واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعاته ولليوم الخامس على التوالي بعد أن فقد ما يقارب 38 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 0.67 في المائة ليغلق عند مستويات 5660 نقطة وسط قيم تداول بلغت 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 69 مليون سهم.
وتحسنت قيم التداول خلال تعاملات الأمس وباتت أفضل من الأيام الماضية التي شهدت تراجعا ملموسا رغم عمليات الشراء المقننة لبعض الصناديق الاستثمارية حيث زادت الهيئة العامة للتأمينات حصتها في 6 شركات مدرجة في سوق الأسهم منها 5 اشترت حصصا فيها في خطوة مماثلة لتحركها في يوليو (تموز) الماضي.
وجاء تراجع سوق الأسهم بعد أن انخفض 12 قطاعا كان أبرزها الصناعات والبتروكيماويات بنسبة 1.3 في المائة، تلاه قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة تراجع 1.07 في المائة، تلاه الإعلام والنشر بنسبة 0.91 في المائة، وفي الجهة المقابلة ارتفع قطاعان كان أبرزهما التأمين بنسبة ارتفاع 0.47 في المائة تلاه التشييد والبناء بنسبة 0.08 في المائة، فيما بقي قطاع الطاقة والمرافق الخدمية دون تغيير يذكر.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر محمد بن فريحان عضو جمعية المحللين الفنيين أن السوق شهد كسر الاتجاه الصاعد قبل أسبوع تقريبا والممتد من مستويات 4064 نقطة والذي كان يقف عند نقطة 5750 وهو الآن لا يزال يتداول تحت خط الاتجاه الصاعد، مشيرا إلى أن المؤشر العام لا يمكن أن يأخذ الإيجابية الفنية إلا باختراق مستوى 5850 والتداول فوقها.
ولفت ابن فريحان إلى أن هناك إيجابية في سهمي «مصرف الراجحي» و«سابك» وأن بقاءهما فوق خط اتجاهيهما الصاعد يعطي اطمئنانا نوعا ما، موضحا أن «سابك» تتداول في خط الاتجاه الصاعد عند مستوى 65 ريالا و«مصرف الراجحي» عند مستوى 67 ريالا.
وتوقع ابن فريحان أن يبقى التداول حتى نهاية شهر رمضان الكريم على ما هو عليه، ما لم يحدث أي متغيرات في الحركة الاقتصادية العالمية، وسيشهد المؤشر العام بعد إجازة عيد الفطر ارتفاعات إيجابية تدفع بالمؤشر لتجاوز القمة 6140 ثم تصعد به إلى مستويات 6800 و7000 نقطة مع ارتفاع متوسط تداولات السيولة إلى مستويات 8 مليارات ريال.
ومن جهة أخرى أعلنت هيئة السوق المالية أنه سوف يتم اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل إدراج وبدء تداول أسهم شركة «المواساة» للخدمات الطبية ضمن قطاع التجزئة بالرمز 4002 على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط.
إلى ذلك، انتهت تداولات السوق المالية الثانوية لتداول الصكوك والسندات بدون تنفيذ صفقات لليوم الثامن على التوالي مكتفية بتقديم العروض والطلبات دون اتخاذ القرار الاستثماري.