تقلبات في أداء الأسواق العربية في ظل تباين توجهات المستثمرين

عودة معظم الأسواق العربية للإيجابية

TT

شهدت أسواق المنطقة خلال تداولات الأسبوع الحالي تقلبات في أداء بعضها من جلسة إلى أخرى، في ظل التباين في توجهات المستثمرين في الفترة الحالية، وحساسيتهم لأي من العوامل المؤثرة في أداء الأسواق، حيث التفاؤل في مستقبل الأسواق موجود بكثرة، وهو ما يدفع إلى دخول سيولة استثمارية، وإن كانت متواضعة جدا، في الوقت الذي تبقى فيه الرغبة في تنفيذ عمليات بيع سريعة لجني الأرباح باقية وغير غائبة عن أذهان المستثمرين، وخاصة إذا ما تعكر مزاجهم وإن كان من أمور بسيطة. وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس، تمكنت أغلب الأسواق من عكس اتجاه الجلسة السابقة والعودة للإيجابية باستثناء السوق الكويتية والسوق القطرية اللتين تكبدتا خسائر طفيفة في ظل التباين في أداء أسهمهما وتراجع مستويات السيولة والأحجام ووسط ترقب وحذر، حيث تراجعت السوق الكويتية بنسبة 0.37 في المائة لتقفل عند مستوى 7788.2 نقطة، فيما تراجعت السوق القطرية بنسبة 0.13 في المائة لتقفل عند مستوى 70.46.39 نقطة. أما سوق دبي فأغلقت على مكاسب قوية عوضت منها خسائر الجلستين السابقتين بدعم كبير من سهم «إعمار» وسط تحسن في مستوى التداولات، حيث ارتفعت بنسبة 2.22 في المائة لتقفل عند مستوى 1920.24 نقطة. أما السوق البحرينية فتحركت أغلب الفترة بنقطة هبوطا وصعودا لتنهي على مكاسب طفيفة بدعم من قطاع البنوك، حيث ارتفعت بنسبة 0.13 في المائة لتقفل عند مستوى 1515.07 نقطة. أما السوق العمانية فكانت مكاسبها جيدة وأقفلت عند أعلى مستوى محقق خلال العام، حيث ارتفعت بنسبة 0.70 في المائة لتقفل عند مستوى 6415.780 نقطة. وواصلت السوق الأردنية صعودها وبدعم كبير من الأسهم المالية وسط سيولة وأحجام جيدة، حيث ارتفعت لمستوى 2604.98 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.064 في المائة.

* أسهم دبي: عادت سوق دبي للربحية خلال تداولات يوم أمس، وذلك بعد جلستين شهدتا عمليات جني أرباح خسرت على أثرها السوق جزءا ليس باليسير من مكاسبه السابقة، حيث شهدت الجلسة عودة الشراء التدريجي على أسهم السوق وبشكل انتقائي، في البداية بدا يتسع ليشمل كافة الأسهم تقريبا وسط تركيز على أسهم شركات العقار، بالإضافة إلى دبي المالي والعربية للطيران. حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 41.75 نقطة أو ما نسبته 2.22 في المائة ليقفل عند مستوى 1920.24 نقطة، وجاء الارتفاع بشكل قوي مع المكاسب التي حققتها كافة أسهم السوق تقريبا وبعد التألق الذي اتسم وبدا على سهم «إعمار» الذي أقفل عند سعر 3.51 درهم بمكاسب بلغت نسبتها 5.41 في المائة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 247.8 مليون سهم بقيمة 504.5 مليون درهم، نفذت من خلال 5359 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 22 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم شركتين، واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت قطاعات السوق دون أي استثناء وبقيادة من قطاع العقارات والإنشاءات الذي ارتفع بنسبة 4.15 في المائة تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 3.15 في المائة.

