى من المشروع بنحو 15 ألف برميل يوميا. وأوضح أن الشركة ستستثمر خلال مدة الاتفاقية البالغة 45 عاما بين مليارين و7 مليارات دولار كاستثمارات رأسمالية.

وفيما يتعلق بالمباحثات مع شركة «استي إنيرجي» الاستونية قال إن الحكومة ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية والشركة الاستونية في المراحل النهائية من مفاوضات قبل الوصول إلى اتفاقية تجارية ستصدر بقانون خاص كامتياز في منطقة عطارات أم الغدران جنوب المملكة، على غرار ما تحقق مع شركة «شل» العالمية.

وحول المنطقة المخصصة للشركة الاستونية والواقعة ضمن منطقة استكشاف اليورانيوم التي يجري العمل عليها حاليا من قبل شركة «اريفا» الفرنسية قال إن الشركة الفرنسية تحتاج إلى فترة زمنية أطول من الفترة المقررة والتي قدرت بستة أشهر، مما دفع سلطة المصادر الطبيعية إلى إيجاد منطقة بديلة مجاورة للعمل فيها واستغلالها من قبل الشركة الاستونية وتضمينها للاتفاقيات المنوي توقيعها.