* الأسهم الكويتية: لم تتغير أحوال التداولات في السوق الكويتية كثيرا عن سابقتها، حيث البيع ومنذ قرع جرس الافتتاح يسيطر على مجرى التداولات لتمنى الكثير من أسهم السوق بخسائر متفاوتة الحدة، وذلك بفعل استمرار عمليات جني الأرباح على الكثير من الأسهم، وبخاصة تلك التي حققت مكاسب سوقية ملحوظة في الفترة الماضية، وبالأخص على القياديات التي بدا عليها التباين ساعة الإقفال مع نزعة الكثير منها للحياد، حيث أقفل كل من زين، الوطني، بيتك وصناعات على استقرار، فيما تراجع سهم واجيليتي بواقع 40 فلس. حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 7788.2 نقطة بخسائر بلغت بواقع 28.7 نقطة أو ما نسبته 0.37 في المائة، وخفف من وتيرة التراجع تداولات الثواني الأخيرة والإقفال الإيجابي لقطاع البنوك بلمعان نجم سهم بوبيان. ومع افتقار المحفزات واستمرار منحى التراجع غير المعروف نهايته، تبقى السيولة ضعيفة وتحتاج أعلى أخبار مشجعة للدخول القوي، حيث شهدت جلسة يوم أمس تراجعا في قيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 335.4 مليون سهم بقيمة 67.2 مليون دينار، نفذت من خلال 5381 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع البنوك أعلى ارتفاع بواقع 96.4 نقطة تلاه قطاع غير الكويتي بواقع 59.6 نقطة، في المقابل تراجع قطاع الخدمات بواقع 103 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بواقع 63 نقطة.

* الأسهم القطرية: سجلت السوق القطرية في جلسة يوم أمس خسائر طفيفة نتيجة لاستمرار توجه المستثمرين لناحية البيع لجني الأرباح، وشهدت الجلسة هدوءا شديدا في التداولات وتقلبات هادئة ومسيرة أقرب ما تسمى بالعرضية، وذلك نتيجة لانتهاج المستثمرين سياسة الوقوف بعيدا انتظارا لفرص مناسبة واقتصار تداولاتهم على شراء انتقائي في فترة غابت عنها المحفزات مع اضمحلال منابع الأخبار. حيث تراجعت بواقع 8.85 نقطة أو ما نسبته 0.13 في المائة لتقفل عند مستوى 7046.39 نقطة، وجاء التراجع الطفيف مع تباين كبير وواضح في أداء الأسهم، ورغم تفوق للأسهم الرابحة على الخاسرة، التي كان منها وفي مقدمتها الخاسرة، أسهم ثقيلة مثل وكيوتل، قطر الوطني، صناعات والمتحدة للتنمية. وتراجعت قيم وأحجام التداولات في السوق لتقترب أكثر القيعان التي سجلت مع مطلع الأسبوع، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 4.7 مليون سهم بقيمة 157.7 مليون ريال، نفذت من خلال 3292 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 18 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 14 شركة واستقرار لأسعار أسهم 11 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 19.81 نقطة، فيما تراجع قطاع الصناعة بواقع 42.77 نقطة تلاه قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 17.24 نقطة، فيما بقي رقم إغلاق قطاع التأمين عن رقم إغلاق الجلسة السابقة نفسه.

* الأسهم البحرينية: تحركت السوق البحرينية في أغلب فترة التداولات بشكل عرضي وبهامش نقطة صعودا ومثلها هبوطا، وذلك عقب بداية قوية ارتفعت فيها السوق بحدود التسع نقاط، ما لبثت أن خسرتها وتحركت بالضيق الذي كان، وأغلقت بعد تحركاتها تلك وبفضل تداولات الفترة الأخيرة عند مستوى 1515.07 نقطة بمكاسب بلغت بواقع 2 نقطة أو ما نسبته 0.13 في المائة، وسط تداولات خلفت تباينا في أداء الأسهم وتسوي الرابحة منها والخاسرة، حيث ارتفعت أسعار أسهم 4 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم أربع شركات واستقرار في أسعار البقية. فيما ارتفعت بشكل كبير جدا القيم والأحجام المنفذة وذلك نتيجة لصفقتين نفذت على سهم البنك الأهلي المتحد، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 25.6 مليون سهم بقيمة 5.4 مليون دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بواقع 15.31 نقطة، في المقابل تراجع قطاع الخدمات بواقع 9.49 نقطة تلاه التأمين بواقع 5.20 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بواقع 1.32 نقطة.

* أسهم عمان: عادت السوق العمانية في جلسة يوم أمس للإيجابية بعد تعثرها الطفيف في الجلسة السابقة، لتواصل الصعود إلى مستويات قياسية جديدة في العام الحالي، حيث عادت قوى الشراء للسيطرة على مجرى التداولات في ظل بيوع محدودة مع الثقة القوية عند المستثمرين بصعوبة تراجع الأسعار عن المستويات الحالية، نتيجة للسيولة الجيدة والتحسن المستمر في النظرة الاستثمارية وتراجع كبير في رغبة حاملي الأسهم في التفريط بها بسهولة. حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 44.65 نقطة أو ما نسبته 0.700 في المائة، ليقفل عند مستوى 6415.780 نقطة، وجاء الدعم الأساسي من أسهم البنوك والخدمات وسط تباين واضح في أداء الأسهم الصناعية التي كانت الداعم الرئيسي في الفترة الأخيرة. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 27.2 مليون سهم بقيمة 12.8 مليون ريال نفذت من خلال 5292 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 14 شركة واستقرار لأسعار أسهم 13 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 0.880 في المائة تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.810 في المائة، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.070 في المائة، إلى سعر 0.832 ريال.

* الأسهم الأردنية استمرت السوق الأردنية بالمحافظة على منحى الصعود مدعومة بعودة جزئية في السيولة مع عودة استثمارات أجنبية إلى السوق وكبار من المستثمرين المحليين بعد الإغراءات التي قدمتها أسهم السوق بتراجع أسعارها الكبير، وبدعم واضح من أسهم الشركات المالية ارتفع مؤشر السوق العام لمستوى 2604.98 نقطة وبنسبة بلغت 0.64 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 33.7 مليون سهم بقيمة 41.3 مليون دينار نفذت من خلال 14090 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 103 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 47 شركة واستقرار لأسعار أسهم 31 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المال بنسبة 1.30 في المائة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.32 في المائة، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.62 في المائة. ومن اخبار الشركات، أعلن بنك الإسكان للتجارة والتمويل أن أرباح البنك قبل الضريبة للنصف الأول من عام 2009 بلغت 44 مليون دينار، مقارنة مع 90 مليون دينار للفترة المماثلة من العام الماضي، أي بنقص مقداره 46 مليون دينار تقريبا وبنسبة 51 في المائة، كما بلغت الأرباح بعد الضريبة 29.2 مليون دينار مقابل 68.2 مليون دينار للفترة المماثلة من العام السابق أي بنقص نسبته 57 في المائة.

* الأسهم المصرية: عادت السوق المصرية للربحية بعد تراجعها في الفترة الأخيرة لجني الارباح، حيث عادت قوى الشراء للسيطرة وبخاصة على القياديات، التي ارتفعت بشكل شبه جماعي، حيث ارتفع مؤشر أي جي اكس بنسبة 1.13 في المائة ليقفل عند مستوى 6617.43 نقطة. فيما سجلت مؤشرات القيم والأحجام تراجعا ملموسا، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 76.9 مليون سهم بقيمة 772.5 مليون جنيه نفذت من خلال 41.6 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم بنك بيربوس أعلى نسبة ارتفاع بواقع 19.74 في المائة وصولا إلى سعر 15.53 جنيه تلاه سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 18.52 في المائة، وصولا إلى سعر 13.89 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم النيل للأدوية أعلى نسبة تراجع بواقع 12.03 في المائة وصولا إلى سعر 51.33 جنيه تلاه سهم مصر للفنادق بنسبة 10.42 في المائة وصولا إلى سعر 79.91 جنيه.